1111726
1111726
الرياضية

كان بالإمكان «أفضل».. مما كان !

21 يناير 2019
21 يناير 2019

الوهيبي: شكرا جمهورنا الوفي ونعدكم بالمزيد -

كان يمكن ( أفضل ) مما كان .. بعد الأحداث التي صاحبت الأحمر في مشاركته ببطولة كاس آسيا إلا أن سوء الطالع وعدم التوفيق في إنهاء ضربة الجزاء التي احتسبت مبكرا للمنتخب بالإضافة الى الخطأ الفادح من خط الدفاع .. كل هذا السيناريو لم يكن في مصلحة المنتخب والظروف التي تعرض لها بعد أن لعب مباراته المصيرية بعد 48 ساعة فقط اثر انتهاء اللقاء أمام تركمانستان . بالطبع هذه ليست تبريرات ولكن الجميع شاهد الظروف التي لعب فيها المنتخب وتعرضه لقرارات تحكيمية في مباراتيه أمام اليابان وأوزبكستان .

ولاشك أن عودة المنتخب امس كانت يمكن أن تنشر الكثير من الفرحة لدى جماهيره الوفية التي آزرته حتى آخر دقيقة من مشاركته في البطولة وقطعت المسافات البعيدة حبا وعشقا للأحمر الذي لم يخيب الظن ولكن الظروف وقفت ضده .. ولكن هذا لا يعني أن تكون هناك دراسة شاملة وتفصيلية عن أهم السلبيات التي وقع فيها اللاعبون والجهاز الفني .

وكانت بعثة المنتخب الوطني قد عادت أمس إلى السلطنة بعد انتهاء المشاركة في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في الإمارات، وودّع البطولة بعد خسارته أمام إيران بهدفين للاشيء وأثنى سالم بن سعيد الوهيبي رئيس اتحاد الكرة على الدعم اللامحدود الذي وجده المنتخب الوطني خلال مشاركته في نهائيات كأس آسيا في الإمارات من قبل وزارة الشؤون الرياضية وسفارة السلطنة بالإمارات إضافة إلى الشركات الوطنية الداعمة والقطاع العام والخاص والأفراد الذين كان لهم أكبر الأثر بما حققه المنتخب الوطني في مشاركته الآسيوية.

وقدم الوهيبي شكره وتقديره لجماهيرنا الوفية وقال بكل الحب نتوجه لجماهيرنا الكريمة والرائعة التي واكبتنا وجاءت جماعات وفرادى ليواكبونا في مبارياتنا ضمن النهائيات الآسيوية في الإمارات، وكانوا بحق وحقيقة النجمة الساطعة التي نورت سماء البطولة، وشكلوا حالة من الفرح التي زادت من تصميم اللاعبين على تقديم كل ما لديهم كرما لعيون الوطن والقيادة الحكيمة والجماهير التي واكبت ولم تبخل.

وأكد الوهيبي أن وصول منتخبنا للمرة الأولى في تاريخه لهذا الدور المتقدم من أدوار البطولة لم يأت إلا من خلال الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به المنتخب ولا أريد أن أبرر لكم ما حصل في الدور الأول من ظلم تحكيمي طال المنتخب وحرمنا من الفوز، وبدّد الجهد الذي بذله اللاعبون، الذين لم يتوانوا ولو للحظة في بذل الجهد ليقدموا صورة مشرفة عن الكرة العمانية التي تتطور يوما بعد يوم، وما حصادنا لكأس الخليج إلا ثمرة من ثمار التعب الذي زرعناه، وواصلنا زرعه لنصل إلى النهائيات الآسيوية، وهدفنا سيكون أكبر وأبعد، لنصل بإذن الله الى المونديال القادم بكل جدارة، فهذه البطولة ليست سوى تحضير جدي لمنتخبنا، وخبرة كبيرة أُضيفت لخبرات لاعبينا الأبطال الذين قارعوا منتخبات كبيرة، ونالوا احترام المنافسين والجماهير التي تابعت البطولة والمشاهدين في كل مكان.

وأشار الوهيبي إلى أن المنتخب العماني الذي أحببتموه، ووقفتم معه وساندتموه، قدم وحاول، ويعدكم بالمزيد في قادمات الأيام. وكرة القدم جماليتها فيما تحمل من مفاجآت، لعبنا كما نريد مع الكتيبة اليابانية، ولم يهادن اللاعبون أمام أوزبكستان، خذلنا التحكيم مرتين، والحمد لله عوضناها مع تركمانستان، وصعدنا للدور الثاني، وقدم منتخبنا عرضا يليق به مع إيران الطامحة للبطولة، “وقدر الله وما شاء فعل”.

وأكد الوهيبي أن تصريحه هذا ليس فقط بمثابة اعتذار، إنما وعد على مواصلة الطريق الذي بدأناه، لتكون الكرة العمانية في أحسن حلة، ومستوى، ونبقى مع كبار القارة، ما دمنا نملك الإرادة، والمحبة، وهما أساس النجاح، و كونوا معنا كما عهدناكم، وكل الشكر لمن تجشم عناء الوصول للإمارات، وبودي أن أقبل جبين كل طفل وشاب وقف معنا، وأمسح دمعة محب ذرفها لأجل عيون الوطن والمنتخب. وثقتنا بجماهيرنا كبيرة، كما قلوبكم التي تنبض بالحب، سنتابع وإياكم الطريق الذي بدأناه يدا بيد، بدعم من القيادة الحكيمة، ولاعبونا وجهازنا الفني ينتظرون منكم أن ترسلوا لهم أرق التحايا، وتمنحوهم ثقتكم من جديد، وهم أيضا يقدمون لكم أشد عبارات الاعتذار، كان بودهم أن يمضوا بعيدا ويسعدونكم، أشهرا قليلة ويبدأ حلم جديد، ومشوار مختلف، كونوا معنا، منتخبنا عزنا.