حشود الزوار تتدفق على مواقع المهرجان يوميا

وسط إشادة بتنوع الفعاليات -

يدخل مهرجان مسقط أسبوعه الثاني وسط إقبال جماهيري كبير من قبل المواطنين والمقيمين، وسياح من خارج السلطنة، حيث يتوافدون على مواقع للاستمتاع بالفعاليات والبرامج المختلفة التي تقام طوال أيام المهرجان. ويشهد مهرجان مسقط هذا العام مشاركة العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية والمستثمرين، حيث يساهم المهرجان بدور فعال في تنشيط السياحة بالسلطنة والترويج لها، والتعريف بالعادات والتقاليد التي تشتهر بها الولايات العُمانية.

يعتبر مهرجان مسقط السنوي إحدى الوجهات الترفيهية في مثل هذا الوقت من كل عام مما يجعله متنفسا للعائلات والأسر لقضاء أوقاتهم والاستمتاع بالأنشطة والفعاليات، التي تستهدف العائلات العُمانية وغير العُمانية، باستثمار المواقع السياحية وإضفاء الجمالية لها، بالإضافة إلى إبراز التراث الشعبي الذي تنفرد به السلطنة عبر هذا المهرجان، وأشاد سعادة الشيخ مسلم بن محمد الوحشي والي منح بفعاليات وأنشطة مهرجان مسقط مشيرا إلى أنه نجاح متواصل، وله أهمية ودور كبير في إبراز الهوية والتراث العماني، ودليل نجاحه توافد الزوار من أبناء السلطنة والمقيمين والسياح بشكل يومي لمتابعة الفعاليات والأنشطة، وبلا شك فان المهرجانات السياحية لها أهميتها للتعريف بالإرث التاريخي الذي تزخر به السلطنة خاصة للأجيال القادمة.

وتحدث عن مشاركة ولاية منح قائلا: شارك قرابة 300 شخص من الرجال والنساء والأطفال من أبناء الولاية في مسابقة الولايات التراثية التي يحتضنها متنزه العامرات، وتضمنت المشاركة نماذج للبيئات البدوية والحضرية والزراعية إضافة إلى عرض العديد من التحف النادرة والمخطوطات التاريخية. وأضاف: تأتي المشاركة لإبراز تاريخ ولاية منح وثقافتها وتراثها الحافل الذي تزخر به منذ القدم، حيث لدينا بالولاية العديد من الرموز والمعالم التراثية كحارة البلاد وحصن الفيقين وجبل «أبو سروج» والمكان الذي نزل به مالك بن فهم إضافة إلى الكثير من القلاع والحصون والجامع الأثري الذي يصل عمره إلى 700 عام، إلى جانب الفنون الشعبية المتنوعة سواء الرجالية أو النسائية، والبيئة البدوية الغنية بالمفردات التراثية والعادات والتقاليد التي تتميز بها الولاية.

وعلى هامش المشاركة أقيم معرض تاريخي يحكي تاريخ ولاية منح، ويقول بدر بن سالم بن حمد البرطماني احتوى المعرض على مخطوطات تاريخية ووثائق قديمة تعود إلى عهد الإمام سلطان بن سيف، ومؤلفات ودواوين شعر لعلماء وشعراء الولاية قديما وحديثا، كما احتوى على عرض جميع فعاليات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- في ولاية منح منذ عام 1990، والبحوث والتحقيقات التي تخص الولاية في الصحف المحلية والأجنبية إلى جانب الأشرطة السمعية والمرئية التي تتحدث عن تاريخ الولاية.