1111002
1111002
العرب والعالم

تجرى يوليو القادم - اختتام التسجيل للانتخابات الأفغانية وغني بين 14 مرشحا للرئاسة

20 يناير 2019
20 يناير 2019

مزار الشريف، (أفغانستان)- كابول- (رويترز- د ب أ): أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان، أمس عن اختتام عملية التسجيل للانتخابات المقبلة في البلاد، بتسجيل 14 مرشحا للرئاسة.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة، ذبيح الله السادات، لوكالة الأنباء الألمانية: إن المرشحين يشملون الرئيس الحالي أشرف غني، والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله، ومستشار الأمن القومي السابق للرئيس حنيف أتمار.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية -مع انتخابات مجالس الأقاليم والمقاطعات- في 20 يوليو من العام الجاري.

انتخابات أكثر (فوضوية)

ووفقا للمحلل السياسي جويد كوهستيني، فإن غني وعبدالله وأتمار سيكونون أبرز اللاعبين في الانتخابات المقبلة بسبب قاعدة الدعم التي يتمتعون بها، وتأثيرهم داخل النظام، والدعم التي تقدمه لهم الأحزاب السياسية الرئيسية.

إلا أن كوهستيني يعتقد أنه في ظل الأجواء السياسية الحالية، فإن الانتخابات المقبلة ستكون أكثر فوضوية من تلك التي جرت في عام 2014، والتي تعرضت لمزاعم بوجود وقائع تزوير.

وتجرى الانتخابات الأفغانية في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب من خلال جلب حركة طالبان -الجماعة المتمردة الرئيسية في الدولة التي مزقتها الحرب- إلى طاولة المفاوضات.

وقد التقى وفد أمريكي، بقيادة الممثل الخاص للمصالحة في أفغانستان، بطالبان عدة مرات، أملا في إطلاق محادثات السلام.

ميدانيا، قال مسؤولون محليون: إن ما لا يقل عن ثمانية من أفراد الأمن الأفغاني قتلوا صباح أمس في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكب حاكم إقليم لوجار بجنوب أفغانستان، لكن الحاكم لم يصب بسوء.

وقال شاهبور أحمد زاي المتحدث باسم شرطة لوجار: إن المهاجم فجر السيارة الملغومة قرب موكب حاكم الإقليم على طريق سريع رئيسي بين لوجار والعاصمة كابول.

وتابع: «أصيب للأسف عشرة آخرون وقد يرتفع عدد الضحايا» مضيفا: إن قائد وكالة المخابرات في الإقليم كان أيضا في الموكب ولكنه لم يصب.

وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان مسؤولية الحركة عن الانفجار وقال: إن «عددا كبيرا» من القوات الخاصة الأفغانية سقط بين قتيل أو جريح.

ويقع إقليم لوجار على بعد نحو 75 كيلومترا من كابول وهو البوابة الاستراتيجية للعاصمة وعرضة لهجمات بسبب وجود طالبان النشط في معظم مناطق الإقليم.

وعلى الرغم من محادثات السلام التي تجريها مع الولايات المتحدة، صعدت طالبان الهجمات في أقاليم استراتيجية في الشهور القليلة الماضية في إطار معركتها لطرد القوات الأجنبية والإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

نزوح السكان

في الأثناء قال سكان ومسؤولون: إن عشرات الأسر التي نزحت عن ديارها في إقليم ساريبول بشمال أفغانستان بسبب الضغوط التي تمارسها طالبان وصلت إلى عاصمة الإقليم فيما شدد المسلحون قبضتهم حول المدينة.

وشكل مسلحون من طالبان تهديدا لحقول النفط حول مدينة ساريبول مع تصعيدهم للعمليات بهدف تعزيز موقفهم خلال محادثات السلام مع المسؤولين الأمريكيين فيما يبدو.

وقال ذبيح الله أماني المتحدث باسم حاكم ساريبول: «الوضع الأمني حرج بشكل عام في إقليم ساريبول وتحاول طالبان تنفيذ هجماتها في مناطق قريبة من المدينة».

وتأتي المعارك فيما تعرضت محادثات السلام بين المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وممثلين عن طالبان لعراقيل بسبب مطالب المسلحين بتركيز جدول أعمال المحادثات على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وتسيطر طالبان الآن على مساحات واسعة من الريف خارج المدن الرئيسية في أفغانستان وتكافح قوات الحكومة لصدها.

وقال مسؤولون من ساريبول: إن نحو 40 أسرة وصلت إلى عاصمة الإقليم قادمة من كوهستان، وهي منطقة معزولة تخضع لسيطرة صارمة من طالبان، ويسعى أغلبها للاحتماء من برد الشتاء القارس في مساجد المدينة.ولم تقدم الحكومة مساعدة تذكر للمشردين الذين يعانون بسبب انخفاض درجات الحرارة. وقال أماني: «هذه الأسر الآن في وسط مدينة ساريبول وفي حالة سيئة جدا لأنه ليس لديهم أي سبل للمعيشة».

وتشير روايات من أسر النازحين إلى أن طالبان اختارت عائلات من المعتقد أنها متعاطفة مع الحكومة أو أسر رجال الشرطة وطردتهم.

وقال حاج عزيز الله وهو من أعيان المنطقة الذين تابعوا نقل أسر من منطقة كوهستان إنه تم طرد كل من كان يشتبه أن له صلة وثيقة بالجيش أو قوات الأمن. وأضاف أن طالبان أبلغتهم إما أن يتعاونوا معها أو يخرجوا من هذه المنطقة.

وقالت إحدى سكان كوهستان: إن طالبان تواصلت معها منذ أسبوع وطلبت منها جلب ابنها وهو أحد أفراد الشرطة المحلية الأفغانية. وأضافت: «عندما رفضت، حضر أربعة من طالبان أمس وأبلغوني أنه يجب أن أغادر المنطقة».

ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم طالبان.