1110591
1110591
الاقتصادية

جنسيات متنوعة تزور المهرجان.. والتراث الشعبي يستحوذ على إعجاب الجميع

20 يناير 2019
20 يناير 2019

يستقطب مهرجان مسقط كل يوم العديد من زواره من مختلف الجنسيات والذين يأتون للاستمتاع بفعالياته المتنوعة في كل من متنزهي النسيم العام والعامرات العام إضافة للفعاليات الثقافية والرياضية، ويحرص الزوار على زيارة تلك الفعاليات والبرامج في جميع مواقعه ومن بينها متنزه النسيم العام ولقد كان للمركز الإعلامي وقفة مع بعض أولئك الزوار لمعرفة انطباعاتهم عن أنشطة وبرامج فعاليات مهرجان مسقط.

وكان لنا لقاء مع الدكتورة ناديا معتضدي والتي حدثتنا قائلة: هذه زيارتي الأولى لسلطنة عمان وكذلك لمهرجان مسقط وأعجبت حقيقة بالتراث الشعبي والذي شد انتباهي كثيرا ركن الحياة البدوية وما يوجد بها من أشياء أثرية قديمة من مصوغات وصناعات تقليدية وكذلك ركن الحياة البحرية وما احتوته من معروضات ومنها أدوات وشباك الصيد القديمة والتي تحاكي الماضي.

كما قالت فاطمة مدهوش: هناك تنوع في فعاليات المهرجان في مختلف مواقعه وسعدت بما رأيته من موروثات شعبية ذات أصالة عريقة للإنسان العماني وما شاهدته من جمال الصناعات الحرفية اليدوية مثل النسيج والسعفيات والفخاريات وما تتميز به القرية التراثية من معروضات ومأكولات شعبية ذات المذاق الشهي. وأضاف علي متين: هذه المرة الأولى لي في سلطنة عمان وأنا معجب بما شاهدته من برامج وفعاليات المهرجان في متنزه النسيم العام والذي سعدت بالتجوال في مواقعه وأعجبت بالتراث العماني الأصيل وما ضمه من موروثات وإرث حضاري جميل. وأما عامر أسعد وهو مقيم في السلطنة والذي جاء مع أسرته لزيارة فعاليات متنزه النسيم فقال: لقد سعدت وقضيت أوقاتاً جميلة بصحبة عائلتي خاصة في الفعّالية التي أقيمت على مسرح الطفل واحتوت على مجموعة من الأنشطة والمسابقات والألعاب المنوعة التي نالت رضا أسرتي. وأضاف: لقد أعجبت بمعروضات المعرض التجاري الاستهلاكي وما ضمته أركانه من توافر سلع ومنتوجات وبضائع حديثة ومتنوعة.

اللمبة المضيئة تنير النسيم

تعد اللمبة المضيئة الواقعة بالقرب من نافورة متنزه النسيم العام، إحدى الإضافات التي تعكس حرص اللجنة القائمة على تنفيذ مهرجان مسقط، في تجديد فقراته وفعالياته سنوياً، وبما يلبي تطلعات الزوار بمختلف فئاتهم وأنواعهم.

حيث تم إضافة زاوية خاصة باللمبة المضيئة، التي تعمل على إظهار الزائر ليكون هو الضوء، من خلال تواجده بداخل اللمبة أو المصباح، وذلك عند وقوفه خلف المجسم الذي تم تصميمه على هيئة لمبة معلقة بأضواء متوهجة، تتدلى من على شجرة عالية تقع بجوار مياه البحيرة، وتتميز اللمبة بموقع استراتيجي بجوار المعرض التجاري، وعلى مقربة من دور السينما الموجودة في المتنزه. وتوافد زوار المهرجان وخاصة الأسر والعائلات، إلى هذا المصباح المضيء الذي بث النور والفرح في وجوه الأطفال، وحرصوا على توثيق هذه اللحظات بالتقاط صور تذكارية جميلة لهم من قبل ذويهم، بحيث يمكن لزائر المتنزه أن يؤدي عدة حركات مختلفة، من خلف هذا المصباح ليحصل على صورة رائعة.

الربابة رفيقة درب البدوي في حله وترحاله

الربابة إحدى الآلات الموسيقية الشعبية وهي تثري المشهد البدوي بالقرية التراثية في متنزه النسيم العام، وعبرت الصناعات الشعبية عن تاريخ الربابة وتواجدها في السلطنة، كأحد الأدوات الموسيقية صديقة البيئة، نظراً للمواد والخامات الطبيعية المستخدمة في تصنيعها والمتوفرة في البيئة المحيطة، كجلد الحيوانات وشعر الخيل. ويعكس وجود آلة الربابة الانتشار الذي تحظى به هذه الآلة، في المناطق ذات الطابع البدوي، لتلبية احتياجات الشاعر الشعبي بطرق فنية مبتكرة، وما تتميز به هذه الآلة من تنوع في الأشكال والأحجام، وتميز في الإيقاع الذي يخرج بتمازج صوت الشاعر ووتر الربابة. وحفاظاً عليها من الاندثار تسجل الربابة حضوراً جميلاً يترجم شعار المهرجان لهذا العام «تواصل وفرح»، بمعية أحمد بن سعيد السيابي من ولاية نخل بجنوب الباطنة، أحد المحبين لهذه الآلة، والمشاركين لأول مرة في مهرجان مسقط لاستعراض هوايته، التي تعلمها على أيدي أشخاص مختصين وشعراء في مجال هذا الفن بالسلطنة، وذلك منذ سن الــ20 ، كفن متناسق مع الفنون التي تستهويه، بما فيها فن الطارق الذي تشتهر به السلطنة، وفنون الهلالي والهجيني والمسحوب من خارج السلطنة، بحيث يمكن توظيف المعزوفات وإخراجها باستخدام آلة الربابة.

موضحاً أن الربابة كآلة استعملها الشعراء في مجالس السهر، وتجمعات التفريغ النفسي بعيدا عن ضغوطات الحياة، وهي رفيقة درب البدوي في حله وترحاله، وهي الأب الروحي للأدوات والآلات الموسيقية التي تطور وخرج منها عدة آلات أخرى كالكمنجة على سبيل المثال، مشيرا أن له مشاركات في برنامج أماسي ومجموعة من المناسبات الوطنية، ومشاركات خارج السلطنة في احتفالات السفارات والقنصليات بالأعياد الوطنية.

فرقة الحبايب تقدم فنونها الشعبية للزوار

تعد مشاركات الفرق الأهلية للفنون الشعبية من المشاركات الفاعلة في مهرجان مسقط بمتنزه النسيم العام، والتي تلاقي عروضها الفنية ولوحات التراث الشعبي، استحسان زوار المهرجان وتفاعلا من قبل الجمهور العماني، وفي إطار هذه المشاركات قدمت فرقة الحبايب للفنون الشعبية من ولاية المصنعة العديد من الفقرات الفنية، تضمنت لوحات من الفنون، كفن الليوا والمديما والرزحة، وحول مشاركة الفرقة حدثنا عبدالله مبارك الجرادي رئيس الفرقة: قائلا تشارك هذه الفرقة في الأعراس وفي احتفالات البلاد بالعيد الوطني وغيرها من المناسبات، كما شاركت بمهرجان مسقط بمتنزه النسيم فتعد هذه ثاني مشاركة، كما شاركت الفرقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن الأدوات المستخدمة أضاف قائلا: تستخدم الفرقة بعض من الآلات مثل الطبول (الرحماني والكاسر) والمسيندو والباتو والمزمار، أما عدد أعضاء الفرقة فهم يتكونون من 25 عضوا من الرجال.