صحافة

البولندية : حزن على مسؤول ديمقراطي

19 يناير 2019
19 يناير 2019

تناولت الصحف البولندية كلها، موضوع الحزن الذي عمَّ بولندا بعد مقتل «بافل آداموفيتش» رئيس بلدية مدينة جدانسك البولندية الذي طعنه سجين سابق بالسكين، خلال احتفال خيري كان يقام في المدينة يوم الأحد الماضي. بافل آداموفيتش عمدة مدينة جدانسك لمدة عشرين عاماً، وكان مواطنوه قد انتخبوه مجددين له للمرة السادسة على التوالي. على مدى أيام تجمَّع البولنديون في ساحات مدينة جدانسك وجرت مسيرات في كل أنحاء بولندا، تكريماً لذكرى رئيس البلدية بافل آداموفيتش وأعلنت الحكومة البولندية الحداد العام يوم السبت، وقد كان يوم التشييع. يومية «بوليتيكا» البولندية تعتبر مقتل بافل آداموفيتش بمثابة إنذار خطير لكل أوروبا. إنَّ التعصُّب و الكراهية، و التطرف القومي، والخطابات التي تدعو للتفرقة والغضب، كلها أمور تساهم بتغذية الأفكار المجرمة. حالياً يلاحظ المواطنون الأوروبيون تنامياً للقوى الشعبوية في كافة أنحاء البلدان الأوروبية. تشير استطلاعات الرأي إلى رقم مخيف و هو أن من بين كل أربعة أوروبيين، هنالك واحد من بينهم يؤيد المتطرفين والشعبويين. التنبُّه واجبٌ لأن كلَّ بلدان الاتحاد الأوروبي مقبلة على انتخابات عامة من أجل انتخاب برلمانيين أوروبيين جدد سيقررون السياسات والتشريعات الأوروبية العامة للسنوات الخمس المقبلة. على كل أوروبي أن يدرك أهمية هذه الانتخابات وبالتالي أهمية صوته في صندوق الاقتراع. على كل أوروبي أن يتذكَّر ما حصل في جدانسك. من المهم جداً أن يرسل الأوروبيون إلى برلمانهم في بروكسل، ممثلين و نواباً يتشبَّثون بالمسيرة الأوروبية الديموقراطية، و بالسلام الاجتماعي الذي تنعم به البلدان الأوروبية. على الناخبين أن يوصِلوا إلى البرلمان الأوروبي النواب الذين سيتمكَّنون من مواجهة التطرف والتعصب، وبالتالي التوتر. كل هذه السلبيات لا تصدر إلَّا عن المتطرفين.