1108972
1108972
العرب والعالم

موسكو تنفي معلومات عن وقوف تنظيم «داعش» وراء انفجار بمبنى ليلة رأس السنة

18 يناير 2019
18 يناير 2019

حادث تصادم بين قاذفتين شرق روسيا -

موسكو - واشنطن - (وكالات) - نفى محققون روس أمس معلومات ذكرت أن تنظيم داعش يقف وراء هذا الانفجار الذي وقع ليلة رأس السنة مما أدى إلى سقوط 39 قتيلا والذي نجم على الأرجح انفجار غاز.

وقالت لجنة التحقيق إنها تواصل تحقيقاتها في الانفجار الذي دمر مبنى يضم شققا في مدينة مانييتوغورسك بجبال الأورال موديا بحياة 39 شخصا.

ويوم رأس السنة قتل ثلاثة أشخاص في انفجار حافلة صغيرة ليس بعيدا عن المبنى المتضرر في المدينة.

وذكر مقال في صحيفة «النبأ» التابعة لتنظيم داعش أمس الأول أن التنظيم نفذ الهجومين. وقال إن التنظيم لم يتبن المسؤولية في وقت سابق «لأسباب أمنية».

وأوضح التنظيم أن العملية نفذها عناصر من «فرع القوقاز» وفقا للصحيفة.

وقالت لجنة التحقيق إنه من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات لأن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وقالت المتحدثة زفيتلانا بيترنكو في بيان إن «الاستنتاجات بشأن ظروف الكارثة في مانييتوغورسك ستقدم بعد سلسلة من خطوات استقصائية». وأضافت أن التحقيقات لا تزال تركز على انفجار غاز، رغم أن المحققين يدرسون جميع الاحتمالات.

وأضافت أن على وسائل الإعلام ألا تثق «بأنباء منظمات إرهابية تنسب - كما نعلم - لنفسها جميع الأحداث المهمة في مختلف الدول».

وقال متحدث باسم جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) إن الجهاز لن يدلي بتعليق. وأضاف «جميع المعلومات ستنشر قريبا».

وعقب وقوع الانفجار تفقد الرئيس فلاديمير بوتين وكبار وزرائه مكان الحادثة فيما استبعد جهاز الأمن الفيدرالي أن يكون الانفجار ناجما عن هجوم.

وبعد وقت قصير على الانفجارين نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في أجهزة تطبيق القانون إن الانفجار في المبنى السكني نجم على الأرجح عن هجوم إرهابي.

في شأن منفصل وقع حادث تصادم بين قاذفتين روسيتين من طراز سوخوي-24 خلال تدريب في الجو أمس فوق بحر اليابان، ما اضطر الطيارين للقفز من طائرتيهم الحربيتين، حسبما أعلنت السلطات الروسية.

ووقع الحادث حوالي الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش على بعد 35 كلم عن السواحل الروسية، كما ذكرت وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الدفاع.

وقال المصدر نفسه إن الطيارين نجحوا في القفز من الطائرتين وتم إنقاذ إثنين منهم في البحر. وتضم كل قاذفة تكتيكية من طراز «سو-24» طاقما من شخصين.

وأوضحت السلطات الروسية أن عملية الإنقاذ شاركت فيه ست سفن تابعة للأسطول الروسي ومروحيات وطائرة متخصصة بالمراقبة البحرية في «ظروف جوية صعبة بسبب رياح شديدة».

وأضافت أن تجهيزات الطيارين تسمح لهم نظريا بالبقاء أحياء 12 ساعة على الأقل في المياه الباردة.

وتابعت أن الطائرتين لم تكونا مزودتين بأي ذخيرة.

على صعيد مختلف انضم أكثر من 130 جمهوريا في مجلس النواب الأمريكي إلى زملائهم الديمقراطيين لرفض إلغاء عقوبات مرتبطة بحليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ضربة جديدة موجهة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ووافق مجلس النواب الذي استعاد الديمقراطيون السيطرة عليه في الانتخابات الأخيرة، بأغلبية واسعة من 362 صوتا مقابل 53 على مشروع قانون يعطل قرار وزارة الخزانة رفع العقوبات على شركات مرتبطة بأوليغ ديريباسكا.

لكن النص الذي أقر الخميس في مجلس النواب سيبقى حبرا على ورق لأنه اصطدم في وقت سابق هذا الأسبوع بموقف مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وكانت الولايات المتحدة فرضت في السادس من أبريل عقوبات على 38 شخصا وكيانا خصوصا بتهمة المشاركة في «هجمات» شنتها روسيا ضد «الديمقراطيات الغربية»، لا سيما عبر تدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.

واستهدفت هذه العقوبات ديريباسكا والشركات التي كان يملكها وخصوصا الشركة المالية القابضة «ان» وشركة صناعة السيارات «جي ايه زد جروب» وشركة إنتاج الألمنيوم «روسال».

وأعلنت وزارة الخزانة في 19 ديسمبر رفع العقوبات عن اثنتين من الشركات هما «روسال» و«ان» بسبب تخفيض رجل الأعمال بشكل كبير مساهمته فيهما.

ويفترض أن ترفع العقوبات الخميس بعد انتهاء مهلة ثلاثين يوما.

وكتب الجمهوري كريس ستيوارت، العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، في تغريدة على موقع «تيوتر»، «صوتت اليوم على إعادة العقوبات على بعض الشركات الروسية. لست مقتنعا بأنها حققت المعايير اللازمة» لإزالة العقوبات.

وأضاف «أختلف مع الرئيس. يجب أن تبقى العقوبات مفروضة».

وقال النائب الديموقراطي إليوت أنجيل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، إن نتيجة التصويت التي جاءت من الحزبين تشكل رسالة قوية إلى إدارة ترامب الذي «يحاول الالتفاف على الكونغرس في قضية العقوبات على روسيا التي ترتدي أهمية كبرى».

وانتقد أنجيل ونواب آخرون البيت الأبيض على توقيت إعلان رفع هذه العقوبات قبل أعياد نهاية العام ما ترك وقتا قصيرا للكونغرس الذي بدأ عمله في الثالث من يناير.

كما صدر الإعلان في أوج المشاورات البرلمانية لتجنب «إغلاق» يشل جزئيا الإدارة الفدرالية ويستمر منذ حوالى أربعة أسابيع.

من جهته أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ضرورة تعزيز التنسيق مع روسيا في القضايا الدولية، وذلك على خلفية شغل ألمانيا مقعد غير دائم في مجلس الأمن.

وقال ماس خلال لقائه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس: «ألمانيا تضطلع بتولي مزيد من المسؤولية على المستوى الدولي. نريد أن نفي بهذه المسؤولية»، موضحا أن جزءا من هذه المسؤولية يتمثل في تعزيز التنسيق مع موسكو في القضايا الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تشغل مقعدا دائما في مجلس الأمن، ما يكفل لها حق النقض (الفيتو) في أهم مؤسسة تابعة للأمم المتحدة.

وتشغل ألمانيا اعتبارا من مطلع هذا العام وعلى مدار عامين مقعدا غير دائم في المجلس.

وبسبب اختلافات كبيرة بين الأعضاء الغربيين وروسيا يواجه مجلس الأمن عرقلة في اتخاذ قرارات بشأن قضايا محورية منذ سنوات.

ومن جانبه قال لافروف: «ألمانيا لديها الآن دور أكثر أهمية، لأنها تشغل حاليا مقعد غير دائم في مجلس الأمن».

إلى ذلك أعلن الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهيد سوجا أن رئيس الوزراء شينزو آبي سيزور روسيا قبل أن يغادر إلى سويسرا بين 21 و24 يناير الجاري، لحضور لقاء قمة روسية يابانية في الـ22 من الشهر.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن قناة (روسيا اليوم) أنه تم التوصل أخيرا إلى اتفاق حول لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني آبي في يناير، وجرى التأكيد على ذلك خلال المحادثات بين وزيري خارجية البلدين الاثنين الماضي في موسكو.

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا واليابان، تتطور بشكل ملحوظ رغم قضية الجزر التي تعكر صفوها، حيث تؤكد طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي إيتوروب، وكوناشير، وشيكوتان وهابوماي بموجب اتفاق التجارة الثنائية لعام 1855.