العرب والعالم

الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح من «الحديدة»

18 يناير 2019
18 يناير 2019

7 قتلى في قصف جوي على موقع لأنصار الله بـ «المدينة» -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد - الأناضول:-

قالت الأمم المتحدة، امس، إن أكثر من مليون شخص نزحوا من محافظة الحديدة غرب اليمن، منذ اندلاع الحرب في يونيو 2018.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.

وأوضح التقرير أن خلال الفترة بين يونيو 2018 و15 يناير 2019، بلغ عدد العائلات النازحة من الحديدة في جميع أنحاء اليمن 174 ألفا و717، تمثل أكثر من مليون و48 ألفا و300 فرد.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 109 آلاف و867 عائلة، أي أكثر من 659 ألفا و300 فرد في 4 محافظات هي حجة، المحويت، ريمة والحديدة نفسها. وأضاف التقرير أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني قدموا مساعدات الاستجابة السريعة إلى ما لا يقل عن 100 ألف و166 أسرة يمثلون أكثر من 996 ألفا و600 فرد من إجمالي النازحين.

ولفت إلى أن «واردات الأغذية التجارية انخفضت في ديسمبر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة الواردات في يوليو 2016».

وقال التقرير إن «الوصول إلى المرافق الإنسانية والأشخاص المحتاجين (في الحديدة) لا يزال يشكل تحديًا».

وتابع: «كما لا يزال من المتعذر الوصول إلى المستودعات الإنسانية، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، حيث يتم تخزين ما يكفي من الغذاء لإطعام 3.5 مليون شخص لمدة شهر».

وتشمل المرافق الإنسانية الرئيسية الأخرى التي لا تزال مغلقة بحسب التقرير «مخازن مفوضية شؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك مستشفى 22 مايو»، دون أن يحدد التقرير الجهة التي تقع تحت سيطرتها تلك المواقع.

من جهته، التقى مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو.

وجرى خلال اللقاء «استعراض جهود الحكومة اليمنية لإحلال السلام المستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وحرص الحكومة على تقديم الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لإنهاء الصراع ورفع معاناة الشعب اليمني جرّاء الحرب»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وتطرّق السفير السعدي إلى «جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والجهود التي يبذلها الوفد الحكومي مع مكتب المبعوث الخاص في عمّان لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى رغم العراقيل التي تختلقها جماعة «أنصار الله»، مشيراً إلى الانتهاكات والخروقات لاتفاق الحديدة من قبل «أنصار الله» وعلى وجه الخصوص في الجانب الإنساني وعرقلتها لجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وأوضح بأن «أنصار الله» ارتكبت 573 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018 وحتى 14 يناير 2019 والذي أسفر عن إصابة 396 شخصاً ومقتل 41 آخرين، لافتاً إلى إدانة برنامج الأغذية العالمي سرقة المساعدات الإنسانية والعراقيل التي يتعرّض لها موظّفو الإغاثة الإنسانية من قبل «أنصار الله».

من جانبها، أشادت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية «بالتعاون الذي تبذله الحكومة اليمنية في الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي، وتقديم المعلومات التي من شأنها إيضاح الحقائق أمام مجلس الأمن والمجتمع الدولي حول عدم التزام أنصار الله بأي اتفاقات سلام».

وامس، أعلن المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلّحة «الموالي لأنصار الله» العميد يحيى سريع، أن طائرة بدون طيّار استهدفت بغارتين أحد مواقع «الجيش واللجان الشعبية» شمال مدينة الحديدة «غرب اليمن» ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

ووصف سريع القصف بأنه «انتهاك خطير، ويهدّد بالفعل اتفاق ستوكهولم»، ودعا الأمم المتحدة ورعاة اتفاق ستوكهولم إلى «إدانة هذه الخطوة الإجرامية والدفع نحو إجراءات عمليه لمحاسبة الآمرين والمنفّذين لهذه العملية».

وأكد أن «التعامل البارد مع خروقات الطرف الآخر قد شجّعه إلى درجة معاودة القصف الجوي في أكثر من مكان في الحديدة، الأمر الذي يجعل من الصمت الأممي بعد ما حدث أمراً مستغرباً، ولا نجد له أي تفسير، إلا أن يكون المجتمع الدولي قد أعفى الطرف الآخر من التزاماته فهذه مسألة أخرى، وعلى الأمم المتحدة أن تكون واضحة في هذه المسألة حتى لا تكون قيداً على حقّنا في الرد».