عشائر جوالة نادي نزوى تستعرض خطط برامجها وأنشطتها

نزوى - أحمد الكندي -

عقدت عشائر جوالة نادي نزوى اجتماعا موسعا لأفرادها وذلك تحضيرا للبرامج والأنشطة المزمع إقامتها خلال العام الجاري حيث ترأس الاجتماع محمد بن عبدالله بن مسلم الهنائي مشرف عام عشائر جوالة نادي نزوى الذي استهل حديثه بالشكر على جهود الجوالة والقادة في العشيرة خلال الفترة الماضية ودورهم الرائع في خدمة وتنمية المجتمع وما له من ردود إيجابية على نفوس أفراد المجتمع مطالباً الجميع ببذل مزيدٍ من الجهد في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل التطوعي؛ كما تطرق الهنائي إلى الدور الريادي لجوالة النادي حيث إن لها قصب السبق في العديد من البرامج والأنشطة في السلطنة والتي لاقت صدىً واسعاً سواء من أفراد المجتمع أو الفئات الأخرى التي كانت تلبي رغبات الجميع. بعد ذلك تحدث القائد هلال بن محمد بن سعيد الدغاري قائد البرامج قائلا: من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن هذا المنطلق فإن التحفيز والتكريم سمة دائمة دأب عليها القائمون في جوالة نادي نزوى لما في التحفيز من اثر إيجابي في نفوس المشاركين وكذلك لتحفيز الآخرين ورفع الهمم وإذكاء روح المنافسة بين الأفراد، كما تطرق قائد البرامج إلى وسائل التحفيز والتكريم التي ربما قد تكون أوسمة مرتبطة بالبرنامج أو منديل كشفي خاص أو شهادات شكر وتقدير أو جوائز عينية أو رمزية تفي بحق المشارك وترفع من مكانته وتقدر العمل الذي قام به واختتم الدغاري حديثه: سوف يقام حفل سنوي لتكريم المجيدين والمساهمين في دفع مسيرة الجوالة خلال العام الحالي وفي شتى المجالات التي عملت فيها عشائر الجوالة.

بناء الشراكات المجتمعية

وعن الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي سواء الخاصة أو الحكومية تحدث القائد الكشفي الدكتور زاهر بن احمد بن مطر العنقودي قائلا: اليد الواحدة لا تصفق دائما بل هناك الحاجة الى شراكات مختلفة سواءً مع مؤسسات أو أفراد لما لهذه الشراكة من اثر إيجابي يعود على الجميع، الشراكة لها أثر نفسي وتكسب الآخرين الخبرات والإمكانات الجديدة وكذلك تحيي التعاون والمساعدة بين الأفراد وتتطور المعارف والمعلومات كما أنها تزيد المعارف وملكات الفكر وتوسع الخيال لمزيد من الابتكارات في المستقبل، وتطرق العنقودي الى البرامج والأنشطة التي تجمع جوالة نادي نزوى مع المؤسسات المختلفة والتي لاقت صدى واسعا خلال الفترة الماضية ألا وهو المسير الصحي لما له من آثار صحية ومعرفية للمجتمع ونشر البرامج والأنشطة التجوالية في المحيط الخارجي للولاية وشرح الدكتور زاهر العنقودي عن باكورة البرامج المجتمعية وهو المسير الصحي والذي يحمل عنوان «مشيك صحة» ويبدأ من ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية وينتهي بولاية نزوى بمحافظة الداخلية ويمتد لمسافة 150 كم تقريبا بين المحافظتين وما يتخللها من برامج وأنشطة سوف تنفذ للمشاركين أو مؤسسات المجتمع المختلفة من مدارس وكليات ومجالس وتجمعات شبابية وغيرها، كما يصاحب الفعالية نشر المنشورات الصحية وقياس الضغط والسكري في بعض المواقع المختلفة أثناء تنفيذ البرنامج.

خدمة وتنمية المجتمع

وعن دور معسكرات العمل في توفير التنافس الشريف وإظهار جماليات المنطقة وتعود الفرد على تحمل المسؤولية واهتمام الجوالة بمناطقهم ومتنزهاتهم بتحدث القائد الكشفي محفوظ بن عيسى بن سمران امبوسعيدي قائلا: دأبت عشائر جوالة نادي نزوى على ان تكون في طليعة المؤسسات الخدمية والتي لها دور الريادة في خدمة وتنمية المجتمع من خلال البرامج والأنشطة المنفذة سواء داخل البلد أو خارجه وتأتي معسكرات العمل التطوعي في طليعة الأعمال لأنها تقدم خدمات كثيرة وعديدة للمجتمع منها تنظيف وترتيب الأماكن العامة وتقليم الأشجار وتجميل المتنزهات الطبيعية والإشراف على تزيين الأماكن العامة وغيرها من الأعمال المختلفة، وسوف تقوم عشائر الجوالة بسلسلة من المعسكرات والأعمال التطوعية في أماكن مختلفة ضمن حدود ولاية نزوى والمناطق التابعة لها، وسوف تتبنى عشائر الجوالة بعض المشاريع الخدمية مثل تطوير المتنزهات الصغيرة الموجودة في الولاية والمشاركات المختلفة في الأعياد والمناسبات الوطنية.

وتطرق القائد الكشفي عبدالله بن احمد العنقودي عن دور لجنة الخدمات في توفير الأدوات والمواد المختلفة قبل وأثناء تنفيذ الأنشطة والبرامج المختلفة وبالأخص في بعض البرامج التي تستمر لعدة أيام مثل برنامج «مشيك صحة» و«مغامرون بلا حدود» وغيرها من الأنشطة. وعن دور القيادة في تنفيذ البرامج وتذليل الصعاب تحدث القائد علي بن سعيد بن نجيم الصباحي قائلا: يعتبر هذا العام عاما استثنائيا من حيث نوعية البرامج أو كيفية الاختيار فقد شرعت عشائر الجوالة في تغير نهج اختيار البرامج حيث أسندت هذا الدور لأفراد الجوالة أنفسهم بحيث يختار كل عضو ما يناسبه من البرامج ثم يتم تنقيحه واختيار الأفضل، كما تم الاستمرار في بعض البرامج التي لاقت استحسان المجتمع والأفراد. وهنالك برامج تشاركيه مع بعض المؤسسات الخاصة والحكومية.

تكريم

وفي ختام الاجتماع تم تكريم بعض المجيدين من قادة وأفراد عشائر الجوالة الذين كان لهم إسهامات كبيرة في رفع اسم جوالة نادي نزوى وكذلك لكثرة مشاركاتهم في البرامج والأنشطة المختلفة وقد اعتادت جوالة نادي نزوى على إقامة برامج مختلفة سواء لأفراد الجوالة مثل الدورات التدريبية ومعسكرات العمل والرحلات السياحية والرسمية وكذلك البرامج التي تهدف الى إبراز الولاية وإظهارها بشكل جميل مثل مغامرون بلا حدود والذي وجد صدى واسعا بين المشاركين وهنالك رؤية مستقبلية لتطويره وتحسينه وهناك البرنامج الدولي لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات وغيرها من الأنشطة والبرامج المختلفة.

يذكر ان جوالة نادي نزوى تستعد للاحتفال هذا العام بمرور عشرين عاما على تأسيسها، حيث حفلت سنينها بالعديد من البرامج المميزة وبالشراكات المختلفة والخدمات الجليلة في دفع مسيرة العمل التطوعي في السلطنة.