الرياضية

الإثارة شعار الجولة الثالثة وأهداف الوقت بدل الضائع تصنع الفارق بكأس آسيا

18 يناير 2019
18 يناير 2019

لم تكن الصدمة الكبيرة التي تلقاها المنتخب اللبناني لكرة القدم في ختام فعاليات الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2019 سوى نهاية طبيعية لجولة رفعت شعار الإثارة في هذه البطولة. ومنذ بداية الجولة الثالثة من فعاليات الدور الأول للبطولة التي تستضيفها الإمارات حاليا كانت الإثارة حاضرة بقوة في كل المجموعات الست خاصة أن معظم المتأهلين من هذه الجولة انتظروا نتائج باقي المجموعات، ولم يكن حسم مصيرهم في البطولة بأقدام لاعبيهم فقط.

وقبل بداية فعاليات هذه الجولة تأهلت عشرة منتخبات فقط إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) فيما كان الصراع دائرا بين جميع المنتخبات الـ14 الأخرى على المقاعد الستة الباقية في الدور الثاني.

ولهذا شهدت الجولة الثالثة العديد من المحطات المهمة منها: رغم تأهل هذا العدد الكبير من المنتخبات عبر الجولتين الأولى والثانية، ولم يخفت نجم هذه الفرق بل واصلت جهدها الكبير بحثا عن مزيد من النقاط والأهداف، وربما كان هذا نابعا من رغبتها في الحفاظ على المعنويات العالية أو رغبتها في تصدر مجموعتها، وهو ما ينطبق على منتخبات عدة منها الإمارات وقطر واليابان وإيران.

ولم يمنع التحفظ الدفاعي لبعض المنتخبات الفرق المنافسة من هز الشباك بأكثر من هدف في أكثر من مباراة حتى شهدت هذه الجولة 28 هدفا، وهو ما يقل عن الرصيد في كل من الجولتين الأولى (36 هدفا) والثانية (32 هدفا) لكنه يظل معدلا جيدا أيضا حيث يقترب المتوسط في كل مباراة من مباريات هذه الجولة من 5ر2 هدف بالمباراة الواحدة، ويبلغ بالتحديد 33ر2 هدف بالمباراة الواحدة.

المنتخب البحريني هو الوحيد من بين المنتخبات الأربعة المتأهلة عبر بوابة المركز الثالث الذي حصد أربع نقاط، فيما تأهل كل من منتخبات قيرغيزستان وعمان وفيتنام برصيد ثلاث نقاط. المنتخب اللبناني كان الوحيد من أصحاب المركز الثالث الذي حصد ثلاث نقاط، ولم يتأهل للدور الثاني علما بأنه حقق الفوز الكبير 4 /‏‏ 1 في الجولة الأخيرة على منتخب كوريا الشمالية قبل أن يتلقى الصدمة، حيث ودع البطولة بعدما حل خلف المنتخب الفيتنامي في ترتيب أصحاب المركز الثالث، وذلك بسبب قواعد اللعب النظيف التي تعتمد على النقاط السلبية ضد كل فريق بسبب البطاقات الصفراء والحمراء. المنتخب الفلسطيني ظل محتفظا بالأمل في التأهل للدور الثاني حتى المباراة قبل الأخيرة في دور المجموعات بأكمله، وذلك على الرغم من حصد نقطتين فقط في مبارياته الثلاث بالمجموعة الثامنة وعدم إحراز أي أهداف في البطولة، وودع المنتخب الفلسطيني البطولة رسميا بعد الهدف الثالث للمنتخب العماني في مرمى تركمانستان الذي جاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينتزع المنتخب العماني البطاقة قبل الأخيرة من هذا الدور إلى الدور الثاني.

أهداف الوقت الضائع لعبت دورا كبيرا في حسم بطاقات التأهل بهذه الجولة؛ حيث تأهل المنتخب البحريني بفضل هدف الفوز على المنتخب الهندي من ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة، وكان الهدف الذي سجله المنتخب الأسترالي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليفوز 3 /‏‏ 2 على نظيره السوري سببا في خروج الأخير من البطولة رسميا والإبقاء على الأمل المؤقت للمنتخب الفلسطيني، وسجل محمد صالح المسلمي هدفا للمنتخب العماني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليقود الفريق إلى الفوز 3 /‏‏ 1 على تركمانستان علما بأن المنتخب العماني كان بحاجة للفوز بفارق هدفين أو أكثر من أجل التأهل، وهو ما حدث بالضبط، وكان المنتخب اللبناني في طريقه للتأهل إلى الدور الثاني بالهدف الذي سجله هلال الحلوة للفريق في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع ليفوز 4 /‏‏ 1 على كوريا الشمالية، ولكن هذا الفوز جعل المنتخب اللبناني يتساوى مع نظيره الفيتنامي في كل ما يتعلق بالنقاط والأهداف إلا فيما يتعلق بقائمة اللعب النظيف التي كانت لصالح المنتخب الفيتنامي بسبب إنذارين تلقاهما المنتخب اللبناني في نفس المباراة لتكون الصدمة كبيرة للمنتخب اللبناني بعدما فشل في التأهل للدور الثاني بسبب البطاقات الصفراء. وشهدت هذه الجولة ضربة الجزاء الوحيدة الضائعة في البطولة الحالية حتى الآن، وكانت من اللاعب القطري حسن الهيدوس وتصدى لها الحارس السعودي محمد العويس قبل أن يخسر فريقه صفر /‏‏ 2، ومنتخب قيرغيزستان كان الوحيد من المنتخبات الثلاثة التي شاركت للمرة الأولى في البطولة الأسيوية حيث عبر للدور الثاني فيما ودع منتخبا اليمن والفلبين البطولة من الدور الأول.