العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد سلامة مراقبيها من «إطلاق نار» في الحديدة

17 يناير 2019
17 يناير 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(وكالات):-

أكدت الأمم المتحدة أن بعثتها المكلفة مراقبة الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية بخير، بعد تقارير عن تعرض موكب لها لإطلاق نار.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة إن رئيس البعثة باتريك كامرت وفريقه «سالمون في الحديدة بعد تقارير عن إطلاق نار».

وفي تصريح لفرانس برس أكد مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه حدوث «إطلاق نار» باتجاه موكب كامرت وأن الجنرال الهولندي بخير.

ويأتي إطلاق النار بعد يوم واحد من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على نشر ما يصل إلى 75 مراقباً غير مسلحين في اليمن في مهمة جديدة لتعزيز وقف إطلاق النار الهش بين «أنصارالله» والقوات الحكومية يدعمها تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية .

وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار ومهمة المراقبين خلال محادثات جرت الشهر الماضي في السويد بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين.

وسيرسل المراقبون إلى مدينة الحديدة والميناء وكذلك إلى ميناءي الصليف ورأس عيسى لفترة أولية مدتها ستة أشهر.

ميناء الحديدة هو نقطة دخول معظم إمدادات اليمن من السلع المستوردة والمساعدات الإنسانية مما يوفر شريان حياة لملايين من السكان الذين باتوا على حافة المجاعة.

واستأنف ممثلو الحكومة اليمنية والمتمردون «أنصارالله» في العاصمة الأردنية عمان أمس اجتماعاتهم لليوم الثاني على التوالي وللمرة الأولى خارج اليمن منذ اتفاق السويد قبل شهر، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، على ما أفاد مصدر في الأمم المتحدة.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس إن «اللجنة الخاصة باتفاق الأسرى الموقع قبل شهر في السويد عقدت اجتماعات أمس الأول واجتمعت أمس في عمّان لبحث تطبيق هذا الاتفاق».

ولم يذكر مزيدا من التفاصيل مشيرا إلى أن بيانا سيصدر لاحقا حول الاجتماعات. والاتفاق يتعلق بنحو 15 ألف شخص من الطرفين في خطوة لبناء الثقة بينهما.

وذكر مصورو فرانس برس أن ممثلي الحكومة اليمنية و«أنصارالله» بدأوا صباح أمس اجتماعا جديدا بحضور ممثلي مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن والصليب الأحمر في قاعة جمعتهم داخل أحد فنادق عمّان.

وتجري هذه الاجتماعات «الفنية» في عمّان بينما يجتمع المانحون الدوليون في برلين لانشاء صندوق لدعم عملية السلام في اليمن.

وبحسب مصدر أممي فقد عُقد الأربعاء اجتماعان «فنيان» منفصلان مع ممثلي الحكومة اليمنية و«أنصارالله» تبادل خلالهما الطرفان قوائم بأسماء آلاف الأسرى والمعتقلين.

وصباح أمس ضم اجتماع جديد ممثلا عن الحكومة اليمنية رئيس لجنة تبادل الأسرى والمحتجزين هادي احمد الهيج وممثلا عن «أنصارالله» رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى وممثلين من الصليب الأحمر والأمم المتحدة. وعمّان هي مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن.

من جانبه قال مسؤول يمني إن جماعة «أنصارالله» منعت أمس الجنرال الهولندي باتريك كامرت، رئيس فريق المراقبيين الأممين المعنيين بمراقبة التهدئة وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، من الاجتماع بممثلي الجانب الحكومي الخاص بذلك.

وأشار العميد عسكر زعيل، عضو فريق الحكومة اليمنية الذي شارك في مشاورات السويد، في حسابه على تويتر، إلى أن «أنصارالله»، يقومون بمنع الجنرال باتريك من التحرك من جانب الفندق المقيم فيه إلى الاجتماع مع الفريق الحكومي في مجمع إخوان ثابت في مدينة الحديدة».

وأضاف أن «الاجتماع كان مقررا عقده الساعة 11 صباح أمس، وأنه منذ ذلك الحين حتى اللحظة ممنوع من التحرك».

وطالب الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن جريفيث بتوضيح من هو المعرقل لعملية السلام واتفاق الحديدة.إنسانيا:أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس أن 4ر24 مليون يمني، باتوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

وذكرت المنظمة، في تغريدة نشرتها في حسابها الرسمي لمكتبها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن« اليمن تشهد أسوا أزمة إنسانية في العالم، في الوقت الذي يزداد الوضع صعوبة عاماً بعد عام».

وأوضحت المنظمة أنه «مع نهاية 2018، وبزيادة 10بالمائة عن العام السابق، يعيش 4ر24 مليون يمني من إجمالي عدد السكان في ظل الحاجة للمساعدة الإنسانية». وأضافت أن «هؤلاء يشكلون 80 بالمائة من إجمالي عدد السكان في اليمن».

وتشهد اليمن منذ نحو أربعة أعوام، معارك بين القوات الحكومية اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، إضافة إلى تسببها بانهيار حاد للوضع الإنساني والصحي.

وأعلنت جماعة أنصار الله في اليمن أمس وفاة قائد قواتها الجوية، والدفاع الجوي اللواء الركن طيار إبراهيم الشامي، بنوبة قلبية.

وأفادت وكالة «سبأ» للأنباء، التابعة لجماعة «أنصارالله»، بأن عبدالعزيز صالح بن حبتور، «رئيس الوزراء في الحكومة المشكلة من الجماعة وحلفائها، بعث برقية عزاء ومواساة في وفاة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار إبراهيم علي الشامي، الذي رحل امس إثر نوبه قلبية، بعد مسيرة عطاء في خدمة الوطن والدفاع عن الوطن في وجه العدوان السعودي الإماراتي».

وقال إن «رحيله مثل خسارة للوطن عامة ووزارة الدفاع خاصة التي فقدت أحد قيادتها البارزين».

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه قناة الحدث السعودية، إن الشامي قتل في العاصمة صنعاء.

وذكرت القناة أن عملية استخباراتية للتحالف العربي في اليمن أدت إلى مقتل قائد قوات الحوثي الجوية، وهو المطلوب رقم 19 للتحالف، دون التطرق لمزيد من المعلومات.