1107561
1107561
العرب والعالم

عشرات القتلى بينهم 4 جنود أمريكيين في تفجير انتحاري في منبج و«داعش» يتبنى العملية

16 يناير 2019
16 يناير 2019

بوتين وأردوغان يبحثان الانسحاب الأمريكي من سوريا الأسبوع المقبل -

دمشق - عمان- بسام جميدة - وكالات:-

قتل 15 شخصاً أمس بينهم احد عشر مدنيا و4 جنود أمريكيين من قوات التحالف الدولي، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، جراء تفجير انتحاري استهدف دورية للتحالف وسط مدينة منبج في شمال سوريا وتبناه تنظيم «داعش».

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الى «15 قتيلاً بينهم احد عشر مدنيا على الأقل بالإضافة الى خمسة مقاتلين محليين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية كانوا يرافقون دورية التحالف الدولي».

واستهدف التفجير الانتحاري وفق المرصد، مطعماً في وسط مدينة منبج، التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد ينضوون في صفوف مجلس منبج العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية.وتضم المدينة ومحيطها مقرات لقوات التحالف لا سيما الأمريكية.

وقال عبد الرحمن إن «انتحارياً أقدم على تفجير نفسه عند مدخل المطعم أثناء وجود عناصر دورية أمريكية تابعة للتحالف داخله».

وأضاف «إنه الهجوم الانتحاري الأول الذي يطال بشكل مباشر دورية للتحالف الدولي في مدينة منبج منذ عشرة أشهر».

وقال مسؤول أمريكي: إن أربعة جنود أمريكيين قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح أمس في انفجار بمدينة منبج السورية.

وأكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أمس مقتل جنود أمريكيين في الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش»في مدينة منبج السورية، دون أن يحدد عددهم.

وقال متحدث باسم قوات التحالف في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي «قتل أفراد من القوات الأمريكية خلال انفجار أثناء قيامهم بدورية روتينية في سوريا اليوم». وأضاف «لا نزال نجمع المعلومات وسننشر تفاصيل إضافية في وقت لاحق».

وبعد وقت قصير من وقوعه، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم. وأفادت وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلجرام «هجوم استشهادي بسترة ناسفة يضرب دورية للتحالف الدولي بمدينة منبج».

وتقدم قوات التحالف الدولي التي تستهدف التنظيم المتطرف في سوريا منذ العام 2014، الدعم لقوات سوريا الديمقراطية التي تقود آخر معاركها ضد الجهاديين في شرق سوريا.وفي تغريدة باللغة الانجليزية على تويتر، كتب المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش «الإرهاب يضرب مدينة منبج الآمنة. انفجار في سوق المدينة المزدحم».

ويأتي هذا التفجير بعد أسابيع عدة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره المفاجئ بسحب كافة قواته من شمال سوريا بعدما حققت هدفها بـ»الحاق الهزيمة» بالتنظيم على حد قوله.

ورغم الخسائر الميدانية الكبرى التي مني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال تنظيم «داعش» قادراً على شن هجمات داخل سوريا وخارجها. ويقتصر حضوره حالياً على البادية السورية الممتدة من وسط سوريا حتى الحدود العراقية. كما يتصدى لهجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف في آخر جيب له في محافظة دير الزور شرقاً.

وفي المناطق التي تمّ طرده منها، يتحرّك التنظيم من خلال «خلايا نائمة» تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.

وقال مسؤول أمريكي: إن أربعة جنود أمريكيين قُتلوا وأُصيب ثلاثة بجروح أمس في انفجار بمدينة منبج السورية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ضرورة القضاء بشكل نهائي على الإرهاب في سوريا وخاصة في محافظة إدلب وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها.

وقال لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018 أمس إن المسلحين المنتشرين في محافظة إدلب وخاصة تنظيم جبهة النصرة يشكلون بؤرة رئيسية للإرهاب في سوريا ويواصلون خرق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح وقصف مواقع الجيش السوري والقرى والبلدات المجاورة ويحاولون مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم الأمر الذي يتطلب القضاء على الإرهاب.

وشدد لافروف على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها وعودة مناطق شرق الفرات إلى سلطة الدولة مجددا التأكيد على أن الولايات المتحدة لا تزال تحتل أجزاء في منطقة التنف وهي تتحمل كامل المسؤولية حول مصير المهجرين الموجودين في هذه المنطقة.

وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القاطنين في مخيم الركبان لافتا إلى أن منظمات الأمم المتحدة تعتزم تنظيم قافلة انسانية جديدة الى المنطقة الأمر الذي يتطلب من واشنطن توفير شفافية كاملة لإيصال هذه المساعدات إلى المهجرين وضمان عدم وقوعها بأيدي المسلحين الذين تحميهم في منطقة التنف.

وأشار لافروف إلى أن الإرهاب الدولي يخسر الآن في سوريا وأن أولوية بلاده هي إنشاء تحالف دولي شامل ضد الإرهاب مؤكدا ضرورة مواصلة العمل على حل الأزمة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وعبر لافروف عن قناعة موسكو بضرورة حل القضية الكردية في دول الشرق الأوسط ضمن إطار قانون تلك الدول وعبر الحوار مع حكوماتها.

وشدد لافروف على وقوف روسيا الثابت إلى جانب الحفاظ على وحدة أراضي دول المنطقة واحترامها، قائلا إنه من المهم تفادي إعادة ترسيم الحدود هناك.

وأعـــرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يدرك المواطنون الأكراد في دول الشرق الأوسط ضرورة البحث عن حلول وسط مع حكومات دولهم، مضيفا: «أعتقد أن أكراد سوريا والعراق يتفهمون ضرورة التوصل إلى الاتفاقات مع الحكومة المركزية والتي ستكون مقبولة لكلا الطرفين وتراعي مصالحهما، دون نسف الوحدة الترابية للدولتين».

كما رحب لافروف ببدء الاتصالات بين الأكراد المقيمين في شمال سوريا وحكومة دمشق، بهدف الاتفاق على كيفية استعادة الحياة ضمن دولة موحدة، دون تدخلات خارجية، مؤكدا ضرورة ضمان جميع ظروف المعيشة المطلوبة للمواطنين الأكراد في مناطقهم بسوريا.

على صعيد آخر قال مساعد الكرملين يوري أوشاكوف أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيجريان محادثات في موسكو الأسبوع المقبل لبحث ملف سوريا في ضوء الانسحاب الأمريكي المزمع.

وأضاف للصحفيين في إفادة صحفية أن روسيا تعتزم أيضا اقتراح عقد قمة ثلاثية بشأن سوريا مع إيران وتركيا في روسيا.