العرب والعالم

الحريري: نأسف لغياب الوفد الليبي والعلاقة مع الأشقاء لا بد أن تعلو

16 يناير 2019
16 يناير 2019

بيروت - عمان -حسين عبدالله -

أكّد رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، في كلمة له خلال افتتاح منتدى ​القطاع الخاص​ العربي في بيروت امس، أنّ «​لبنان​ سيبقى ينبض من خلال محبّيه، وهذه مناسبة لنعبّر عن أسفنا لغياب الوفد الليبي عن ​القمة العربية​ الاقتصادية والتنموية الّتي ستُعقد في ​بيروت​»، مركّزًا على أنّ «العلاقة بين الأشقاء يجب أن تعلو فوق الإساءات».

وأوضح أنّ «المنتدى يناقش المحاور الأساسية للقمة الاقتصادية، وسيتمّ رفع توصياته إلى مؤتمر القمة الّتي نأمل أن تكون ناجحة وتحاكي تطلّعات شعوبنا»، معربًا عن أمله في أن «ينتج عن القمة توصيات عملية ترفع المستوى المعيشي للمواطن العربي، وفي إزالة الحدود بين دولنا العربية حتّى يستطيع المواطن القيام بالتجارة والعلم والصناعة». وشدّد على أنّ «كفانا إطلاق نظريات. دول كثيرة بدأت تفهم أنّ ​العالم العربي​ كنز، ولكن يجب أن نستثمر بهذا الكنز، وننهض بالعالم التجاري والاقتصادي»، لافتًا إلى أنّ «اقتصادنا لا يمكن أن يكتمل بدون مشاركة ​المرأة العربية​ بقطاعات الدولة كافّة، المرأة هي الّتي ممكن أن تخفّف النزاعات السياسية وتصلح».

وقال ممازحا: «التقارب بين «​التيار الوطني الحر​» و​«تيار المستقبل​» مجنّن كتير ناس». ورد رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، على تصريح رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، قائلا: «الأسف كل الأسف ليس لغياب الوفد الليبي بل لغياب الوفد اللبناني عن الإساءة الأم منذ أكثر من 4 عقود».

من جانبه ذكر مستشار ​رئيس الجمهورية​ للشؤون الإعلامية ​رفيق شلالا، انّه «حتى مساء الثلاثاء بلغ عدد الصحفيين المسجلين لحضور القمة الاقتصادية يومي السبت والاحد المقبلين 873 إعلاميًا لبنانيًا وأجنبيًا». ولفت الى ان «الإجراءات الأمنية المتخذة مشددة، وسيتم إقفال بعض الطرقات وتم تحديد بقعة أمنية للقمة الاقتصادية ونتمنى تجاوب المواطنين مع الإجراءات وسيتم تعميم كل التفاصيل تباعًا». وبالنسبة للمطار، قال:«سيكون هناك إجراءات سير تباعًا عند وصول كل وفد سياسي وطريق المطار القديمة ستبقى مفتوحة». من جهة أخرى شدد ​البطريرك الماروني بشارة الراعي​ في كلمته الافتتاحية للاجتماع التشاوري مع النواب ​الموارنة​ في ​بكركي​، على أن «لا أحد منكم يجهل خطورة الوضعَين الاقتصادي والماليّ، المنذرَين بالتّهاوي، وخطورة وجود مليون ونصف نازح سوري، وقد تبسّط في هذا الموضوع رئيس الجمهوريّة، في خطابه إلى أعضاء السّلك الدّبلوماسي، وعبّر عن القلق عند اللّبنانيّين من موقف الأسرة الدّوليّة بهذا الشّأن». ولفت الى أن «الأزمة السّياسيّة الرّاهنة تكمن في أساس هذه الأوضاع الخطرة». وهي أزمة تتفاقم يومًا بعد يوم، حتّى بات الرّأي العام يتخوّف من انفجار يُطيح بالكيان والخصوصيّة اللّبنانيّة التي جعلته صاحب رسالة ودور بنّاء في منطقتنا. ورأى أن الوحدة اللّبنانيّة مهدَّدة اليوم».