العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية تُخاطب العالم: لا تكتفوا بإدانة الاستيطان

16 يناير 2019
16 يناير 2019

الاحتلال يُشرد 13 فلسطينيًا ويهدم منازلهم في الأغوار الشمالية -

رام الله - (عمان) نظير فالح: قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، إن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات إدانة الاستيطان وبقرارات أممية تبقى حبراً على ورق، وعدم مُحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، يدفع سلطات الاحتلال للتغول في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية واستخفافها بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي وصل(عُمان) نسخة منه، أمس، أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب جريمة تعميق الاستيطان وتوسيعه في عموم الأرض الفلسطينية، غير مكترثة بالإدانات والقرارات الدولية بهذا الشأن، تارة عن طريق الأوامر والتعليمات العسكرية المباشرة، وأخرى من خلال اعتداءات عصابات المستوطنين المتكررة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن عمليات الزحف الاستيطاني على المناطق المصنفة (ج) وفرض السيطرة عليها، حولت البلدات والقرى الفلسطينية إلى مناطق معزولة عن بعضها البعض بمحيط استيطاني ضخم، حرمتها من القدرة على التوسع العمراني الأفقي.
وأدانت استفراد الاحتلال العنيف بالأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان، وحذرت مُجدداً من النتائج السلبية للتعامل مع مساحات الأرض المسروقة يومياً كأرقام بعيدا عن تداعياتها الكارثية على حياة المواطنين الفلسطينيين ومقومات وجودهم الوطني والإنساني في فلسطين المحتلة، إضافة إلى التأثيرات المباشرة لتصعيد التدابير الاستيطانية على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين .
وأكدت الخارجية أن دولة الاحتلال ماضية في تعميق نظام الفصل العنصري الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية كـقضية «سكان لا أرض لهم».
وكانت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي قد هدمت فجر أمس، منشأتين سكنيّتين في الأغوار الشمالية الفلسطينية (شرق القدس المحتلة).
وأفاد الناشط حمزة زبيدات ، بأن آليات الاحتلال برفقة قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منطقة فصايل وشرعت في هدم منزل سكني مؤقت .
وأضاف زبيدات، أن الكرفان المهدوم يعود للمواطن علي عبيّات ، حيث يعيش فيه مع زوجته وأربعة من أطفاله ، مشيرًا إلى أن الاحتلال ترك العائلة في العراء.
وناشد الناشط الفلسطيني ، الجهات المعنيّة بالتدخل لإيواء العائلة (كلهم من الأطفال) «ولو بخيمة ، لأنّ المنطقة شديدة البرودة كونها خالية من المنازل، فهي بدوية رعوية» ، وأشار إلى أن عمليات الهدم استمرت في منطقة نويعمة، حيث تم هدم منزل إسمنتي يعود لعائلة أبو خربيش.
وأوضح الناشط حمزة زبيدات، أن المنزل يسكنه نحو سبعة أفراد.
ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في منطقة الأغوار؛ سواء بالمصادرات والهدم أو الإخلاء بذريعة التدريبات العسكرية ، يأتي في إطار استهداف المنطقة والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.