العرب والعالم

عبد المهدي: انسحاب 25% من القوات الأجنبية من العراق العام الماضي

16 يناير 2019
16 يناير 2019

علاوي يطالب بعقد مؤتمر إقليمي لتغليب لغة الحوار لحل الأزمات في المنطقة -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -(أ ف ب):-

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن أكثر من 25% من القوات الأجنبية، وغالبيتها أمريكية، انسحبت من العراق خلال عام 2018.

ويأتي هذا التصريح بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب جنودها من سوريا واتخاذ العراق «قاعدة» عند الضرورة.

وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول: في يناير 2018، كان هناك حوالي 11 ألف جندي أجنبي، 70% منهم أمريكيون» في العراق.وتابع «في ديسمبر الماضي انخفض العدد الكلي الى ثمانية آلاف، بينهم ستة الآف أمريكي».

وأعلن العراق نهاية عام 2017 «النصر» على تنظيم «داعش» وطرد المسلحين من جميع المدن التي كانت تحت سيطرتهم، بعد ثلاث سنوات من المعارك التي خاضتها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

ولا تزال جماعات من المسلحين تنفذ هجمات من وقت لآخر في مناطق متفرقة من العراق. بينما يتواجد تنظيم «داعش» في مناطق جبلية محدودة حدودية مع سوريا.

وبلغ عدد القوات الأمريكية خلال الفترة التي تلت الاجتياح الأمريكي للعراق، في 2003، 170 ألف جندي في عموم العراق، قبل ان تنسحب نهاية عام 2011، وفقا لقرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. لكنها عادت مجدداً الى العراق عام 2014، في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة مفاجئة قام بها نهاية ديسمبر الماضي إلى العراق لتفقد جنوده، إنه لا ينوي «إطلاقا» سحب القوات الأمريكية من العراق، بل يرى «على العكس» إمكانية لاستخدام العراق «قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سوريا».

من جانبه طالب زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، بعقد مؤتمر إقليمي لتغليب لغة الحوار والتهدئة على التهديد لحل الأزمات في المنطقة، مؤكداً أن استقرار العراق سيؤدي الى استقرار المنطقة والعالم.

وقال بيان لائتلاف الوطنية تلقته «عمان»، إن علاوي «التقى يرافقه وفد رفيع من ائتلاف الوطنية، بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبحثا مجمل التطورات على الساحة الإقليمية».

وأشار الى ان الجانبين «بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين والمنطقة وضرورة أن تبنى العلاقات على أسس متينة من المصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة».

وأكد علاوي، وفقاً للبيان، على أن «استقرار العراق سيؤدي الى استقرار المنطقة وبالتالي استقرار العالم، وأن رسالة السلام والأمن يتعين ان تكون رسالة الجميع».

وشدد على «ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشأن الداخلي»، معلناً رفضه لأن «يكون العراق نقطة لانطلاق أي اعتداء على أي دولة، وان سكان المنطقة هم الأولى بحمايتها».

ودعا علاوي الى «عقد مؤتمر إقليمي وتغليب لغة الحوار والتهدئة بدلا عن لغة التهديد لحل الأزمات في المنطقة».

على صعيد آخر، قضت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة محكمة استئناف الرصافة الاتحادية حكما بالإعدام شنقا على مدان اعترف بالهجوم على سجن بادوش.وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى إن «المدان اعترف بالهجوم على سجن بادوش في الموصل وقيامه بتهريب السجناء والاستيلاء على ممتلكات السجن».

وأضاف أن «المدان انتمى إلى تنظيم داعش ودخل في دورة عسكرية نسب بعدها الى لواء العسرة واشترك بالمعارك ضد القوات الأمنية في سنجار وزمار مشيرا بأنه «قتل السجناء على أساس طائفي».

وذكر أن «المحكمة وجدت الأدلة كافية لإدانة المتهم وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب» .

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية، تفاصيل حادثة قتل امرأة صاحبة صالون للسيدات في نينوى، وبينت ان كتابة شعارات تعود لـ«داعش» على منزلها هو لغرض التمويه.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن إن «قيادة شرطة نينوى وبعد تشكيل فريق عمل بإشراف مباشر من قبل قائد شرطة نينوى وعضوية ضباط تحقيق أكفاء تتمكن من اكتشاف جريمة القتل التي حصلت قبل أسبوعين بحق امرأة تعمل صاحبة صالون حلاقة للسيدات، في نينوى».

وأضاف انه «تم إلقاء القبض على القاتل، والذي هو زوج المجنى عليها»، مشيرا إلى انه «تم تدوين أقواله بالاعتراف ابتدائياً وقضائياً بارتكابه جريمة قتل زوجته داخل داره وقيامه بكتابة شعارات تعود لعصابات داعش الإرهابية لغرض التمويه على جريمة القتل». وتابع معن أن «الحادثة حصلت في داخل احد الدور السكنية في منطقة حي الحدباء في الجانب الأيسر لمدينة الموصل».