1084391
1084391
مرايا

الطالبة يسرى الغافرية شغوفة بالكتابة والتأليف

16 يناير 2019
16 يناير 2019

أصدرت روايتها الأولى -

حوار - سعيد السلماني -

يسرى بنت ناصر بن علي الغافرية، طالبة بجامعة السلطان قابوس، تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها، شغوفة بالكتابة وحب المطالعة، رفقتها مع القلم قديمة، ليس لها زمنا محددا، أبدت اهتماما كبيرا بالطموحين في التغيير، وبث روح المغامرة في حياتهم.. مريا التقت بها وكان الحوار التالي:

• ما قصة يسرى

مع الكتابة والتأليف؟

الكتابة بالنسبة لي موهبة كنت ولا زلت أمارسها منذ صغري، حب وشغف، هي النافذة التي أُطل منها إلى العالم الخارجي، والميناء التي يرسي عليها قلمي بعد أن خاض عباب الحياة، إنها فضاءٌ واسع يُتيح لي إِعادة صيَاغة أي مشهد أو أثر أو فكرة زارت مُخيلتي يوما.

كنت أدون يومياتي، وأُمارس كتابة ورسم القصص المصورة، ويوما بعد يوم لاحظت موهبتي في تطور وتحسن، إلى أن أصدرت روايتي العام الماضي- كأول محاولة أدبية- وبإذن الله مستمرة في رحلة التأليف والكتابة.

• «لن أسامح أبي» ، عنوان روايتك، ما القصة وراء هذا العنوان؟ ولم اخترته؟

أولا أؤمن تماما أن القارئ ينجذب بدايةً لعناوين الكتب الغريبة والملفتة نوعا ما، ثانيا اخترت هذا العنوان لأنه الحدث الأكبر الذي تدور حوله الرواية وتنطوي عليه بقية الأحداث، الرواية من وحي الخيال، هدفي من خلالها تسليط الضوء على بعض الدروس التربوية وقضايا اجتماعية أخرى.

• هل لكِ ان تعطينا نبذة بسيطة عن الرواية ؟

بالتأكيد، تدور أحداث الرواية حول شاب يُدعى خالد، وجد نفسه وحيدا تتقاذفه الأقدار بكل قسوة وظلم بعد موت والدته، وهجر والده له، يحكي خالد تجربته ونضاله في معركة الحياة، ويبين لنا من خلال ذلك كيف أن للمرء قدرة على تغيير الظروف بالرغم من صعوبتها. الرواية تصور الحرمان الذي عاشته الشخصية من جميع جوانبه، حرمان الوالدين، الحنان، القبول، الحيلة، ومن ثم تصور لنا الانتصار الذي وصل إليه البطل بعد رحلة طويلة من العقبات والصِعاب.

• من أين استلهمت

الرواية وفكرتها؟

نسجت الرواية وأحداثها من وحي الخيال، وبلا شك ساعدتني القراءة المتنوعة على استلهام أحداث تصنع، وايجاد شخصيات مختلفة، كما أنني تأثرت بالواقع بكل ما يحويه من جميل وقبيح؛ الشخصيات أختارها من نسج خيالي وأسقطها على وقائع الرواية.

• تمارسين فن كتابة «القصص القصيرة جدا» بشكل مستمر، حدثينا عن هذه الموهبة، وهل لكِ أن تعطينا فيضا منها؟

نعم، القصة القصيرة جدا هي نوع من أنواع الجنس الأدبي الجديد، تمتاز بقصر الحجم والرمزية المباشرة وغير المباشرة. وأجد في كتابة القصص القصيرة جدا مُتعة ومتنفس، لذا فأنا أحاول اختزال مجموعة من الأحداث والتفاصيل في بضعة أسطر تشكل حبكة بسيطة للقارئ وتوصل رسالة مبطنة كانت أو مباشرة.

• وأخيرا، كلمة

للقراء والطامحين؟

لهؤلاء أقول: إن كانت لديك فكرة مسيطرة على عقلك وتعتقد أنها ستفيدك وتفيد غيرك، أطلقها، فالتجربة لا تضر. ضع في ذهنك أنك لا تكتب لإرضاء الناس، بل تكتب تنفيسا عما في داخلك أولا، ونشر فكرٍ ثانيا، حينها ستجد الكثير من الأرواح التي تشعر بكلماتك، خلد أثرا لك في هذه الحياة، وأسعى دائما لحلمك، ولا تلتفت أبدا للمحبطين.

يقول الروائي أيمن العتوم:

«القلم إكسير الحياة، والحروف أرواحٌ جديدة، والورق إغراء بالاستمرار، وكلّ لحظات اللّقاء مع الورقة البيضاء يعني أنّ حياةً جديدةً سوفَ تُكتَب لنا، وأنّنا ربّما سنعيش أعمارًا طويلةً».