1099772
1099772
مرايا

أسس وطرق الاعتذار السليمة بين الزوجين

16 يناير 2019
16 يناير 2019

يساعد في زيادة الترابط والمودة -

الخطأ أمر وارد لدى أي شخص، لذا فإن الاعتذار شيء واجب على من يخطئ، وخاصةً بين الزوجين، لما له من فوائد عديدة في زيادة الترابط والمودة بينهما.

وهناك أوقات لابد وأن يقوم الطرف المخطئ بالاعتذار، وهي كالتالي:

-خرق القواعد المتفق عليها:

فالطرف الذي بدون أي مبرر يخرق قاعدة تم الاتفاق عليها مسبقا، فإنه يجب عليه أن يعتذر للطرف الآخر، ويبدي ندمه بالتعهد بعدم تكرار الأمر.

-الإهانة:

من الأمور التي لا يتحملها أي شخص أن يتم إهانته، وفي حال القيام بذلك يجب أن يعتذر الشخص ليشعر الطرف الآخر باسترداد كرامته.

-التقصير:

نتيجة الانشغال في الأمور الحياتية أو الشعور بالتعب، قد يقصر أحد الزوجين في علاقته واهتمامه بالآخر، وحينها يجب على الطرف المقصر أن يبدي معرفته بهذا التقصير، وتوضيح الأسباب، ومحاولة تعويض الطرف الثاني عما حدث.

-الظلم:

بسبب الشك أو تدخل الآخرين، أو عدة أسباب أخرى يمكن أن يقع الظلم على أحد الزوجين، وقد يستغل هذا من لهم مصالح في الإيقاع بينهما، يجب حينها أن يعترف بخطئه.

كيفية الاعتذار

الاعتذار ليس كلمة تقال، ولكنه مشاعر يعبر عنها المخطئ حول شعوره بالذنب وسعيه لمصالحة الشريك وإسعاده، فالاعتذار هو إعادة بناء للعلاقة الزوجية من جديد، ويمكن أن يكون بعدة خطوات:

•عندما تذهب للاعتذار، يجب أن تكون على قناعة بأنك مخطئ، وأنك مستعد لتحمل ردود أفعال الطرف الثاني في مقابل مسامحته لك، وهذا في حالة الأخطاء الكبيرة.

أما إذا كانت المشكلة بسيطة، فلا تستدعي تفكيراً كثيراً ويجب ألا تتردد في تجاوز الأمور مع الشريك.

•إن معرفة الموعد المناسب للاعتذار هو أهم من الاعتذار نفسه، فيجب على الشريك تحديد الموعد والأجواء الملائمة لحدوث التصالح.

•يفضل الانتظار حتى تهدأ الأمور بينهما، والتأكد من أن الطرف الثاني لديه القابلية في هذا الوقت. ويمكن معرفة هذا من خلال تهيئة المكان لجلسة رومانسية وتشغيل بعض الموسيقى المهدئة للأعصاب.

•كذلك يجب معرفة الطريقة التي تتناسب مع هذا الشخص، فهناك أشخاص يفضلون الاعتذار المباشر والاعتراف بالخطأ، وآخرون يفضلون الهدايا والطرق غير المباشرة.

•لا يصح أن تذهب للاعتذار على شيء لا تفهمه، فكثير من الزوجات يظهر عليهن علامات الغضب من الشريك دون توضيح السبب، وحتى يتجنب الزوج أن يقع في مشكلات عديدة يذهب للاعتذار من زوجته.

وهذا التصرف يمكن أن يزيد الأمر سوءاً، لأن الزوجة تريد أن يهتم الزوج بمشاعرها أكثر من أنه يعتذر، والفعل الصحيح وقتها أن يواجهها ويسألها بشكل مباشر على سبب انزعاجها منه ثم يبدأ في التحدث معها لحل المشكلة.

•هذا يعني أن الاعتذار ليس مجرد مصالحة، ولكنه عهد بين الزوجين لعدم تكرار الخطأ، وهذا أهم من الخطأ نفسه.

•عندما يشعر الطرف الثاني بأن المخطئ على دراية بخطئه، وأنه نادم ولن يكرره، فهذا سوف يسعده كثيراً ويسهل من حدوث المصالحة.

ويمكن التعبير عن هذا من خلال بعض الكلمات التي يقولها الشخص من قلبه دون إخفاء ما يشعر به، حتى يطمئن شريكه ويجعله ينسى ويتجاوز ما حدث بينهما.

•ويتضمن الإخلاص في الاعتذار أيضاً وعوداً حقيقية بعد تكرار الأمر، فهذا من شأنه إنهاء الخلاف بصورة تامة.

طرق الاعتذار

وحتى يكون الاعتذار سهلاً، يفضل الاستعانة بواحدة من هذه الطرق أو استخدام أكثر من طريقة معاً إذا كانت المشكلة تستدعي هذا:

-إبداء الأسف:

يتصور البعض أنها الطريقة الأسهل للاعتذار، فيما يعتبرها آخرون طريقة صعبة جداً ويشعرون أنها تمس كرامتهم، وخاصةً في حالة التخوف من رد فعل الطرف الثاني ورفضه لهذا الأسف.

ولذلك يمكن اعتبارها الخطوة الثانية التي يمكن تطبيقها بعد كسر الحاجز وإتمام المصالحة بين الزوجين.

-المزاح:

إذا كانت المشكلة بسيطة، فيمكن تجاوزها دون اعتذار مباشر، ومن خلال المزاح، وخاصةً إذا كان يتمتع بخفة ظل، فهذا سيساعده كثيراً في مصالحة شريكه بطريقة أسهل.

ولكن يختلف هذا وفقاً لطبيعة الأشخاص، فإذا كنت تعلم بأن شريكك لن يتقبل هذه الطريقة في المصالحة، فلتتجنب تطبيقها.

-محاولة إرضاء الطرف الآخر:

وهذه الطريقة تصلح إذا كان الزوج هو المخطئ، فعندما تلاحظ زوجته أنه يسعى لإرضائها ومساعدتها فيمكن أن تمر المشكلة دون نقاش حاد أو جدال بينهما، لأن الزوجة تسعد كثيراً بمساعدة الزوج لها.

ويمكن أيضاً أن تقوم الزوجة بعمل شيء محبب لزوجها من أجل تمهيد المصالحة بينهما، بالإضافة إلى الظهور بإطلالة جديدة ولافتة.

-الهدية:

بصرف النظر عن قيمة الهدية، فإن معناها يمكن أن ينهي أي مشكلة، سواء لدى الزوج أو الزوجة، فيكفي أن أحدهما فكر فيما سيسعد الاخر، ويمكن أن تكون الهدية أيضاً على هيئة رحلة مفاجئة أو سهرة عشاء خاصة.

وبدلاً من الهدية، يمكن أن تكون رسالة مكتوبة تحتوي على بعض الكلمات الرومانسية وعبارات التقدير والاعتذار التي يصعب قولها بشكل مباشر.

-الاستعانة بشخص:

والنصيحة الأخيرة هي تجنب إدخال أحد في المشكلة، إلا في حالة صعوبة المصالحة بدون تدخل من طرف ثالث.

وعند اختيار هذا الشخص يجب أن يكون على قدر كبير من الاحترام والتقدير والحكمة، وأن يكون موثوقاً به ومفضلاً من قبل الطرفين حتى يسهل تقبل وجهة نظره. (ويب. طب)