1094402
1094402
مرايا

المياه والأغذية الملوثة وعدم النظافة من أسباب الالتهاب الكبدي الوبائي «أ»

16 يناير 2019
16 يناير 2019

حملة توعية عن المرض في قريات -

قريات – سعاد السنانية -

يعد الالتهاب الكبدي الوبائي ( أ ) مرض فيروسي معدي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية مختلفة، وقد ظهرت مؤخرا عدة حالات للمرض بولاية قريات، وكانت فئة المصابين به من الأطفال التي تقل أعمارهم عن عشرين عاما، لذا نظمت دائرة الخدمات الصحية بولاية قريات حملة مكثفة لمكافحة المرض، وقد تم تنفيذ فعاليات الحملة في المجتمع والمستشفى والمراكز الصحية والمدارس من قبل المثقفة الصحية بالمجمع وممرضات مكافحة العدوى بالمستشفى.

وأوضحت لـ «مرايا» رحمة بنت سليمان الغمارية المثقفة الصحية بمجمع قريات الصحي وإحدى القائمات على الحملة: ظهرت خلال هذه الفترة عدة حالات في الولاية مصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) فقمنا بحملة تثقيفية للوقاية من انتشار المرض نظمها مستشفى قريات بالتعاون مع المجمع الصحي بقريات، حيث قمنا بعمل محاضرات في المجتمع والمستشفى والمراكز لصحية والمدارس لحث الناس وطلبة المدارس على النظافة الشخصية وغسل الأيدي جيدا قبل تناول الطعام، وتوعية المجتمع والمدارس حول المرض، مع التدريب العملي على كيفية النظافة الشخصية.

وكانت المحاضرات تشمل عدة محاور، فقد تطرقنا فيها إلى ماهية المرض بأنه مرض فيروسي معدي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية مختلفة، كذلك تحدثنا عن الاختلاف بين فيروس الالتهاب الكبدي أ و ب، فهناك عدة أنواع من الفيروسات المسببة لالتهاب الكبدي الوبائي أ موجودة في فضلات المصابين والأماكن والأغذية الملوثة، وهو ينتقل عادة عبر المياه والأغذية الملوثة وعدم المحافظة على النظافة الشخصية وعدم غسل اليدين جيدا قبل الطعام، كذلك فان المرضى عادة يتماثلون للشفاء بعد فترة قصيرة ولا يسبب إصابات شديدة إلا نادرا، أما فيروس الكبد الوبائي (ب) فهو ينتقل عبر الدم وسوائل الجسم ويسبب إصابات مزمنة.

وأشارت قائلة: الفيروس (أ) منتشر في جميع أنحاء العالم وبنسب متفاوته وينتشر في ولايات معينة في السلطنة أكثر من غيرها بين فترة وأخرى، كذلك تطرقنا الى أعراض المرض والمدة التي يستغرقها في الظهور، حيث تظهر أعراض الفيروس خلال فترة تتراوح بين 15 – 50 يوما من التعرض للفيروس، فمن أعراضه الحمى واليرقان (اصفرار الجلد وبياض العين) والشعور بالإرهاق والتعب وألم المفاصل واسفل الظهر وفقدان الشهية والإسهال (تغير في لون البراز للون الرمادي) والغثيان والم في البطن والبول يكون داكن أو غامق اللون، علما أن ظهور بعض الأعراض فقط كافي لتشخيص وجوده وقد تستمر الأعراض بين أسبوعين الى ثلاثة أسابيع في اغلب الحالات ويتشافى معظم المصابين شفاءً تاما، عدا فئة بسيطة قد يصابوا بمضاعفات، والمصاب بهذا المرض سيكون محصنا بمناعة طبيعية مدى الحياة.

الأعراض

وأضافت قائلة: كذلك أوضحنا في الحملة كيفية انتقال الفيروس الوبائي الكبدي أ فهو ينتقل عن طريق الفم من المياه الملوثة، فتلوث مياه الشرب بالفضلات الآدمية عن طريق المجاري أو عن طريق الأيادي الملوثة ببراز المصاب والأغذية الملوثة فتلوث الأطعمة والمشروبات عن طريق الأيادي ببراز شخص مصاب ومخالطة المرض دون غسل اليدين وعدم المحافظة على النظافة الشخصية وعدم التخلص من مياه المجاري بصورة صحيحة، ويمكن أن تنتقل العدوى من المريض الى غيره خلال أسبوعين قبل ظهور الأعراض الى أسبوع بعد ظهورها، حيث يتواجد الفيروس بكميات كبيرة في براز المصابين في فترة ما قبل ظهور الأعراض وحتى أسبوع بعد ظهور اليرقان.

أما بالنسبة لكيفية تشخيص المرض، فعند الشك في وجود المرض أو التعرض للمخالطين الرجاء الذهاب الى الطبيب، حيث سيقوم الطبيب بأخذ المعلومات الكافية والقيام بفحص المرض بعدها سيقوم بأخذ عينة دم لتحليلها والتأكد من وجود المرض كما سيقوم بوصف العلاج المناسب. ولا يشترط عزل المريض بالمستشفى إذا لم يكن هناك داع طبي لذلك، ويمكن العزل وعدم مخالطة الأطفال وأصحاب المناعة القليلة في المنزل خلال فترة المرض، كما يجب أن يبقى المصاب خارج الحضانة أو المدرسة والعمل لمدة سبع أيام بعد بدء اليرقان، والمحافظة على النظافة الشخصية وغسل الأيدي جيدا، فالشخص المصاب يجب أن لا يشارك في إعداد الطعام، وأيضا التخلص من البراز باستخدام المرافق الصحية والمحافظة على نظافتها بعد الاستخدام، وتجنب استخدام الآبار غير المرخصة، وإعطاء المصاب السوائل والتغذية الجيدة عند فترة المرض، وينبغي غسل الفراش المتسخ والملابس في الغسالة باستخدام ماء ساخن، وإذا كان لديك أكثر من مرحاض واحد في المنزل فينبغي استخدام المصاب مرحاض واحد وبقية الأسرة تستخدم المراحيض الأخرى، إلى جانب تنظيف الأسطح ومقابض المراحيض ومقابض الأبواب والصنابير على الأقل يوميا بالكلور المخفف، وإذا أردت تنظيف الإسهال والقيء فيجب ارتداء قفازات مطاطية، ويغسل السطح بالماء الساخن والصابون، ويجب على الشخص المصاب عدم مشاركة المناشف والفانيلات مع شخص آخر . وحول طرق الوقاية من المرض، قالت رحمة الغمارية: الوقاية من المرض يكون بتوفير إمدادات مياه الشرب النظيفة وغلي الماء قبل الاستخدام المنزلي، وتوعية المجتمع بالمحافظة على إجراءات الثقافة الصحية العامة، والتنبيه على غسل الأيدي جيدا وباستمرار، والتأكيد على إجراءات النظافة بعد استخدام دورات المياه، وتوعية المجتمع على غسل الخضروات والفواكه جيدا وباستخدام ماء نظيف، وتجنب شراء الأطعمة المشكوك بنظافتها أو من الباعة المتجولين، وتجنب شرب الحليب غير المغلي ومشتقات الألبان غير المبسترة، وعلى مقدمي الأغذية غسل أيديهم جيدا قبل العمل ولبس القفازات المناسبة، وأخذ اللقاح في حالة توفره وتوصية الطبيب بأخذه، ومراجعة الطبيب عند الشك بوجود المرض.