العرب والعالم

الأردن يستضيف محادثات يمنية واجتماعات للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة

15 يناير 2019
15 يناير 2019

اليماني: مرور شهر على اتفاق السويد دون تحقيق شيء -

صنعاء-«عمان»-جمال مجاهد-(وكالات):-

وافقت المملكة الأردنية الهاشمية على الطلب المقدّم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لاستضافة الاجتماع الذي سيعقد بين ممثّلي الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله»، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أمس عن الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة أن الأردن «يقف بكل إمكانياته إلى جانب الأشقّاء في اليمن في الجهود المستهدفة وضع حد لهذه الأزمة التي طالت والتي لا بد من التوصّل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة». ولم يذكر القضاة موعداً محدّداً للاجتماع.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في إحاطة أمام مجلس الأمن في الـ 9 من الشهر الحالي إنه يخطّط لعقد اجتماع للجنة الإشراف التي تضم كلا الطرفين في عمّان.

وأضاف «نعمل مع كلا الطرفين لوضع اللمسات الأخيرة على قوائم الأسرى المقدّمة من كل طرف في ستوكهولم. وستكون هذه خطوة نحو ذلك اليوم الذي نأمل فيه برؤية جسر جوي يحمل آلاف من السجناء يتم تبادلهم ويطلق سراحهم للعودة إلى أسرهم».

في غضون ذلك التقت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنطونيا كالفو بيورتا بمعية دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وهولندا، والذين يقومون حالياً بزيارة عدن، برئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك.وناقش اللقاء العديد من القضايا وفي مقدّمتها التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن.

من جانب آخر عقد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة الجنرال باتريك كاميرت لقاءات مكوكية مع ممثّلي الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» من أعضاء اللجنة، بعد تعذّر عقد لقاء مشترك الأسبوع الماضي.

وأعلن المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن كاميرت اجتمع مع كل طرف مرتين سعياً لإيجاد سبيل متفق عليه للتحرّك قدماً على مسار إعادة نشر القوات من الموانئ الثلاثة «الحديدة والصليف ورأس عيسى» والأجزاء الحسّاسة من المدينة المرتبطة بالمنشآت الإنسانية، وفق ما نصّ عليه اتـفاق ستوكهولم.

وفيما انقضت الأطر الزمنية المتوقّعة، كانت المناقشات الأخيرة بنّاءة كما قال دوجاريك.

ويواصل كاميرت تشجيع الطرفين على استئناف الاجتماعات المشتركة من أجل إكمال خطة إعادة الانتشار المتفق عليها.وفي الوقت الحالي تتم مناقشة خطط تيسير العمليات الإنسانية.وحتى الآن عقدت لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات اجتماعين مشتركين بين ممثّلي الحكومة اليمنية و«أنصار الله».

من جانبه قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن شيئاً لم يتحقق رغم مرور شهر على اتفاق السويد، مشيرا إلى أن جماعة «أنصار الله»لم ينسحبوا من الموانئ أو من أي مكان، كما لم يتم التوافق على إجراءات بناء الثقة.

وقال الوزير إن «أنصار الله» لم ينفذوا أي اتفاق معهم»، واصفا مهمة بعثة المراقبة الأممية بالصعبة لأنها «تتعامل مع عصابات منفلتة لا تحترم القانون الدولي ولا أي اتفاق».

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث في 19 من الشهر الحالي لقاء في عمان للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى في محاولة لكسر الجمود وانعدام الثقة بين الجانبين. كما يزور عدن (جنوب اليمن) في الوقت الحالي رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أنطونيا كالفو بويرتا مع السفير الفرنسي كريستيان تستو ونائب السفيرة الهولندية جاب فان زيوم والمستشارة في السفارة الألمانية تانجا روي وذلك لأوّل مرة منذ بداية الأزمة اليمنية.

وأفاد المسؤول الإعلامي في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن زيد المخلافي في تصريح لـ «عمان» بأن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي سيناقشون مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك سعيد ومسؤولين حكوميين آخرين التحديات التي تواجه اليمن على المستوى السياسي والإنساني والاقتصادي والأمني.

وأشار المخلافي إلى أن الوفد سيلتقي مع مسؤولي السلطة المحلية وممثّلين عن المجتمع المدني وناشطات نسويات وممثّلين عن القطاع التجاري. كما يخطّط الوفد للقيام بزيارات إلى عدد من المرافق الصحية والمنشآت الاقتصادية في المدينة الساحلية. ولفت المسؤول الإعلامي في البعثة الأوروبية إلى أن هذه الزيارة «تؤكد على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لليمن وشعبه وتشجيع الحكومة على اتخاذ خطوات هامة لإنعاش الاقتصاد اليمني وتحسين سبل العيش».

وأضاف:لترجمة ذلك على أرض الواقع، يجب أن تنتهي الحرب وأن يسود السلام كل أرجاء اليمن.

يشدّد سفراء الاتحاد الأوروبي على دعمهم الثابت لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ويواصلون حثّ جميع الأطراف على الانخراط بشكل بنّاء مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث».

من جانبه قال متحدث أمس إن برنامج الأغذية العالمي سلم أغذية وقسائم غذائية لأكثر من 9.5 مليون شخص في اليمن في ديسمبر ، وهو عدد يقل قليلا عن الرقم المستهدف شهريا وهو عشرة ملايين مواطن في الدولة المهددة بالمجاعة.

وجاء في مسح أجري الشهر الماضي أن الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في اليمن وانهيار الاقتصاد تسببا في أن يواجه 15.9 مليون شخص يمثلون 53 في المائة من السكان «أزمة طعام حادة بشدة» وأن تخيم المجاعة على اليمن ما لم يتخذ إجراء فوري.

وقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج التابع للأمم المتحدة في إفادة صحفية بجنيف «سلمنا عددا أقل من عشرة ملايين بقليل لأن الوضع الفعلي أبطأ التوزيع في بعض المناطق. الوضع الأمني ليس جيدا مثلما كان متوقعا». وأضاف «بعض شاحناتنا تم إيقافها أيضا لوقت أطول من المعتاد في نقاط التفتيش الأمنية».