العرب والعالم

الجزائر وجنوب إفريقيا يؤكدان على حقوق الشعب الفلسطيني

15 يناير 2019
15 يناير 2019

أدانا كل أشكال الإرهاب والتطرف -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

أعربت الجزائر وجنوب إفريقيا عن تنديدهما لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعمهما لحل عادل ودائم لهذا النزاع وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

وسجل البيان المشترك الذي توج زيارة وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب أفريقيا، لينديوي سيزولو، إلى الجزائر، أول أمس، موقف البلدين تجاه العديد من القضايا المشتركة.

وعبرت الجزائر وجنوب أفريقيا عن إدانتهما الشديدة لكل أشكال الإرهاب والتطرف، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي ضد الجريمة الدولية التي تستفيد من ظاهرة الإرهاب، والدور المحوري للاتحاد الأفريقي في تسوية الأزمات والنزاعات في القارة من خلال تفضيل الحوار والحلول السلمية.

ودعيا أيضا الى تجسيد أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي ومخطط عمله ومواصلة أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة، والعمل من أجل تفعيل ودمقرطة المؤسسات الدولية بهدف النهوض بالسلم والأمن والتنمية، مجددين الدعوة بذات المناسبة لكي يكون إصلاح النظام العالمي للحكامة اكثر إنصافا وتمثيلا لجميع شعوب العالم سيما على مستوى مجلس الأمن الدولي.

واتفق وزيرا البلدين، مساهل وسيزولو، على تعزيز الإطار المؤسساتي للتعاون من خلال مباشرة حوار استراتيجي بين الجزائر وجنوب أفريقيا والذي ستجري دورته الأولى في تاريخ ومكان يتم تحديده باتفاق مشترك.

وكانت سيزولو، التي استقبلت من قبل الوزير الأول أحمد أويحي، قد تناولت في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين مواعيد هامة على غرار الاجتماع الوزاري للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، الذي ستحتضنه بروكسل يومي 21 و22 يناير وكذا القمة ال32 للاتحاد الأفريقي التي ستنعقد بين 10 و11 فبراير المقبل بأديس أبابا.

في سياق سياسي حزبي، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن استمرار وجود أحزاب ضعيفة في الجزائر لا يساعد على الانتقال الديمقراطي، داعيا إلى تصفية الساحة السياسية منها، والأخرى إلى ضرورة العمل الجماعي لكون المرحلة تتطلب الجمع لا التفرقة والصراع لن يحل مشاكل الجزائر، وفيما يتعلق بالعمل التشاركي مع أحزاب المعارضة، كشف رئيس «حمس» عن إخطار الأحزاب بكل المعطيات التي تحصلت عليها الحركة، لكي يكون العمل تشاركيا.

وتزامنت تصريحات مقري مع مساهمة سياسية لرئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، بداية الأسبوع، خلفت نقاشا سياسيا لما تضمنته من موقف حول تدخل الجيش في الوقت الراهن بحجة حماية الديمقراطية والدولة من الانهيار، مؤكدا أن ذلك سيهدد بشكل مباشر كيانه ويحرفه عن مهامه الدستورية المنوط بها.

وقال بأن خيار تدخل الجيش ستكون له نتائج وخيمة على الجزائر بشكل عام والمؤسسة العسكرية بشكل خاص، سيما وأن مثل هكذا تجربة أبانت عن محدودية كبيرة في وقت سابق ولن تقدم أي شيء إيجابي إذا ما تم الاعتماد عليها، ووفقا له «قد بينت التجارب والدراسات، بما في ذلك الدول العريقة اجتماعيا وديمقراطيا، حيث كان الجيش قد استخدم كأساس للحكم في وقت ما، أنها تضر بمهمته وغايته»، ويعتبر أنه قد تكون أسوأ على الجيش وتهدد تماسكه وتطمس علاقته مع المجتمع، وتهدد مفاصله وتنظيمه وتضعف تماسكه وانضباطه.