1105980
1105980
الاقتصادية

السلطنة تناقش حماية المنشآت الحيوية من المخاطر الإلكترونية

15 يناير 2019
15 يناير 2019

بمشاركة نحو 70 رئيسا تنفيذيا من مؤسسات تقنية المعلومات -

متابعة - حمد بن محمد الهاشمي -

نظمت هيئة تقنية المعلومات أمس ندوة الرؤساء التنفيذيين لحماية المنشآت الحيوية من المخاطر الإلكترونية، تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، بحضور نحو70 رئيسا تنفيذيا لعدد من مؤسسات قطاع تقنية المعلومات، وبحثت الندوة آفاق التعاون بين الحكومة العمانية ممثلة بهيئة تقنية المعلومات والحكومة البريطانية ممثلة بالمركز الوطني للأمن السيبراني بالمملكة المتحدة.

وسعت الندوة كذلك إلى التعريف بأبرز التحديات والتهديدات الأمنية المعلوماتية، التي قد تتعرض لها مؤسسات البنى الأساسية والقطاعات الحيوية في السلطنة في مجال الأمن السيبراني، وسلطت الضوء على الأضرار والخسائر الجسيمة الناتجة عن التهديدات والمخاطر السيبرانية التي قد تتعرض لها مؤسسات البنى الأساسية والقطاعات الحيوية، بما يؤثر على اقتصاديات الدول، وكذلك التعريف بالتدابير والاحترازات والحلول اللازمة للتعامل مع المخاطر السيبرانية والتعرف على نقاط الضعف والثغرات الأمنية بمؤسسات البنى الأساسية والقطاعات الحيوية في السلطنة.

وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الندوة قال المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية: تتماشى هذه الندوة بشكل جيد مع الجهود التي تبذلها السلطنة لمعالجة قضايا التهديدات السيبرانية وتأثيراتها المهمة على الاقتصاد، حيث يهتم رجال وقادة الأعمال على مستوى العالم بالأمن السيبراني كشرط أساسي لمواصلة استكشاف فرص جديدة في عالم يعتمد على التكنولوجيا الرقمية، وكذلك التحديات التي من شأنها جذب انتباه الإدارة العليا لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لضمان حماية أفضل للبنى الأساسية الوطنية الحيوية، ومن الواضح جداً أن الاستثمار الاقتصادي سيعتمد بشكل متزايد على كيفية إظهار البنى الأساسية الرقمية الآمنة والفضاء السيبراني الآمن حيث تشير الإحصاءات إلى أن الأثر المالي السنوي التقديري للجريمة السيبرانية على الاقتصاد العالمي يبلغ حوالي 445 مليار دولار ويقدر بنحو 2.1 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2019، ووفقًا لتقرير المخاطر العالمي لعام 2018، الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن التأثير المالي لانتهاكات الأمن السيبراني آخذ في الارتفاع أيضًا، وحسب تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2017، كان الأثر التقديري للفدية حوالي 1 مليار دولار.

وأضاف الصالحي: على المستوى الوطني وفي السنوات القليلة الماضية استجبنا لأكثر من 824 حادثًا تستهدف قطاعي الحكومة والمنشآت الوطنية الحيوية من محاولة الاقتحام، وداخل المنطقة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، وارتفعت الهجمات السيبرانية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا تهدف هذه الهجمات لتدمير البيانات فقط ولكن أيضا لتخريب عمليات المؤسسات وإطلاق الانفجارات، ونؤكد هنا أن الهجمات السيبرانية يمكن أن تضرب أي منظمة، من مؤسسات الطيران إلى شبكات الكهرباء والماء إلى وسائل النقل ، والصحة ، وما إلى ذلك ، مما يؤدي إلى عدم قدرة الدول على تقديم الخدمات للمواطنين في إضافات التأثيرات المالية والسمعية إلى الأضرار التي تلحق بالبنى التحتية وسلامة البشر وحياتهم.

كما تم خلال الندوة أيضا عرض التجربة البريطانية في مواجهة الجرائم الإلكترونية وحماية المنشآت الحيوية ودور الحكومة في ذلك قدم العرض كاران مارتن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني.

كما قام لويس وودكوك خبير متخصص في مجال الأمن السيبراني بعرض بعض التجارب التي سبق وتعرضت لها بعض من مؤسسات القطاع الحيوي في المملكة المتحدة وعرض حجم الخسائر التي تكبدتها بالإضافة إلى تسليط الضوء على كيفية تعامل المؤسسات مع هذا النوع من الحوادث. يذكر أن الندوة سعت أيضا إلى التعرف على التجربة البريطانية في مواجهة الجرائم الإلكترونية وحماية المنشآت الحيوية ودور الحكومة في ذلك، وإيجاد أوجه تعاون بين الحكومة العمانية والبريطانية في مجال الأمن السيبراني وتبادل التجارب والخبرات بين الطرفين.