1105238
1105238
العرب والعالم

واشنطن تطالب الأطراف اليمنية باحترام اتفاق السويد

14 يناير 2019
14 يناير 2019

«وفد صنعاء» يتوجه للأردن لبحث ملف الأسرى -

عواصم - عمان - جمال مجاهد - (وكالات):-

طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو امس الاطراف اليمنية باحترام بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة حول هدنة في ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وقال بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأوسط بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، «تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيدا، ولكن نحتاج إلى كلا الطرفين لاحترام تلك الالتزامات».

وقالت السفارة الأمريكية في الرياض في تغريدة على حسابها على موقع تويتر أن بومبيو وولي العهد اتفقا «على الحاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقيات السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة»، وأضافت التغريدة «الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع».

ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة غرب اليمن وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.

ويسيطر انصار الله على الجزء الأكبر من المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في 13 ديسمبر، وافق انصار الله على إعادة الانتشار من الحديدة. وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية.

من جهة ثانية، غادر فريق لجنة الأسرى والمعتقلين في وفد جماعة انصار الله، امس، العاصمة صنعاء، إلى العاصمة الأردنية عمان، لحلحلة العوائق التي تحول دون تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى حسب اتفاق مشاورات السويد.

وقال عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «اللقاءات تأتي في محاولة لحلحلة الإشكالات والعوائق التي تحول دون تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين».

وكان المرتضى طالب في السادس من الشهر الجاري، الأمم المتحدة بالضغط على الطرف «المعيق والمعرقل» لاتفاق تبادل الأسرى وإعلان ذلك للرأي العام.

وأفاد خلال لقائه الأسبوع الماضي نائب المبعوث الأممي، معين شريم، بعدم تجاوب الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) مع اتفاق تشكيل لجنة انتشال الجثث ومماطلة في رفع الإفادات الصحيحة عن الكشوفات.

وتبادل الطرفان كشوفات بأسماء الأسرى والمعتقلين تضم نحو 15 ألف اسم، في 11 ديسمبر الماضي، خلال مشاورات ستوكهولم، على أن يراجع الطرفان الكشوفات ويقدمان إفادتهما حول ذلك خلال فترة تمتد لأسبوعين، وأسبوعان آخران لمراجعة هذه الإفادات، من ثم تبادل الأسرى في تاريخ 20 من الشهر الجاري.

وفي شأن منفصل، أدّى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمس، ومعه نائبيه ووزراء الحكومة وعدد من قيادات الدولة، بجامع حقّات بالعاصمة المؤقتة عدن «جنوب اليمن» صلاة الجنازة على جثمان رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع في الجيش اليمني اللواء الركن محمد صالح طمّاح، الذي توفّي، أمس الأوّل، متأثّراً بإصابته التي تعرّض لها في الهجوم الذي استهدف قاعدة العند الجوية العسكرية.

ودعا رئيس الوزراء عقب صلاة الجنازة ومراسم التشييع، كافة منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية إلى «مواصلة السير على درب الشهيد طمّاح، ومواصلة مسيرة تحرير كل شبر من أرض الوطن من الميليشيات، وإيقاف عبثها بأرواح وحياة المواطنين والوطن، وترسيخ الأمن والاستقرار».