صحافة

تظاهرات مرتدي «السترات الصفراء»

14 يناير 2019
14 يناير 2019

أشارت صحيفة «الاندبندانت» الى خروج آلاف المحتجين يوم السبت الماضي إلى شوارع العاصمة لندن، في أكبر مظاهرتين للسترات الصفراء في بريطانيا. وقالت الصحيفة إن المدينة شهدت مظاهرتين يسارية ويمينية، بأجندتين مختلفتين، لكنهما اشتركتا في ارتداء السترات الصفراء التي أصبحت رمزا للغضب الشعبي على خلفية موجة الاحتجاجات التي تجتاح فرنسا من عدة شهور.

وأوضحت الصحيفة أن مئات المتظاهرين اليمينيين المؤيدين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي احتشدوا أمام محطة مترو «سانت جيمس بارك»، فيما توجه آلاف آخرون يساريون بمسيرة من شارع أكسفورد إلى ساحة الطرف الأغر، احتجاجا على برنامج التقشف الحكومي. وأعرب المشاركون في كلا التظاهرتين عن تضامنهم مع المحتجين الفرنسيين. بينما أعلنت الشرطة عن تفريق مجموعة صغيرة من المحتجين اليمينيين واليساريين في ساحة الطرف الأغر إثر وقوع اشتباكات بينهما، مؤكدة اعتقال شخص واحد اعتدى على أحد الضباط.

وبدعوة من منظمي التظاهرة البريطانية شارك ناشطان فرنسيان من الفاعلين في الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا. وقال أحدهما؛ اريك سيمون الذي يبلغ 61 عاما «نحن هنا للدعم». وأضاف «أعتقد أن حركة السترات الصفراء في فرنسا هي نفسها كتلك التي تنمو الآن في بريطانيا ، الناس سئموا الفقر والظلم وانعدام العدالة الاجتماعية والمالية».

ونشرت صحيفة «صنداي اكسبريس» تقريرا كتبته إيميلي فيرجسون بعنوان «حركة السترات الصفراء الغاضبة تنشر الفوضى في شوارع بريطانيا»، ذكرت فيه أن الآلاف من المتظاهرين من مرتدي السترات الصفراء توافدوا على لندن وشيفيلد مع انتشار الغضب الذي يستلهم حركة السترات الصفراء الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة ان مظاهرة السبت نظمتها «الجمعية الشعبية ضد التقشف» اليسارية، وشارك فيها نواب معارضون من مؤيدي حزب العمال. وتحدث وزير المالية في حكومة الظل العمالية جون ماكدونال أمام الحشد في ساحة الطرف الأغر قائلا إن ثماني سنوات من التقشف في ظل حكم المحافظين «مزقت النسيج الاجتماعي» لبريطانيا. وأضاف «نحتاج الى انتخابات عامة الآن للمجيء بالشخص الأكثر عدلا وإقامة مجتمع عادل لنا جميعا.