1104580
1104580
الرياضية

رغم كل الظروف ما زال الأحمر يتمسك بالأمل

14 يناير 2019
14 يناير 2019

سالم الوهيبي: المباراة القادمة حاسمة وشكرا لجمهورنا الوفي -

تسبب الحكم الماليزي محمد أميرول بن يعقوب في حرمان منتخبنا الوطني من نقاط مباراة اليابان بسبب الأخطاء التي ارتكبها في المباراة مما أثار الكثير من التساؤلات حول واقع التحكيم الآسيوي واحتسب الحكم الماليزي محمد أميرول بن يعقوب ركلة جزاء مشكوكا في صحتها لمنتخب اليابان في الدقيقة 28 وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن الاحتكاك بين رائد صالح لاعب منتخبنا وجينكي هاراجوتشي مهاجم الساموراي من خارج منطقة الجزاء. الحكم الماليزي أثار الجدل مجدداً، بعدما تغاضى عن احتساب ركلة جزاء للمنتخب الوطني بعدما سدد صلاح اليحيائي كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، اصطدمت بيد أحد مدافعي منتخب اليابان الأمر الذي فجّر غضب لاعبي الأحمر.

ما حدث في مباراة اليابان أمس الأول يعيد المشهد لما قبل 15 عاما عندما تعرض منتخبنا للظلم في مباراته مع إيران في بطولة كاس آسيا في الصين عام 2004 حيث شهدت مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الإيراني التي انتهت بالتعادل 2 ـ 2 ، أحداثًا غريبة من الجانب الإيراني، أبرزها ما حدث في الدقيقة 55، عندما اشتبك لاعباه رحمن رضائي وعلي بدوي، وصفع كلٌّ منهما الآخر دون قرار من الحكم.

وبعدها بسبع دقائق، اعتدى محمد نصرتي، مدافع إيران، على عماد الحوسني، مسجل هدفي منتخبنا دون أن يحرك البحريني عبد الرحمن الدلوار، حكم المباراة، ساكنًا، وفضلًا عن هاتين الحالتين الغريبتين، احتسب قاضي اللقاء 5 دقائق وقتًا بدل ضائع، ما منح الإيرانيين نقطة التعادل، إذ سجل نصرتي هدفًا عادل به النتيجة في الدقيقة 93. وعطفًا على تلك الأحداث، اتخذت لجنة الانضباط الآسيوية قرارات صارمة بإيقاف اللاعبين الإيرانيين الثلاثة: رضائي وبدوي «مباراتين»، ونصرتي «أربع مباريات»، كما أبعدت لجنة الحكام الآسيوية الدلوار ومساعديه عن إدارة بقية مباريات البطولة.

وفي إجراء سريع بعد نهاية المباراة قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبعاد حكم المباراة الحكم البحريني عبدالرحمن عبدالخالق من البطولة نظير إخطائه الواضحة والمتكررة في المباراة وجاء قرار الاستبعاد من محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في ذلك الوقت شخصيا بعد نهاية المباراة بدقائق معدودة، وحول الحكم عبدالرحمن إلى لجنة تحقيق خاصة تابعة للاتحاد الآسيوي لمناقشته في أخطائه في المباراة والتي لا تحدث من حكم مبتدئ على حد قول المصدر، الطريف في الأمر ان الحكم البحريني الدلوار من ضمن لجنة الحكام في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في أبوظبي.

تحرك سريع

تحرك الاتحاد العماني لكرة القدم بسرعة بعد انتهاء المباراة حيث أبدى سالم بن سعيد الوهيبي رئيس اتحاد الكرة امتعاضه الشديد من قرارات حكم المباراة وتواصل مع المعنيين في الاتحاد الآسيوي لتسجيل موقف واضح حول القرارات التي اتخذها الحكم خاصة المادة 20 من نظام البطولة تمنع الاحتجاج على قرارات الحكام.

وأكد الوهيبي ان منتخبنا الوطني تعرض لظلم واضح من الحكم الماليزي الذي أدار المباراة باحتسابه ركلة جزاء مشكوك في صحتها وعدم احتسابه لكرة جزاء لمنتخبنا الوطني وهو ما حرم المنتخب الوطني من تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الياباني.

وأشاد الوهيبي بالأداء الرجولي الذي قدمه المنتخب الوطني في المباراة وأكد أن المنتخب الوطني لم يحالفه الحظ في المباراتين أمام أوزبكستان واليابان مؤكدا ثقته في إمكانية وقدرات اللاعبين في تحقيق النتيجة الإيجابية أمام تركمانستان وهي مباراة الحسم الذي ستحدد مصيرنا في إمكانية التأهل للدور الثاني. وأثنى الوهيبي على الوقفة الصادقة من الجماهير الوفية التي قطعت المسافات من اجل مساندة المنتخب الوطني مطالبا لها بالاستمرار في دعم المنتخب الوطني والوقوف معه في المباراة القادمة أمام تركمانستان ونحتفل جميعا بالتأهل بإذن لله.

اليابان تفوقت بسبب الفوارق الفنية

تغلبت الفوارق الفنية على الحماس في مباراة منتخبنا مع اليابان الذي تفوق فيها المنتخب الياباني الذي كان الأفضل فنيا. وبدأ منتخبنا المباراة بطريقة 4- 4-2، لكنها مختلفة عن طريقة اليابان، رغم أنها رقمياً طريقة جيدة، ولكن مع وجود 10 لاعبين في وسط الملعب ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق صلاح اليحيائي ومحسن الغساني، خاصة في المنطقة خلف ناجاتومو قلب الدفاع، ورغم أهمية دور لاعبي الوسط في هذه الطريقة، إلا أن أدوارهم خاصة الدفاعية سيئة جداً، ووضح فارق السرعات في منطقه وسط الملعب لمصلحة «الأزرق».
الأكثر من هذا لم نلاحظ أي أداء هجومي لظهيري الجنب أو لاعبي الوسط الأماميين في «الأجنحة»، وهو ما نتج عنه افتقاد الدفاع العُماني للتنظيم الجيد، نظراً لسرعة المنافس، وأيضاً الاختلاف الواضح بين تطبيق طريقة اللعب نفسها على الورق، عما يتم تنفيذه فعلياً على «المستطيل الأخضر»، وهو ما نتج عنه نسبة استحواذ كبيرة لمصلحة اليابان، وشوط سلبي دفاعاً وهجوماً من لاعبي منتخبنا. وفي الشوط الثاني، حاول الهولندي بيم فيربيك ، تعديل موقفه من خلال 3 خطوات، أولاً زيادة المساحة أمام كل الخطوط إلى عشرة أمتار للأمام، لإيقاف خطورة اليابان، مع تقارب الخطوط لسد الثغرة بين قلبي الدفاع، ومحاولة منع الوصول لمرمى فايز الرشيدي.
ثانياً، إعطاء تعليمات لسعد سهيل والبوسيعدي للضغط على ظهيري اليابان، في الثلث الأخير من الملعب، لمحاولة منع وصول المساعدة إلى رأسي الحربة، والتي كانت واحدة من أبرز مشاكل المنتخب العُماني في الشوط الأول ونجح إلى حد كبير في المهمة. والخطوة الثالثة التي اتخذها فيربيك تمثلت في تغيير الشكل إلى 4-3-2-1، بعد نزول محمد الغساني كرأس حربة، ونجح فيربيك بهذه الخطوات في إيقاف سرعة وخطورة اليابان، وإجباره على الاعتماد على الهجمات المرتدة، وفرض أسلوب لعب لا يحبذه.
أما المنتخب الياباني فقد خاض اللقاء بطريقة 4 -4 -2، مع ضغط أمامي عال جداً، مع السرعة التي تعد إحدى سمات الكرة اليابانية، ومنبعها منطقة وسط الملعب الرائع في كل شيء، سواء في التحول من الدفاع إلى الهجوم أو العكس، مع تقدم طرفي الملعب ساكاي وناجاتومو إلى الأمام استغلالاً لسرعتيهما، لذلك وضحت الكثرة العددية في الخط الأمامي لمصلحة اليابان، مع تحضير متميز من المنطقة الخلفية، ودفاع عال مع إجادة التحرك بدون كرة، والتركيز على قلبي الدفاع، بجانب رأسي الحربة تاكومي مينامينو، وريتسو دوان مع التنويع في الأداء، وحرية تبادل المراكز، علاوة على تميز جميع اللاعبين بعدم المركزية داخل «المستطيل الأخضر».
ومن الملاحظ أن هناك فارقاً بين لاعبي الارتكاز لمنتخب اليابان في صناعة اللعب، وخاصة شيباساكي، وأعتقد أن ما فعله «الكمبيوتر»، هو إجبار لاعبي منتخبنا على الدفاع خلف منطقة وسط الملعب، مع زيادة سرعة «الرتم»، مما أربك لاعبي «الأحمر»، وهو ما نتج عنه أخطاء كبير جداً، أسهمت في تعدد الفرص الخطرة لمصلحة المنتخب الياباني، ولذلك كان فايز الرشيدي نجم الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني لعب منتخب اليابان بشكل «استهلاكي»، والعمل على حرمان منتخبنا من فرصة الاختراق من العمق، وعدم إيجاد كرات عرضية، يمكن أن تشكل أي تهديد على الدفاع الياباني. ورغم النتيجة والفوز الصعب، إلا أن اليابان تشعر أنه فريق تكتيكي قوي جداً في إدارته للمباراة، ومن خلال فرض الأسلوب الذي يطلبه المدرب من لاعبيه، وتنفيذه بشكل مدروس قليل الأخطاء، وهو ما أجبر منتخبنا في أحيان كثيرة على الاعتماد على الأداء الفردي، نظراً لجماعية اليابان في كل خطوطه خاصة السداسي الخلفي.

فائز الرشيدي: استحققنا الحصول على ركلتي جزاء ولم يحتسبهما الحكم -

تألق الحارس فايز الرشيدي في مباراة منتخبنا امام اليابان وكان نجم المباراة بلامنازع ليرد على المشككين الذن انتقدوه بعد مباراة أوزبكستان.

ونجح الحارس المتألق فايز الرشيدي الذي اســتقبلت شباكه هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة 28 عن طريق جينكي هاراجوتشي، فـــي التصدي إلى 3 هجمات خطيرة للغاية على طريقة حراس كرة اليد، كانت ستسفر عن أهداف محققة لولا براعته، بالإضافة إلى التصدي لكل الكرات وصلته طوال هذا الشوط .

وقال الرشيدي: إن السبب الرئيسي في تألقه أمام اليابان هو التشجيع المستمر من جماهير الأحمر له، طوال مجريات المباراة .

وأضاف الرشيدي: لن أتحدث عن التحكيم كثيرا، فالجميع شاهد المباراة بكل أحداثها، وهناك مختصون في تلك الأمور الدقيقة، ويستطيعون تحليل ما حدث وتابع: في المباراة الماضية استحققنا الحصول على ركلتي جزاء ولم يحتسبهما الحكم، واليوم سجل المنتخب الياباني من ركلة جزاء غير صحيحة، وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لنا في الشوط الأول، ولا أدري لماذا لا تحتسب؟

وواصل: لم يكن هدفنا عند بداية البطولة، المنافسة على المركز الثالث، لكن في مباراتي أوزبكستان واليابان، لم نكن محظوظين، رغم أننا بذلنا مجهودا كبيرا.. إذا لم تسجل في هذه البطولات الكبيرة، سوف تستقبل أهدافا بالتأكيد وأكمل: أشكر جماهيرنا الوفية، التي جاءت لتشجعينا، فهم الرقم واحد في الملعب، وبإذن الله سنفوز على تركمانستان، ونتأهل إلى دور الـ16.