1104573
1104573
الاقتصادية

الزبير تنظم حلقة عمل حول التحديات القيادية «للمؤسسات الصغيرة»

14 يناير 2019
14 يناير 2019

لاستخدام أفضل الممارسات والأساليب العالمية -

نظمت مؤسسة الزبير وبالتعاون مع معهد تدريب القادة حلقة عمل بعنوان التحديات القيادية لعدد من أعضاء برنامج الدعم المباشر المقدم من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. واستمرت الورشة لمدة يومين متتاليين وبحضور 20 من رواد الأعمال وتم دعمه بمجموعة من المواد التعليمية من قبل «Jon Wiley & Sons, USA» جون ويلي، الولايات المتحدة الأمريكية.

وقدم الحلقة المستشار البروفيسور جراهام مور الحاصل على ماجستير معتمد في الشرق الأوسط، ويعتبر من المتحدثين المحترفين والمتخصصين في القيادة والمبيعات وخدمة العملاء، ولديه خبرة في هذا المجال تمتد لأكثر من 20 عاما. وقدم جراهام مور العديد من البرامج على المستوى العالمي، حيث شارك في محاضراته حوالي 32 ألف مشارك دولي، بما في ذلك حوالي 8500 من محترفي المبيعات، كما إنه يعتبر من ضمن أفضل 1% من المدربين العالميين المتخصصين في مجال القيادة بناء على تقييم أجرته RAIT لتقييم التعلم في استراليا عام 2009، حيث تهدف إلى تنمية قدرات رواد الأعمال من خلال استخدام أفضل الممارسات والأساليب العالمية في مجال قيادة مشاريعهم بكل كفاءة وفعاليّة، إضافة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مؤسسة الزبير ومعهد تدريب القادة في خدمة المجتمع المحلي.

وسلطت الضوء على السمات التي يجب أن يتمتع بها الشخص القيادي والأساليب التي يجب أن يتبعها في الإدارة، كما ناقشت العديد من الصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال وكيفية مواجهتها وفق أساليب علمية محددة. علما أن هذا البرنامج قد استهل بتحدي القيادة من خلال تقييم الممارسات القيادية لرواد الأعمال خلال شهر ديسمبر الماضي وأستمر لمدة أسبوعيين متتاليين.

وخلال الحلقة تم طرح العديد من نقاط التقييم والتي تهم رواد الأعمال ومناقشتها، وطرح الحلول الناجعة لها. وركزت الجلسة على ضرورة الالتزام بالممارسات والأساليب العلمية المعتمدة عالميا في هذا المجال. علما بان جميع المشاركين في الورشة سيخضعون لجلسات إرشادية مهنية لمدة عامين بهدف تحقيق أفضل الممارسات القيادية.

وحول هذه الورشة قال وليد بن ناصر اليعربي رئيس الموارد البشرية بمجموعة الزبير: لقد حقق هذا البرنامج هدفه المنشود والمرتبط بتطوير القيادات وخدمة المجتمع لمساعدة رواد الأعمال على أكتساب المعرفة القيادية وفهم الممارسات النموذجية في إدارة الأعمال و المطبقة عالميا.

وعبر المشاركون عن سعادتهم بالحضور، ومتمنيين أن يتم تطبيق كل ما تعلموه في مجال مشاريعهم الخاصة. ومن جانبه قال ناصر بن صالح البرومي عضو مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بأن هذا البرنامج سوف يساعدنا في تحسين قدراتنا في مجال الإدارة والقيادة من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي نصادفها في أعمالنا ومشاريعنا الخاصة، حيث سهل البرنامج تحديد نقاط القوة والضعف التي نصادفها. مشيرا إلى أن البرنامج أيضا ركز على ضرورة البحث والتعلم في المجالات التي ترتبط بكيفية إدارة مشاريعنا الخاصة من أجل البحث عن التغير والتحسين في بيئة الأعمال. لذا نشكر الموارد البشرية بمؤسسة الزبير على تنظيم مثل هذا البرنامج الثري كما نشكر البروفسور جراهام مور على تقديمه البرنامج بطريقة مبسطة.

ومن جانبه، عبر جراهام مور عن سعادته بمستوى الخريجين وخبراتهم في مجال القيادة مشيرا إلى أن تنمية المهارات القيادية هي جزء مهم من التطور المهني لأي فرد أو شركة، وأشكر الموارد البشرية بمؤسسة الزبير على منحي هذه الفرصة بالالتقاء برواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أعضاء مركز الزبير، مشيرا إلى أن هذه الحلقة سوف تساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيزها وبما يتناسب مع المرحلة المقبلة من مشاريعهم الخاصة. وقال: إن ما شاهدته من تفاعل كبير وحماس لدى المشاركين في الورشة يدل على مدى الدافعية التي يتمتع بها هؤلاء من أجل قيادة مشاريعهم الخاصة نحو النجاح والديمومة.

وتلتزم مؤسسة الزبير بدور أساسي في علمية البناء والتطور والازدهار التي تشهده السلطنة، حيث نظمت العديد من البرامج و الورش المتخصصة في ريادة الأعمال، كما قام الموارد البشرية بمؤسسة الزبير بإطلاق العديد من البرامج التي تهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية العمانية إلى مناصب قيادية وذلك من خلال إطلاق برنامج تطوير القيادات التنفيذية، وهي مبادرة تهدف إلى تطوير موظفي مؤسسة الزبير أصحاب المواهب والكفاءات إلى مناصب قيادية حيث يأتي هذا البرنامج كجزء من برنامج تنمية القيادات (SEED) والذي يعتبر الأول من نوعه في السلطنة والتي تأتي تماشيا مع استراتيجية الحكومة بتعمين الوظائف القيادية في القطاع الخاص. كما نظمت المؤسسة برنامج إدارة المواهب والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب العمانية وتنميتها وصقلها.

ويعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إحدى المبادرات المجتمعية لمؤسسة الزبير وتهدف إلى القيام بدور ريادي في مجال خدمة رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة في السلطنة، حيث أنعكس ذلك جليًا من خلال مخرجات المركز. كما يقوم المركز بنشر ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي والتركيز على أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز علاقاته مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بهدف تنمية هذه المشاريع من أجل إيجاد قطاع اقتصادي قوي قادر على المساهمة في دفع عجلة التنمية في السلطنة إلى الأمام.