1103593
1103593
الاقتصادية

إعلان الفرق الفائزة في «هاكاثون صحار»

13 يناير 2019
13 يناير 2019

المسابقة تستهدف تشجيع الحلول والتطبيقات التقنية -

«الحلول اللوجستية لإنترنت الأشياء» في المركز الأول وبعده «كوارتز» و«ديجيتال آرك»

مكتب صحار- خميس بن علي الخوالدي -

تم أمس الإعلان عن الفرق الثلاثة الأولى الفائزة في «هاكاثون صحار 2019» حيث حصل فريق «الحلول اللوجستية لإنترنت الأشياء» في القطاع اللوجستي على المركز الأول وجائزة 2000 ريال عماني فيما نال تطبيق «كوارتز» على المركز الثاني وجائزة 1500 ريال وحل ثالثا تطبيق «ديجيتال آرك» وفاز بجائزة 1000 ريال.

ورعي حفل الإعلان عن الفائزين معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات وقد أشاد بما يملكه الشباب من مقدرة على الإبداع والابتكار مضيفا: «هذا هو المستقبل الذي تسعى إليه الدولة بجميع قطاعاتها ولذلك علينا جميعا أن نركز على دعم الشباب وتطوير مهاراتهم وإبداعاتهم وتحقيق طموحاتهم وأفكارهم التي تترجمها مثل هذه المشاريع المبتكرة والتي تحتاج إلى من يدعمها لتكون واقعا ملموسا يستفيد منه الاقتصاد الوطني في النمو وإيجاد فرص وظيفية للشباب، ونهنئ الشباب بالنجاح الباهر الذي حققوه في «هاكاثون صحار» وهو ما يثبت دائما انشغالهم بكل ما هو مفيد واهتمامهم بمتابعة كل ما يحدث في محيطه بلدهم، مؤكدا معاليه أن على الشباب مسؤولية عظيمة في المساهمة في البناء في جميع المجالات وأهمها المجال الاقتصادي.

واستمر «هاكاثون صحار» ثلاثة أيام وعقد في كلية عمان البحرية الدولية بتنظيم من مجموعة أسياد -المجموعة اللوجستية للخدمات المتكاملة في الشرق الأوسط- بالتعاون مع منصة المدن الذكية - التابعة للبرنامج الاستراتيجي للمدن الذكية بمركز البحث العلمي- ويتم تنظيم الهاكاثون في إطار جهود السلطنة لتعزيز أداء المناطق الحيوية مثل: ولاية صحار وتمكين الشباب لإيجاد حلول تقنية وتوفير برامج تلامس احتياجات سوق العمل وأهداف وتطلعات الاستراتيجيات الوطنية.

وقال المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة «أسياد»: شارك في الفعالية 20 فريقا من أصل 250 فريقا تقدموا منذ المراحل الأولية مشيرا إلى أن الكثير من الأشياء تدعو إلى الفخر، وهي بمثابة وسام وإنجاز شخصي للشباب وذلك من خلال مقدرتهم على التجمع في فريق واحد في فترة وجيزة رغم اختلاف مناطقهم وولاياتهم وجامعتهم وكلياتهم واستطاعوا خلال ذلك تحديد المهارات التي تتطلب أن يدرسوها مع بعضهم البعض وهذا يعتبر فخر للجميع.

وأضاف: إن الشباب قادرون على قيادة مسيرة الإبداع في المستقبل وحقا أن هذا يثلج الصدر ويدعو للفخر بان نرى مثل هذه الكوكبة المبدعة وحقا علينا أن نفتخر بأن هناك شباب يملك مهارات القيادة في التقنية وليس إبداع فقط وهذا ما نفتخر به وهذا ما تحتاجه الشركات خاصة والوطن عامة وان الاستراتيجية اللوجستية الوطنية لديها اربع محاور المحور الأول الترويج والثاني الأسواق والمحور الثالث تسهيل التجارة والمحور الأخير التقنية وتعتبر صلب هذه الفعالية.

وأوضح الحاتمي إننا نريد أن نبني على هذا النجاح الذي حققه الشباب خلال الثلاثة الأيام التي أقيمت في كلية عمان البحرية الدولية بصحار ونستغله بما يسهم في تعزيز نمو القطاعات اللوجستية والبيئية والسياحية ولدينا قناعة بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي ركيزة الحراك الاقتصادي القادم؛ لأنها مرشحة لدفع الاقتصاد في المرحلة المقبلة وستوجد فرص عمل للأجيال القادمة ولذلك الشباب هم المستقبل مشيرا إلى أن أصحاب الملايين بدأوا من مجال التقنية وأصبحوا أصحاب للملايين بل للمليارات أمثال «بيل جيتس» وغيره من النماذج ولدى الشباب مستوى إبداعي عال يحتاج إلى دعم وتشجيع والدفع بهم إلى الأمام ونحن في أسياد مستعدون أن ندعم الفرق العشرين التي شاركت في هذا الحدث المهم.

التغيرات المتسارعة والثورات الرقمية

من جانبه، قال الخطاب بن سالم المعني المدير التنفيذي لمركز عمان للوجستيات: نحن فخورون بالنجاح الذي حققه هاكاثون صحار ونشيد بكل الأفكار المبتكرة التي خرجت بها الفرق المشاركة لمواجهة التحديات في مجال اللوجستيات والسياحة والبيئة ونتطلع إلى توفير كل السبل لتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع.

وأشار المعني إلى أننا بحاجة إلى عقول مفكرة للتكيف مع التغيرات المتسارعة والثورات الرقمية المتتابعة حيث أصبح التحول الرقمي ممكنا أساسيا لجميع القطاعات من أجل رفع الإنتاجية وتعزيز التنافسية كما أننا نسعى نحو بناء اقتصاد قائم على الابتكار وتحقيق طموحات السلطنة بأن تصبح وجهة رائدة لممارسة الأعمال التجارية القائمة على أحدث التقنيات.

تحفيز المواهب التقنية الشابة

وقال حسن بن علي العجمي عضو في لجنة تحكيم المسابقة: إن من الأهداف الأساسية لهاكاثون صحار هو توفير بيئة مثالية داعمة وحاضنة للأفكار التقنية علاوة على الالتزام المطلق بتشجيع ورعاية المواهب الشابة من خلال ربطهم بالخبراء والمختصين في القطاعات المستهدفة وتوفير الدعم المالي لهم.

وأضاف العجمي: إن الفعالية لاقت إقبالًا كبيرًا من المشاركين ونجاحًا لافتًا من حيث مستوى التنظيم وتفاعل المشاركين مع الأنشطة وجلسات النقاش المختلفة.

والجدير بالذكر أنه تم عرض الأفكار على لجنة التحكيم التي تضم كلا من بدر الندابي رئيس وحدة الدعم المساند بمجموعة أسياد والدكتور علي الشيذاني مدير المراكز البحثية بمجلس البحث العلمي والدكتور مهاب الهنائي مدير مركز التميز البيئي والدكتور حمد المحرزي أستاذ مساعد بقسم السياحة في كلية التربية بالرستاق وحسن العجمي استشاري تقني وتم اختيار الأفكار بناء على الابتكار وقابلية الفكرة للتطبيق والاستدامة ومهارات العمل الجماعي والاتصال وإدارة الوقت وأن هذه المسابقة هي الثانية من نوعها في السلطنة بعد هاكاثون مطرح الذي أقيم في العام الماضي وتجمع المسابقة المبرمجين والمصممين والمبتكرين ضمن فرق لتحليل البيانات ووضع الحلول لثلاثة مسارات محددة وخلال فترة زمنية معينة.