1102930
1102930
العرب والعالم

مسيرات في رام الله وغزة مطالبة بإسقاط صفقة القرن ورفض الانقسام

12 يناير 2019
12 يناير 2019

دعوة لحشد مقومات الشعب الفلسطيني ووحدته لمجابهة الاحتلال ومشاريعه -

رام الله - (عمان ) - نظير فالح :-

تظاهر أنصار «التجمع الديمقراطي» الفلسطيني، الذي يضم قوى اليسار، امس ، في رام الله وغزة، رفضا «لصفقة القرن» و«التطبيع»، والضغط على طرفي الانقسام لتنفيذ اتفاقيات المصالحة .

وتعتبر هذه التظاهرة باكورة أعمال «التجمع الديمقراطي» الذي يضم قوى اليسار الفلسطيني، حيث انطلقت المسيرة الجماهيرية من منتزه البلدية باتجاه شارع فلسطين وسط مدينة غزة، بالتزامن مع مسيرة مماثلة في رام الله .

محمد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قال: «إن التجمع اليوم يطلق رسالة رفض لنهج التطبيع، ونهج التسوية الذي يتم في الأورقة العربية، ودعوة للتحلل من كل الالتزامات مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة طرفي الانقسام من اجل تطبيق اتفاقيات المصالحة خاصة التي وقعت في القاهرة وبيروت».

وأضاف الغول: ان هذه المسيرة تأتي في إطار توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية اليوم، وإعلان عن ميلاد التجمع الديمقراطي الفلسطيني، الذي يضم قوى اليسار، لتوحيد الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ومواجهة كل المشاريع المشبوهة التي تحاك ضد القضية الفلسطينية».

وشدد الغول أن هذه المسيرة هي بداية الخطوات من أجل العمل على كل الساحتين من أجل الضغط على أطراف الانقسام لإنهاء الانقسام الفلسطيني .

من جانبه أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، على ضرورة الضغط على طرفي الانقسام لتنفيذ اتفاقيات المصالحة كل بما يخصه وكل بالمعيار الذي يتحمله .

وقال العوض: «التجمع الديمقراطي الفلسطيني الذي يضم قوى اليسار يطلق صرخته الأولى بهذا الفعل الجماهيري بالدعوة لإنهاء الانقسام وتطبيق كافة اتفاقيات المصالحة أو الذهاب لصناديق الاقتراع».

وشدد العوض أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يواجه صفقة القرن ولا يمكن أن يواجه التطبيع دون انتهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية .

فيما قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، خالد منصور، إن «الشعب الفلسطيني موحد في رفضه لصفقة القرن التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني ككل».

وأضاف «منصور» : «بالوحدة فقط نستطيع مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، واليوم نحن مطالبين بالوحدة».

ووجه «منصور» دعوة لحركتي «حماس» و«فتح»، لتغليب المصلحة الوطنية على الحزبية.

كما أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ضرورة حشد مقومات قوة الشعب الفلسطيني ووحدته لمجابهة الاحتلال ومشاريعه، لإسقاط صفقة القرن وكل المخططات التصفوية، عبر الالتزام بالقرارات الوطنية وعلى رأسها التحلل من أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال .

وأضاف مزهر،إسقاط صفقة القرن يكون عبر وقف التنسيق الأمني وإغلاق الباب أمام مشروع التسوية، وتعزيز صمود شعبنا، وتحييد القطاعات والمرافق الحياتية كل التجاذبات والصراع على السلطة.

وقال: «يجب إعادة ترتيب الوضع الوطني الداخلي على أسس وطنية سليمة بالعمل بشكل عاجل على محاصرة الصدام والفوضى، لتحصين الجبهة الداخلية من أي محاولات لتهديد السلم الأهلي»، وفق تعبيره.

وهتف المتظاهرون بعبارات تدعو للوحدة الوطنية ووقف الاعتقالات السياسية بينها (الشعب يريد إنهاء الانقسام)، و(الشعب يريد ضمان الحريات). وتصاعدت مؤخرا خلافات فتح وحماس، مع إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي حل المجلس التشريعي الذي تسيطر حماس على غالبية مقاعده، الأمر الذي رفضته الحركة الإسلامية بشدة وقابلته بالدعوة لنزع الأهلية السياسية عن عباس.