saif-al-f
saif-al-f
أعمدة

لقاء الأسبوع :ســـنّة وغـــنيمة..

11 يناير 2019
11 يناير 2019

سيف بن سالم الفضيلي -

عندما أمر الله تعالى عباده بالزواج ودعا إليه (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ، وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فإن هذا الأمر عند الله تعالى جليل وعظيم.. وعلى العباد أن يغتنموا الفرص المتاحة لتحقيق هذا الأمر الشرعي وهم في فترة الشباب ليكوّنوا أسرًا سعيدة قائمة على المودّة والرحمة (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فتستمر حياة الكائن البشري إلى أن يأذن الله تعالى بقيام الساعة..

يتعرض الشباب لعقبات عدة إذا ما أقدموا على تحقيق أمر الزواج ليعفوا انفسهم ويسلكوا المسلك الحلال الذي أراده الله تعالى.. ومن بين تلك العقبات قلة العائد الذي يحصلون عليه (الراتب) من الوظيفة فإنهم لا يستطيعون توفير المهر الذي يتطلبه الزواج ناهيك عن المصاريف الأخرى التي تثقل كاهلهم والتي يطلبها أولياء الأمور وبناتهم.. فيمتنعون عن الزواج أو يتأخرون في ذلك إلى أن يأتي الفرج.. ولا توجد مبادرات يمكن أن تؤدي إلى تسهيل مثل هذا الأمر إلا ما ندر لأغلب الشباب.. فتجد العازفين عن الزواج وكثرة العنوسة..

وما يثلج الصدور ما يوفّق الله تعالى به بعض المواطنين من مساعدتهم في تنظيم حفلات الزواج بشكل مستمر.

وما هذه الخطوة المباركة إلا بادرة طيبة من صاحب قلب طيّب أراد لماله الذي آتاه الله تعالى أن يتبارك وأن يُسعد به نفسه ويتشارك هذه السعادة مع الآخرين.. فبورك المسعى..

هي رسالة راقية من صاحب قلب راق مغلفة بغلاف الصفاء والنقاء وشكر النعمة.. ولعمري ان هذه من أجل معاني الشكر لها.. وعلى من آتاهم الله من فضله أن يبادروا بمساعدة أبناء وطنهم في شتى المجالات وليس فقط في هذا الجانب لتتبارك حياتهم وأموالهم وذرياتهم..