1098961
1098961
عمان اليوم

السلطنة تحتفل بيوم البيئة العماني تحت شعار «بيئة نظيفة ومستدامة»

08 يناير 2019
08 يناير 2019

«البيئة» تقيم حفلها السنوي بشمال الباطنة -

صحار - سيف المعمري -

احتفلت السلطنة أمس بيوم البيئة العماني لعام 2019 الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام تعبيرا عن المشاركة في الجهود العالمية المبذولة للحفاظ على موارد البيئة وصونها والتأكيد على الخصوصية العمانية في التعامل مع البيئة.

وجاء الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في يناير من عام 1997م بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - .

وأقامت وزارة البيئة والشؤون المناخية احتفالها السنوي لهذا العام في محافظة شمال الباطنة والذي نظمته إدارة البيئة والشؤون المناخية بالمحافظة تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد، وبحضور سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وسعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والمسؤولين، وذلك بقاعة مجان بولاية صحار.

وألقى المهندس سعيد بن ناصر العبدلي مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة كلمة الوزارة قال فيها : إننا نقف جميعا في هذا اليوم لنحتفل بمنجزات عظيمة تحققت في مختلف قطاعات البيئة في السلطنة انطلاقا من الرؤية الحكيمة لقائد البلاد المفدى بأن البيئة لا تحدها الحدود الجغرافية وهي مسؤولية الجميع ، ويجب على مختلف القطاعات وفئات المجتمع التعاون والتكاتف من أجل حمايتها وصونها بما يتناسب والتطورات التكنولوجية الحديثة، وأضاف: ان الاحتفال بيوم البيئة لهذا العام جاء تحت شعار (بيئة نظيفة ومستدامة) انطلاقا من الإدراك العميق للمسؤولية الجماعية لحماية البيئة وضرورة تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في هذا المجال ، والتي حرصت السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية على بذل الجهود المضنية وبصفة مستمرة من أجل الحفاظ على البيئة وصون مفرداتها الطبيعية متناغمة مع توجهات المجتمع الدولي من خلال إسهامات مميزة خليجيا وعربيا ودوليا مما كان له صدى عميق على كل المستويات.

وأضاف العبدلي : لقد شملت العناية السامية لجلالته - أبقاه الله - بالبيئة من المستوى الوطني إلى المستوى الدولي، وجاءت جائزة السلطان قابوس لصون البيئة كأول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة، ونظرا لجهود السلطنة في هذا المجال والتقدير الدولي الواسع لتلك الجهود تم اختيار السلطنة من بين الدول العشر الأكثر اهتماما وعناية بالبيئة على المستوى الدولي.

وأشار العبدلي الى ان فعاليات الاحتفال لهذا العام تتضمن جملة من الأنشطة والبرامج التوعوية التي تساهم في تعزيز الثقافة البيئة ، وتغرس لدى جميع شرائح وفئات المجتمع المبادئ الإيجابية في تحقيق الاستدامة للبيئة في مختلف جوانبها. ومن اهم هذه الفعاليات اقامة الندوات العلمية والمعارض البيئية وحملات استزراع أشجار القرم ، وتنظيف الشواطئ والأودية وفعاليات توعوية خاصة للأطفال وحملات لتنظيف الشعاب المرجانية ، وستشارك في جميع هذه الفعاليات عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من جمعيات أهلية وطلبة وجامعات وكليات ومدارس وفرق العمل التطوعي ، وهو ما يترجم الشراكة الحقيقية بين مختلف فئات المجتمع.

واشتمل الحفل على عدة فقرات منها عرض طلابي لأنشودة نعمة الله علينا من تقديم طلاب مدرسة رياض الإبداع بصحار وعرض للفن البحري قدمته فرقة البركات للفنون الشعبية كما شاركت الفرقة الحربية بفن العازي، وقدمت فرقة الرأي المسرحية، اسكتشا مسرحيا بعنوان «التنمية المستدامة».

كما تم افتتاح المعرض المصاحب والذي تشارك فيه عدد من الشركات الكبرى بميناء صحار والمنطقة الصناعية و الجهات الحكومية .

ومن باب التوعية البيئية والتعريف بهذه المناسبة تم توزيع 16 لوحة بيئية توعوية موزعة على دوارات ولايات المحافظة، كما ستكون هناك فعاليات مصاحبة للاحتفال بيوم البيئة والتي سيتم تفعيلها في باقي الولايات والمتمثلة في تنظيف الشواطئ وتنظيم الندوات البيئية والحملات التطوعية والمسابقات الفنية والفكرية والمنافسات الرياضية.

وتحظى فعاليات هذه المناسبة باهتمام من المواطنين والمقيمين على المشاركة فيها تعبيرا عن زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع وعنايتهم بدعم جهود الجهات الحكومية نحو حماية البيئة ومكافحة التلوث، الدور الذي يجب أن يقوم به أفراد المجتمع حتى يحافظوا على بيئتهم وتبقى بيئة عمان نظيفة ومستدامة. وأصبح الثامن من يناير مناسبة سنوية يتم فيها الاحتفال بما حققته السلطنة على المستويين الرسمي والمحلي في مجال حماية البيئة تأكيداً لمشاركة كافة فئات وقطاعات المجتمع العماني في الجهود المبذولة لتوفير هذه الحماية وصون الموارد الطبيعية.