1097443
1097443
العرب والعالم

البريطانيون يريدون البقاء في الأوروبي - ماي: سنواجه المجهول إذا رفض البرلمان اتفاق الخروج واستفتاء ثانٍ «سيثير انقساما»

06 يناير 2019
06 يناير 2019

لندن - (رويترز): قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس: إن المملكة المتحدة ستواجه المجهول إذا رفض البرلمان اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق هذا الشهر، وذلك على الرغم من عدم وجود علامة تذكر على إقناعها أعضاء البرلمان المشككين في الاتفاق.

ومن المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس القادم لكن عدم حصول ماي على موافقة البرلمان على الاتفاق حتى الآن أثار قلق كبار رجال الأعمال والمستثمرين الذين يخشون مخاطر خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق.

وقالت ماي: إن التصويت في البرلمان سيكون مثلما هو متوقع في منتصف يناير الجاري تقريبا، خلافا للتقارير التي أشارت إلى أنها ربما تؤجل التصويت مرة أخرى.

وكانت ماي أرجأت تصويت البرلمان في ديسمبر الماضي عندما بات واضحا أنها ستخسره بسبب عدم حصولها على مزيد من الطمأنة من الاتحاد الأوروبي.

ووصفت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ما قد يحدث إذا خسرت التصويت بالقول «سنكون في منطقة مجهولة، لا أعتقد أن هناك أي شخص بوسعه تأكيد ما قد يحدث فيما يتعلق برد الفعل الذي سنراه في البرلمان».

مزيد من العمل

وفي ظل استئناف البرلمان مناقشاته بشأن الاتفاق في التاسع من يناير الجاري قالت ماي: إنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به من أجل الحصول على طمأن بخصوص الترتيب الخاص بأيرلندا.

كما تعهدت ماي بأن يكون للبرلمان دور أكبر في باقي مراحل عملية الانسحاب، محذرة من أن رفض الاتفاق ربما يفضي إلى عدم خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقالت ماي «لا تدعوا البحث عن (الوضع) المثالي يقوض ما هو جيد، لأن ذلك يخاطر بأن ينتهي الأمر بعدم الخروج من الاتحاد على الإطلاق».

ولم ترد رئيسة الوزراء على ما إذا كانت ستسعى مجددًا لإقرار الاتفاق في البرلمان إذا جرى رفضه في التصويت المقبل.

كما لم ترد بصورة مباشرة عند سؤالها عما إذا كانت تقود بريطانيا إلى خروج من الاتحاد دون اتفاق، لكنها جددت رفضها إجراء استفتاء ثان على هذا الانسحاب. وقالت ماي: إن إجراء استفتاء ثانٍ سيثير انقساما كما أنه سيعد عدم احترام للذين صوتوا من أجل الانسحاب في الاستفتاء الأول. كما أشارت إلى أن الوقت المتبقي لن يسمح بإجراء استفتاء جديد.

وأضافت ماي «في حقيقة الأمر لن يتسنى إجراء استفتاء من الناحية العملية … قبل 29 مارس».

قرار نهائي

في السياق أفاد استطلاع رأي نُشرت نتائجه أمس بأن مزيدا من البريطانيين يريدون بقاء بلادهم عضوا في الاتحاد الأوروبي واتخاذ قرار نهائي بأنفسهم في هذا الصدد عبر إجراء استفتاء ثانٍ.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (يوجوف) أنه في حالة إجراء استفتاء ثانٍ على الفور فإن 46 في المائة سيصوتون لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد بينما سيصوت 39 في المائة فقط لصالح الانسحاب. وانقسمت النسبة المتبقية بين ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد ومن يرفضون التصويت ومن امتنعوا عن الإجابة عن هذا السؤال.

وعندما جرى استبعاد هؤلاء من العينة التي شملها الاستطلاع كانت النتيجة 54 مقابل 46 صوتا لصالح الاستمرار في الاتحاد.

وتتوافق نتائج هذا الاستطلاع إلى درجة كبيرة مع نتائج استطلاعات أخرى جرت خلال الشهور الماضية وأظهرت انقساما عميقا بين الناخبين مع رجاحة الكفة قليلا تجاه الاستمرار ضمن التكتل الأوروبي.

وشارك في الاستطلاع ما يزيد عن 25 ألفا وأجرته المؤسسة لصالح حملة (بيبولز فوت) التي تقود مطالبات بإجراء استفتاء ثانٍ. وأظهر أن 41% رأوا أن القرار الأخير بشأن الخروج ينبغي أن يحسمه استفتاء عام جديد، في حين أن 36% عبّروا عن اعتقادهم بضرورة ترك هذا القرار في يد للبرلمان.