1095921
1095921
الرياضية

الأحمر يصل الشارقة في قمة المعنويات

05 يناير 2019
05 يناير 2019

أوزبكي شرقاوي .. واليابان تستحوذ على الاهتمام -

كتب- ياسر المنا:-

وصلت بعثة المنتخب الوطني أمس الى الشارقة قادمة من العاصمة الإماراتية أبوظبي التي شهدت المعسكر الختامي قبل الدخول في أجواء نهائيات الأمم الآسيوية التي يفتتح الأحمر مشواره فيها يوم الأربعاء المقبل التاسع من يناير الجاري على ملعب نادي الشارقة.

وصلت بعثة المنتخب الوطني إلى إمارة الشارقة في قمة المعنويات وشعارهم تجسيد شعار الإمارة (ابتسم أنت في الشارقة) حيث يبحثون عن ابتسامة عريضة تجسد فرحة الظهور المشرف في أول مواجهة في البطولة ومن ثم تحقيق النتيجة الإيجابية.

يدرك لاعبو المنتخب الوطني أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة أوزبكستان المنتظرة التي لا بديل فيها غير الفوز حتى يكون الطريق الى الدور الثاني من المنافسة مهيأ عبر البطاقة الثانية في ظل الترشيحات القوية للمنتخب الياباني بالحصول على البطاقة الأولى بسهولة لفارق القدرات والخبرات بينه وبين بقية منتخبات المجموعة. اختار الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن يستقر مبكرا في إمارة الشارقة حتى تتاح له فرصة أداء عدد من التدريبات قبل حلول موعد المباراة الأربعاء المقبل والبدء في مرحلة التركيز واللمسات الأخيرة للمهمة الأوزبكية من أجل تقديم مباراة ذات مستوى فني كبير يعبر عن حصاد مثالي للعمل الكبير الذي تم في فترة التحضيرات التي استمرت عدة أشهر وتخللتها تجارب كثيرة مع مدارس كروية مختلفة.

كانت آخر التجارب في معسكر أبوظبي نهاية ديسمبر الماضي وبداية يناير الحالي أمام الهند وأستراليا وتايلاند وانتهت بتعادل ثم خسارة ثم فوز وهي معادلة يسعى الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك لتطويرها عبر تعادلين وفوز ليحصل على خمس نقاط حسبما ذكر في تصريحات سابقة. وصل الأحمر الى الشارقة وهو في حالة بدنية وصفت بأنها ممتازة على ضوء القياسات التي قام بها الجهاز الفني للتعرف على الجاهزية البدنية للاعبين المختارين في القائمة وكذلك بلوغهم الى مرحلة طيبة من التجانس والتفاهم بين التشكيلة الأساسية التي يتوقع ان لا تبتعد كثيرا عن العناصر التي شاركت في التجارب الثلاث الأخيرة في معسكر أبوظبي.

لا إصابات

يظهر الجهاز الفني للأحمر ارتياحه الكبير لخلو قائمته التي سيعتمد عليها من الإصابات باستثناء الإصابة التي لحقت بالحارس الدولي على الحبسي وأبعدته من القائمة بعد وصول البعثة الى أبوظبي.

وكان الجهاز الطبي قام بعمل فحوصات عامة لجميع اللاعبين المختارين في القائمة الحمراء وأطمأن على سلامتهم.

وكانت هناك بعض الكدمات الخفيفة التي نتجت عن الاقتحامات القوية في التجارب الودية الأخيرة وتم التعامل معها وبات كل من تأثر بها في وضعية صحية جيدة.

محاضرات

يتضمن برنامج المدرب الهولندي بيم فيربيك محاضرات يومية في الأيام الأخيرة قبل الدخول إلى ملعب الشارقة ومواجهة أوزبكستان ويتم التركيز في المحاضرات على شرح طريقة اللعب وكيفية مواجهة فريق أوزبكستان وتقديم تحليل تفصيلي عن مواطن قوته وضعفة وكيفية منع لاعبيه من الوصول الى شباك الحارس فايز الرشيدي.

المحاضرات أيضا يتم فيها تمرير جرعات الثقة في القدرات ورفع الروح المعنوية والقتالية حتى يكون نجوم المنتخب الوطني في الموعد ويحسنوا القيام بالأدوار المطلوبة على الصعيد الفردي والجماعي.

أجواء عادية

اعتبر الجهاز الفني انتقاله من أبوظبي إلى الشارقة بأنه لا يشكل اختلافا في الأجواء التي تبدو طبيعية وعادية بالنسبة للاعبين في كل مناطق دولة الإمارات وذلك لتشابه الطقس بينها وبين أجواء السلطنة، كما ان الجوار بين الدولتين لا يجعل أي لاعب يشعر بأنه يلعب في منطقة بعيدة أو غريبة عليه وهذا يعد من الجوانب المهمة التي يسعى المدرب الهولندي إلى جعلها من الأوراق الرابحة في مواجهة أوزبكستان ومن ثم اليابان وتركمانستان.

أوزبكي شرقاوي

تضم المنتخبات المشاركة العديد من اللاعبين الذين يلعبون الدوري الإماراتي أبرزهم الأوزبكي شوكوروف نجم الشارقة الذي يتصدر دوري الخليج العربي ويعد من الأوراق المهمة التي يعتمد عليها المدرب الأرجنتيني كوبر في اللقاء الصعب بين أوزبكستان ومنتخبنا الوطني في افتتاح مباريات المجموعة السادسة.

نجح شوكوروف في قيادة الشارقة لصدارة الدوري، للمرة الأولى في عهد الاحتراف، من خلال دوره البارز مع بقية زملائه بالفريق، ونجح اللاعب صاحب الـ 22 ربيعاً في أن يكون واحداً من أفضل لاعبي ارتكاز الوسط ليس فقط بين اللاعبين الآسيويين بل كافة العناصر الأجنبية، وشارك شوكوروف في جميع مباريات الدور الأول وعددها 13 مباراة، وسجل خلالها هدفين.

سيكون المدرب كوبر سعيدا بأن يلعب في ملعب الشارقة الذي يعرفه لاعبه شوكوروف جيدا ولن يكون غريبا عليه وسيساعده أيضا في نقل هذا الشعور إلى بقية زملائه.

استحواذ

تتجه كل الأنظار في مجموعة المنتخب الوطني الى منتخب اليابان المُلقب بـ”الساموراي”، باعتباره صاحب الرقم القياسي في التتويج بكأس آسيا، حيث في جعبته 4 ألقاب في نسخ 1992، 2000، 2004 و2011.

ويسلط الضوء أكثره في المجموعة على المنتخب الياباني الذي لم يبلغ المباراة النهائية لكأس آسيا إلا وقد عانق اللقب، فلم يحقق الوصافة قط، في حين حقق المركز الرابع في مرة وحيدة نسخة 2007.

يأتي الاهتمام بمنتخب اليابان من واقع النجاح الذي ظل يحققه منذ حصوله على اللقب للمرة الأولى في تاريخهم بالنسخة التي أقيمت على أرضهم في عام 1992 على حساب المنتخب السعودي في المباراة النهائية بهدف دون رد، وتكرر السيناريو في نسخة 2000 بلبنان وفاز الساموراي على السعودية بهدف نظيف أيضاً وعانق اللقب، وفي نسخة 2004 بالصين حقق الفوز ف النهائي على أصحاب الأرض والبلد المنظم بثلاثية، بينما جاء التتويج الرابع والأخير في 2011 في قطر بعد التفوق على المنتخب الأسترالي.

تأهل المنتخب الياباني لكأس أمم آسيا 2019 بتصدره جدول ترتيب مجموعته بالمرحلة الثانية للتصفيات، حيث تربع على قمة مجموعة ضمت منتخبات سوريا وسنغافورة وأفغانستان وكمبوديا، برصيد 22 نقطة.

ولم يتعرض الساموراي الياباني لأي خسارة خلال مرحلة المجموعات بالتصفيات ففاز في 7 مواجهات وتعادل في واحدة وسجل لاعبوه 27 هدفاً دون سكون مرماهم أي أهداف بشباك نظيفة في المباريات الثمانية.

وتبدو حظوظه هي الأوفر في اجتياز المجموعة وتصدرها مع نظيره الأوزبكي، حيث يعد المنتخب الياباني أقوى المرشحين لنيل الكأس، خاصةً عقب المستوى المذهل الذي ظهر عليه في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، والتي كان خلالها قريباً من إنجاز بلوغ دور الثمانية على حساب نظيره البلجيكي في مباراة ملحمية.

يستهل المنتخب الياباني مشواره في كأس أمم آسيا في التاسع من يناير بمواجهة تركمانستان، ثم مواجهة المنتخب العماني في الثالث عشر من يناير بالجولة الثانية وختام مبارياته بالدور الأول بمواجهة أوزبكستان في السابع عشر من يناير.