1093685
1093685
المنوعات

فيلم «أكوامان».. أخوان يتحاربان وقوة الخير تهزم الشر

04 يناير 2019
04 يناير 2019

عرض: خلود الفزارية -

فيلم «أكوامان» أو «الرجل المائي» ما يزال يتصدر إيرادات السينما، فالقصة من سلسلة مغامرات الفانتازيا التي يفضلها الشباب لما تحتويه من قتال وقوى خارقة، إلى جانب الجودة المتفوقة للجرافيك والإخراج الذي جعل الفيلم يستحق وبكل جدارة الصدارة.

تبدأ القصة بأمين المنارة الذي وجد يوم ما على الشاطئ امرأة ملقاة وأنقذها وأدخلها إلى بيته، وعرف منها أنها ملكة أتلنتس «مملكة المحيطات»، وأنها فرت هاربة من زواج مدبر.

عاشت الملكة مع الرجل وأنجبت منه ابنا أطلقوا عليه اسم «آرثر» تيمنا بأحد الملوك العظماء، وفي أحد الأيام هجم على منزلهم جنود من مملكتها لمطالبتها بأمر الملك أن تعود إلى الديار، ولكنها قضت عليهم بقواها الخارقة، ثم فكرت في زوجها وابنها فقررت العودة للمحيط ليكونا بأمان، ولألا يتعرضوا لهجوم أكبر.

كبر آرثر وكان يستطيع أن يفهم لغة الحيوانات المائية وأن يكلمها، ومنذ طفولته كان يأتي ليلاقيه دائما وزير مخلص لأمه من عالم المحيطات ويدعى «فولكو»، ليدربه على القتال، وساعده لأن يكتشف أنه يستطيع التنفس تحت الماء، وبعض القدرات الأخرى، وكان آرثر دائما ما يسأله عن والدته، وكان يخبره بأنه سيتمكن من أن يراها حين يكبر ويصبح أقوى، ليأخذه إلى عالم المحيطات.

بعد سنوات أصر آرثر لكي يرى والدته، وأخبره فولكو أن والدته توفيت، فعندما عادت إلى أتلنتس تزوجت من الرجل المخطط له الزواج منها مسبقاً، وأنجبت له أخا، ولكن عندما علموا بأن لها ولدا من اليابسة ضحوا بها للمخلوقات البحرية وكان يطلق على تلك المخلوقات «تريتش»، وهي مخلوقات متوحشة تفترس الأحياء.

حينها غضب آرثر جداً على أمه وكره عالم المحيطات، وقرر ألا يزورهم لأنهم قتلوا والدته.

وعندما أصبح آرثر شابا كان يساعد الغواصات من الغرق والقراصنة، وفي إحدى المرات كان يساعد إحدى الغواصات التي نصبت له فخا، وكان القرصان وولده دبروا أسلحة ليصطادوا «أكوا» الاسم الذي أطلق على آرثر بعد أن اكتشفوا قدراته الخارقة، وهجموا عليه بالأسلحة ولكنها لم تؤثر على جسده، وأثناء غرق السفينة أنقذ آرثر جميع الناس عليها بما فيهم الابن، إلا أنه ترك الأب يغرق بعد أن علق تحت أحد أعمدة السفينة، ومن يومها قرر القرصان الابن أن ينتقم من أكوامان لأنه كان قادرا على مساعدة والده إلا أنه تركه يغرق.

في الوقت نفسه كانت هناك شابة من عالم المحيطات اسمها ميرا تأتي لمقابلة أكوامان لتقنعه بأن يتجه إلى عالم المحيط، لأن أخاه غير الشقيق هو الحاكم الآن، وكان شريرا ويحاول أن يوحد ممالك المحيطات ليكون سيد المحيطات، ويشكّل قوة كبيرة ليهجم على اليابسة، وهي تحاول منع الهجوم لأنه سيتسبب بدمار كبير وستكون هناك ضحايا كثيرة من الطرفين. وحاولت إقناعه بأنه الأحق من أخيه بالحكم لأنه الابن البكر للملكة السابقة لمملكة أتلنتس، إلا أن آرثر أصر على الرفض لكرهه لعالم المحيط لأنهم قتلوا أمه.

وفي يوم كان آرثر ووالده في طريقهم بالسيارة وحدث أن واجههم إعصار «تسونامي» كبير ألحق ضررا كبيرا بالمدينة، وكان يقود ويحاول أن يسرع لكن الموج ضرب السيارة وابتلعها الماء وذهب ليبحث عن والده تحت الماء، وظهرت ميرا التي ساعدته في إنقاذ والده، وأخبرته أن هذا الإعصار من فعل أخيه، ولا يتعبر شيئا من الهجوم الذي يخطط له لمهاجمة اليابسة، حينها وافق آرثر أن يذهب إلى المحيط بهدف حماية اليابسة، وانطلق معها للأعماق.

وفي الأعماق هناك عالم آخر، وحدود، وشوارع، ومركبات، ميرا أخذته في مركبتها لأنها أميرة ولديها تصريح دبلوماسي، لذلك لم تضطر للتوقف للتفتيش وحملت معها آرثر إلى عالم المحيطات، في مخبأ حيث كان ينتظرهم فولكو «الوزير المخلص»، واجتمعوا ليتفقوا على خطة.

فولكو كان يحمل كبسولة تعود للملك الأقدم للمحيط الذي كان «سيد البحار»، ويحكم كل المحيطات، كما كان لديه صولجان يشبه الشوكة مصنوع من مواد معينة، وبالتالي كل من يحمل ذلك الصولجان تخضع له جميع ملوك البحار، بعد أن انهارت المملكة تحت الماء، وخبأ الملك الصولجان في مكان سري كي لا يجده أحد ويسيء استعماله ويتسبب بالدمار، لأن قوة الصولجان خارقة، والكبسولة لا يستطيع أحد أن يفتحها لأنها مصنوعة بطريقة معقدة ومفتاحها موجود على اليابسة.

وأثناء الحوار هجم عليهم حرس الحدود، حيث علموا بتسلل شخص ما إلى مملكتهم وقبضوا على آرثر، واختبأ فولكو والأميرة لكي لا يعلم أحد بوجودهم إلى جانب آرثر أو امتلاكهم للكبسولة، وتم تقييد آرثر بالسلاسل وواجه أخاه وجها لوجه، وقررا أن يتبارزا، ومن يغلب منهما يفوز بالحكم، الأخ غير الشقيق لآرثر كان يحمل صولجان والده، أما آرثر فكان يمتلك صولجان والدته، والاثنان لا يحملان قوة كقوة صولجان الملك القديم.

في النزال كانت الغلبة للأخ غير الشقيق لآرثر، أما آرثر فقد كسر صولجانه، وقبل أن يقضي عليه ظهرت الأميرة ميرا، واستعملت قوتها لتبعد أخيه وأنقذت آرثر وهربوا بمركبتها، وأخبرت آرثر بأنها خطيبة أخيه «الملك الحالي» لمملكة أتلنتس وابنة ملك مملكة أخرى في المحيط لكن همها الأول هو مصلحة المملكة، أما خطوبتهما فهي مدبرة بحسب التقاليد، وهربا وتبعهم الملك الأخ حتى تخلصا من المركبة واختبآ لأن الأسلحة موجهة إلى المركبة، في البداية ظن الملك أنهما لقيا حتفهما، ولكنه اكتشف بعد ذلك أنهما على اليابسة، لأنه أهداها سوارا كانت تلبسه، يحدد موقعها وهي لا تعلم بذلك.

وبعد أن وصلا للسطح حاولوا فتح الكبسولة وبعد جهد وعناء ظهر شخص أخبرهما أن الصولجان قد يشكل خطرا إذا ما وقع في يد شرير، لذلك يجب ألا يحمله سوى شخص صالح، والخريطة في الزجاجة ولن تُقرأ إلا على يد ملك حقيقي، بعدها اختفى الطيف، وظهر مربع على الأرض في داخله زجاجة، إلا أنهما لم يتمكنا من فك شفرة الرسالة، فانطلقا يبحثان عن حل ووصلا لمنطقة يوجد فيها سكان، وباغتهم هجوم الملك الذي اتفق مع ابن القرصان لقتل آرثر وزوده بثلاثة من أفضل مقاتلي المحيط وأسلحة قوية، حاول آرثر ألا يلحق الأذى بالأبرياء، وأثناء الهجوم صعدا إلى مكان مرتفع به تماثيل، حينها فهم آرثر الرسالة لأنه تذكر ما قاله والده له بأن هذه التماثيل كلها ليست لملوك حقيقية ماعدا هذا التمثال، ووضع الزجاجة على يد التمثال وأشار إلى مكان الصولجان وكان المكان يشير إلى البحر.

وفي المعركة بين ابن القرصان وآرثر تخلصت ميرا من السوار، وانتصرا على المهاجمين، وانطلقا إلى البحر ليأخذوا الصولجان، ولكن قبل أن يصلا إلى المكان المقصود هجمت عليهم مخلوقات «التريتش»، ولاحظ آرثر وميرا أن هذه المخلوقات تخشى النار، فحاولا إبعادها عن طريق النار، ولكن عددهم كان كبيرا جداً، فقررا أن ينزلا المحيط وأخذا الشعلة معهما، وبينما هما يسبحان في الأعماق، وخلفهما مخلوقات «التريتش»، هجمت المخلوقات على ميرا وظهر شخص مقنع وأنقذها، ووصلا إلى مكان عميق جدا لا يوجد به ماء، وهو بر الأمان ولا تصل إليه مخلوقات «التريتش» وهناك كان الصولجان، وكشف المقنع عن وجهه فإذا هي امرأة عرفها آرثر مباشرة فهي تشبه الصور في ألبوم العائلة أمه وأبيه وهو عندما كان رضيعا، والأم أيضا عرفت ابنها، وبعد اللقاء الشاعري بين الأم وابنها جلسا ليتحدثا، وسألها لماذا لم تعد لأبيه طوال تلك الفترة، وأخبرته أنها حاولت كثيرا، ولكن من يصل إلى ذلك المكان، لا يستطيع العودة إلا مع الصولجان الذي يمتلكه وحش، وهي تحاول على مدار ٢٠ سنة ولم تستطع أخذ الصولجان.

وأخبرتهم أنه لن يتمكن أحد من أخذ الصولجان إلا ملك حقيقي، وطلبت من ابنها أن يذهب ويحاول، وذهب آرثر وكان مصمما على مواجهة الوحش، وألا يعود إلا بذلك الصولجان، حتى وإن فقد حياته.

وعندما وصل قال الوحش كيف تجرؤ أيها الهجين أن تأتي إلى هنا، لم يسبق أن يأتيني أحد من هذا المستوى هذا، فكل من يأتي كانوا ملوكا، ورد عليه آرثر: أنا لم آت طمعا في الصولجان أو الحكم، جئت لأنقذ اليابسة من دمار محقق.

تفاجأ الوحش أن آرثر يفهمه وقال: أنت تسمعني؟؟ وتفهم ما أقول؟ كيف هذا؟ ولم يكلمني من قبل أو يسمعني أحد أو يفهمني.

وقال لآرثر: إن كنت تستحق الصولجان تعال وخذه من يد الملك وإن لم تكن تستحقه ستموت إذا أمسكت به. وكان الملك القديم جالس وهو ميت و بيده الصولجان، وذهب آرثر وأمسك بالصولجان وانتزعه من يد الملك القديم وتحول الملك إلى رماد وآرثر أحاطه شعاع وأصبح مدرعا، وخرج آرثر ومعه الصولجان إلى أمه وميرا.

وفي الجانب الآخر من عالم المحيطات كان أخو آرثر قد جمع الممالك في صفه سلما وعنوة، وأثناء قتاله مع أحد الممالك ظهر مخلوق ضخم جدا وعلى ظهره آرثر، وخضعت جميع المخلوقات البحرية لآرثر بعد أن رأت الصولجان في يده.

وأصبح آرثر يأمر مخلوقات «التريتش» وهي تطيعه، وحتى الملوك الحلفاء لأخيه عندما رأوا الصولجان خضعوا لآرثر، وبقي الملك وحده في مواجهة آرثر، والكل أصبح في صف آرثر، وقرر الملك أن يقاتل أخاه وعندما بدأ القتال كسر آرثر صولجان أخيه، وقال الأخ لآرثر اقتلني إلا أن آرثر لا يريد قتل أخيه، وفجأة ظهرت الأم وشاهدها الأخ غير الشقيق لآرثر وصاح بأمه: أأنت حية؟؟!! قالت نعم ويكفي قتالا، وتوحدت المحيطات تحت ملكها أكوامان.