1094027
1094027
إشراقات

حصاد 2018 :مناشط وفعاليات دينية شهدها العام المنصرم.. حـــفظا لهـوية الأمـة وبنـاء لمنظـومة فـكرية شــاملة

03 يناير 2019
03 يناير 2019

أبرزها مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم ومؤتمــر -

«العلوم الشرعية» وملتقى «رياض الشريعة» وقافلة «كلنا عمان» -

حفل العام المنصرم 2018 م بالعديد من الفعاليات والمناشط الدينية التي تمت تغطيتها صحفيا أبرزها مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الـ28، ومتابعة سيرها منذ انطلاقة تصفياتها الأولية والنهائية حتى إعلان نتائجها وحفل تكريم الفائزين بها، وأيضا المؤتمر الدولي «العلوم الشرعية.. تحديات الواقع وآفاق المستقبل» الذي نظمته كلية العلوم الشرعية الذي أقيم خلال الفترة من 11 إلى 13 من شهر ديسمبر الماضي، وهناك تغطيات متواصلة وفعاليات ومناسك أداء الحج لهذا العام بدءا من تشكيل بعثة الحج العمانية لعام 1440 هجرية 2018 ميلادية، وما تبع ذلك من تغطيات متواصلة، كما شهد هذا العام ملتقى «رياض الشريعة.. نحو أسرة واعية فقهيا» الذي نظمته إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية في نسخته الثانية بمركز نزوى الثقافي على مدى أربعة أيام، وأيضا تدشين قافلة «كلنا عمان» التي تهدف إلى تعزيز روح الوحدة الوطنية ومد جسور الإخاء والتواصل من خلال مناشطها المتضمنة للمسابقات والإبداعات الشبابية والملتقيات العلمية في رحلتها الممتدة طيلة عام 2019 للميلاد حيث جابت عددا من محافظات السلطنة، بالإضافة إلى أنشطة البرامج المسجدية المقامة في الجوامع السلطانية والمساجد التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. وهنا نتناول معك أخي القارئ بعض التفاصيل لهذه المناشط وغيرها من الفعاليات المهمة خلال هذا العام.

مسابقة السلطان قابوس

للقرآن الكريم

بدأت فعاليات مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الـ 28 تصفياتها الأولية والنهائية في الأول من شهر أبريل 2018 حيث أعلنت اللجنة الرئيسية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم عن بدء تسجيل المشاركين في هذه المسابقة والتي تستمر لغاية 9 من أغسطس عبر الموقع الإلكتروني، وكانت التصفيات الأولية قد بدأت شهر أغسطس وحتى شهر أكتوبر الماضيين عبر (25) مركزًا موزعة في مختلف محافظات السلطنة بالإضافة إلى مركز نزلاء السجن المركزي بسمائل الذي تم تدشينه خلال المسابقة الماضية. أما فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة فقد بدأت يوم الأحد الموافق 11 من الشهر نوفمبر واستمرت حتى الخميس 15 من الشهر نفسه، والتي انطلقت بداياتها من مركز نزلاء السجن المركزي بولاية سمائل، انتقلت بعدها إلى قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.

وفي اليوم الختامي من التصفيات النهائية تم إعلان أسماء الفائزين الثلاثة من كل مستوى من المستويات الستة للمسابقة خلال مؤتمر صحفي عقده سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. ثم توجت بالحفل الختامي لتكريم الفائزين وذلك بتكليف سام من حَضْرة صَاحِب الجَلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حَفِظه الله ورعاه- رعاه لمعالي نصر بن حُمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وذلك يوم الثلاثاء 25 ديسمبر من العام نفسه بقاعة المُحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، ألقى خلاله سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، وسعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كلمة بهذه المناسبة، وتم الاستماع إلى نماذج من بعض القراء المشاركين في المسابقة. وفي نهاية الحفل، قام راعي المناسبة بتسليم الجوائز وشهادات التقدير للفائزين الأوائل، إضافة إلى أصغر وأكبر متسابق، وتكريم اللجان المشرفة على المسابقة.

مؤتمر «العلوم الشرعية.. تحديات الواقع وآفاق المستقبل»

ومن أبرز الأنشطة والفعاليات الدينية لهذا العام المؤتمر الدولي «العلوم الشرعية.. تحديات الواقع وآفاق المستقبل» الذي نظمته كلية العلوم الشرعية الذي أقيم خلال الفترة من 11 وحتى 13 من شهر ديسمبر الماضي الذي دعا إلى حفظ هوية الأمة وبناء منظومة فكرية شاملة قائمة على الإيمان بالله وعالمية رسالة الإسلام والنهوض بالخطاب الإعلامي ومواجهة الطائفية والإرهاب الفكري والفكر التكفيري وإحياء الوقف وإنعاشه وإدراج فقه العلاقات الدولية في مقررات كليات الشريعة والعلوم الإسلامية وربطه بفقه السياسة الشرعية لإخراج الإنسانية من واقع الكراهية والصراعات الدامية إلى العيش المشترك الآمن. كما دعا المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 70 باحثا من السلطنة وخارجها إلى أهمية تلاقي العلوم وتكاملها في صياغة الفكر الإسلامي ومنظوماته المعرفية وضرورة الاستعانة بعلوم العصر والتخصصات الدقيقة في فهم مستجدات الحياة وتفسير الظواهر العلمية والإنسانية والمتعلقة بالكون والحياة واستنباط الأحكام الشرعية، كما وجه إلى مزيد الاهتمام باللغة العربية وجعلها لغة وظيفية تربط المسلم بحياته ودينه وقيَمه. وخرج المؤتمر بتثمين تجربة المصارف وشركات الاستثمار والتأمين الإسلامية والعمل على دعْمها بمزيد من الإبداع والتميز الفكري والعملي في تنظيرها وتطبيقاتها والتطوير المستمر لأدائها. وخرج أيضا بالعديد من التوصيات المهمة، كما أوصى المؤتمر بالوقوف على التجربة العمانية في مجال المعرفة والفكر الإسلامي التي مثلت في كثير من أدوار التاريخ الروح الفاعلة للإسلام وقدمت نموذجا عمليا يمكن الاستفادة منه والاطلاع على التراث الفقهي والنتاج العلمي لعمان في مجال العلوم الإنسانية والطبيعية.

موسم حج 1439 هجرية

حظي موسم حج 1439 هجرية هذا العام بكثير من المتابعات والتغطيات الصحفية بدءا من تشكيل بعثة الحج العمانية لعام 1439 هجرية 2018 ميلادية، وما تبع ذلك تشكيل بعثة الحجة العمانية مرورا بالمؤتمر الصحفي الذي عقد في الأول من شهر أغسطس 2018م والذي أعلنت من خلاله البعثة أن حصة السلطنة لهذا الموسم 14 ألف حاج، منهم 13450 حاجا عمانيا، و275 للحجاج العرب، و275 للحجاج غير العرب. واعتماد 700 تصريح لموظفي خدمات الحجاج من الإداريين والفنيين والسواق وغيرهم من مرافقي الحجاج بشركات الحج. حيث تم خلال المؤتمر إعلان اعتماد 85 شركة لنقل الحجاج منها 79 شركة لنقل الحجاج العمانيين و3 شركات لنقل الحجاج العرب و3 شركات لنقل الحجاج غير العرب. كما تم الإفصاح أثناء المؤتمر الصحفي أن عدد المتقدمين للتنافس على فرص الحج بهذا الموسم أكثر من 27 ألف مواطن ومقيم، وقد تم قبول 13048 مواطنا ومواطنة و550 مقيما ومقيمة.

كما تم الإفصاح خلال المؤتمر عن البيانات التي أشارت إلى أن الشريحة العمرية من 30-45 سنة هي الأعلى في نسبة المقبولين لأداء الحج في هذا الموسم إذ بلغت نسبتهم 40.9%، تليها الفئة العمرية من 45-60 سنة إذ بلغت 38.5% تلتها فئة الأكبر من 60 سنة التي بلغت 12.3% وأخيرا الشريحة من 18-30 سنة التي بلغت 8.3%. أما من حيث طريقة السفر فبلغت 70.2% جوا و29.8% برا حيث تصدر المسار الجوي إلى المدينة المنورة النسبة الأكبر بمعدل 58.8% من إجمالي حجاج السلطنة يليه المسار البري إلى المدينة المنورة بنسبة 27.9% ثم المسار الجوي إلى مكة المكرمة «جدة» 12.2% وأخيرا المسار البري إلى مكة المكرمة بنسبة 1.1%. وأشارت البيانات إلى انه من حيث نوع استحقاق الحج، فقد جاءت نسبة حجاج الفريضة 85% وتوزعت بقية النسبة على حجاج تنفيذ وصية متوفى أو حج التطوع ممن استحقوا بصفتهم محارم لنساء. أما من حيث متوسط التكلفة المالية للحج فهي 1758.4 ريال عماني للحج بالمسار الجوي و1143 ريالا عمانيا للحج عبر المسار البري.

ملتقى «رياض الشريعة»

كما شهد هذا العام ملتقى «رياض الشريعة.. نحو أسرة واعية فقهيا» الذي نظمته إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية في نسخته الثانية بمركز نزوى الثقافي على مدى أربعة أيام، حيث استعرض أهمية توعية المجتمع بأهمية التماسك خاصة في ظل الإحصائيات التي تشير إلى نقص وثائق الزواج لعام 2017 بنسبة 7%، وزيادة وثائق الطلاق بنسبة 3.5 %، وقد حفل بإلقاء أوراق عمل متنوعة منها ورقة العمل التي ألقاها الدكتور عبدالله بن مبارك العبري بعنوان الحب – المعنى والتطبيقات، وتحدث الواعظ عمر الجامودي في ورقة العمل بعنوان أحكام الزينة والأعراس عن بعض الملاحظات والمخالفات التي يقع فيها الناس في هذه المناسبة وبين أهمية التثقيف قبل الدخول إلى الحياة الزوجية والاستعداد لها من جميع النواحي الدينية والصحية والأخلاقية، ونوه على ضرورة تغيير الكثير من العادات السيئة التي تثقل كاهل المتزوجين بالتكاليف الكثيرة التي لا تقدم ولا تؤخر وإنما لا تعدو كونها مفاخرة ومباهاة. وحثت الورقة على ضرورة الاعتدال في كل متعلقات الزواج وترك الإسراف كما أشارت إلى الكثير من المنكرات التي تحدث في بعض حفلات الزفاف من إزعاج الغير وتضييق الشوارع على الناس، وكذلك فيما يتعلق بزينة المرأة حدودها ومحاذيرها الشرعية ومباحاتها.

قافلة «كلنا عمان»

ومن أنشطة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هذا العام أيضا تدشين قافلة «كلنا عمان» التي تهدف إلى تعزيز روح الوحدة الوطنية ومد جسور الإخاء والتواصل من خلال مناشطها المتضمنة للمسابقات والإبداعات الشبابية والملتقيات العلمية في رحلتها الممتدة طيلة عام 2019 للميلاد حيث جابت عددا من محافظات السلطنة. وأيضا مشاركة السلطنة الدول العربية والإسلامية احتفائها بالمناسبات الدينية كالأعياد (الفطر والأضحى)، ومناسبات المولد النبوية الشريف والإسراء والمعراج وما شهدته من احتفائية بهذه المناسبات الدينية. وهناك برنامج الإنمائي لمدرسي القرآن الكريم ومدرساته الذي نظمته الوزارة كذلك والذي وشارك فيه 260 معلما ومعلمة وذلك من أجل تطوير هيئاتها التعليمية والإشرافية، واستمرارها في صقل مهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية، وقد تضمن العديد من المحاضرات والورش المتنوعة التي تتناسب مع الاختصاصات الوظيفية للفئة المستهدفة سواء في الجوانب التخصصية العلمية أو الجوانب الإدارية والنفسية والشخصية، حيث اشتمل البرنامج على محاضرات في الانتماء والولاء الوظيفي، الاتصال الإنساني ودوره الاجتماعي لمعلمي القرآن، والتخطيط الاستراتيجي الذاتي بالإضافة إلى دورة لشرح منهج القلاع السبع وأخرى في الإسعافات الأولية.

البرامج المسجدية

فعاليات البرامج المسجدية المقامة في الجوامع السلطانية والمساجد التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لعام ١٤٣٩ هجري الموافق ٢٠١٨ والتي تم الاحتفاء باختتام فعالياتها بجامع السيدة فاطمة بنت علي بالسيب برعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام للمركز وبحضور مسؤولين وأئمة وخطباء الجوامع السلطانية والمساجد التابعة للمركز حظيت أيضا بتغطيات صحفية متواصلة وهي احتفالية سنوية يقيمها المركز لتكريم أئمة وخطباء الجوامع والمساجد السلطانية استنّها المركز على مدى أكثر من عشر سنوات حاليا، بحيث يتم عقد لقاء سنوي مع شريحة من أئمة المساجد السلطانية والجوامع يتم التحدث خلالها حول كل ما يستجد خلال عام كامل، وتقديم الشكر لهم أيضا على ما قدموه من برامج يتم التخطيط لها من قبل المركز لتصدر بها نشرة كل أربعة أشهر بواقع ثلاث مراحل كل عام.