1094176
1094176
العرب والعالم

الجيش السوري يكبد «جبهة النصرة» خسائر بالأفراد والعتاد بريف حماة الشمالي

02 يناير 2019
02 يناير 2019

عشرات القتلى والجرحى في تواصل القتال بين الفصائل المسلحة -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات:-

وسع الجيش السوري نطاق عملياته ضد المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة بريف حماة الشمالي ووجه ضربات مركزة على محاور تحركهم وتسللهم في محيط القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي لمدينة حماة وأحبطت محاولات تسللها من محور بلدة البويضة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة هناك.

وأسفرت العمليات الدقيقة عن تكبيد المجموعات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير مواقع محصنة كان الإرهابيون يتخذون منها منطلقا لشن اعتداءاتهم ولتسللهم.

كما ردت وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي على خروقات الإرهابيين واعتداءاتهم بتوجيه ضربات مركزة على محاور تحركهم وتسللهم في قرية تل الصخر والجنابرة والجارية.

وفي السياق ذاته وعلى الجبهة الشمالية تواصل القتال بين الفصائل المسلحة بريف حلب حيث اقتحمت هيئة تحرير الشام مدينة دارة عزة غرب حلب بعد سيطرتها على جبل بركات الاستراتيجي وقرى عاجل وبسرطون وتقاد والسعدية وطريق قلعة سمعان وحاجزي الهباطة وزعتر بعد معارك مع حركة نور الدين الزنكي التي اندلعت فجر أمس الأول بعد فشل تنفيذ الاتفاق بينهما على خلفية مقتل 5 من عناصر الهيئة في تلعادة الخاضعة لسيطرة الزنكي.

وقال ناشطون إن مجموعة من عناصر الهيئة تمكنوا باستخدام الدبابات من اقتحام مدينة دارة عزة التي شهدت داخلها معارك عنيفة سقط خلالها عدد من القتلى من الطرفين، حيث استقدمت الجبهة الوطنية للتحرير تعزيزات كبيرة باتجاه دارة عزة إلا إنها فشلت في إحباط سيطرة الهيئة على مساحة واسعة فيها وتعاود تنفيذ هجوم مضاد لطرد الهيئة منها.

وأشار الناشطون إلى أن ألوية صقور الشام التي يقودها أبو عيسى الشيخ دفعت بتعزيزات هي الأخرى لمساندة حركة نور الدين الزنكي وشاركت في معارك جبل بركات لاستعادة النقاط التي سيطرت عليها الهيئة إلا أنها انسحبت نتيجة كثافة القصف واستخدام الهيئة لمجموعة انغماسيين في اختراق تحصينات الزنكي.

ونفذت الهيئة حملة اعتقالات داخل المناطق التي اقتحمتها في مدينة دارة عزة، وقامت بتصفية عدد من المطلوبين لها بالإضافة إلى قتلها عددا من المدنيين لممانعتهم تفتيش المنازل خلال بحثها عن مقاتلي الزنكي، حيث نشرت مواقع التواصل الاجتماعي أسماء عدد من الضحايا قالوا إنهم سقطوا في قصف واستهداف مباشر بالرصاص للهيئة خلال اقتحامها قرى ريف حلب الغربي من بينهم طفلان وممرض.

ومن جهته، قال مسؤول المكتب الدعوي في أنصار الدين وهو الطرف الثالث الضامن لاتفاق الهيئة والزنكي إن «التنظيم تفاجأ صباح (أمس) بالأحداث الدامية بين الطرفين وراح فيها قتلى وجرحى»، مشيراً إلى أن الزنكي قام بتسليم 4 مطلوبين من أصل 7 في قضية القتلى الخمسة للهيئة في تلعادة شمال إدلب.

وأضاف المسؤول في التنظيم الموالي للقاعدة أن حركة نور الدين الزنكي تعهدت بإحضار المدنيين الثلاثة حال القبض عليهم إذا كانوا بمناطقه، إلا أنه تفاجأنا صباحاً بهذا الهجوم.

وكشف المغرد الشهير اس الصراع في الشام وهو قيادي سابق منشق عن جبهة النصرة أن عدد قتلى الهيئة الذي تم تأكيده حتى الآن هو 17 قتيلاً على محور دارة عزة و 9 على محور خان العسل وعشرات الجرحى وصلوا إلى المستشفى الميداني في باب الهوى، في حين تشير المعلومات إلى أن الاشتباكات أسفرت وفق معلومات أولية عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً من الطرفين وعشرات الجرحى، إلى جانب سقوط مجموعة مؤلفة من 13 مسلحاً للهيئة في كمين خلال دخولهم القسم الغربي لمدينة دارة عزة.

في غضون ذلك أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إرسال مقاتلات حربية من نوع «رافال» إلى سوريا لاستهداف تنظيم «داعش» في آخر الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة الشرقية.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية في تغريدة على (تويتر) إن «إقلاع طائرات الرافال، وفي أقل من ساعة ستكون فوق شمال شرق سوريا لدينا مهمة لنكملها في مواجهة داعش، وعلينا أن ننهي المهمة». وعرضت الوزيرة ضمن التغريدة صورة لطائرة حربية في أثناء توجهها إلى شمال شرق سوريا.

وكانت السلطات الفرنسية، أعلنت في ديسمبر الماضي، أنها ستبقي على قواتها في سوريا، مؤكدةً أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد، وذلك تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من الأراضي السورية.

وتعد فرنسا عضوا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ سنوات، وعززت من تواجدها العسكري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في مناطق سورية، من أجل إكمال «مهمة مكافحة الإرهاب»، على حد تعبير الجيش الفرنسي.

ويشار إلى أن «داعش» خسر في الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرته بعد سلسلة من الحملات العسكرية التي شنت ضده، ولم يبق للتنظيم إلا بعض الجيوب الصغيرة التي يتحصن بها شرق نهر الفرات.