العرب والعالم

الجيش اليمني يستعيد مواقع جديدة في صعدة

02 يناير 2019
02 يناير 2019

144 انتهاكا للحريات الإعلامية عام 2018 -

صنعاء-عمان - جمال مجاهد -

أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية»، أن قواته حرّرت مواقع جديدة في مديرية باقم شمال محافظة صعدة «شمال اليمن» فجر أمس «الأربعاء» بعد معارك عنيفة مع مسلّحي جماعة «أنصار الله».

وأعلن مصدر عسكري أن أفراد من لواء المهام الخاصة ولواء 63 مشاة ولواء الحزم واللواء التاسع شنّوا هجوما مباغتاً وقاموا بتحرير عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها المسلّحون في محافظة صعدة، خلف حصن باقم «قرى محديدة وقرى آل زمّاح ومثلّث باقم» تكبّد خلاله المسلّحون الكثير من الخسائر بالأرواح والعتاد.

على صعيد آخر أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن عن تسجيل 144 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي (2018) منها 12 حالة قتل تعرّض لها إعلاميون، كما تعدّدت الانتهاكات بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتداء واستهداف المؤسسات الإعلامية.

وأوضح المرصد التابع لـ «مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي» (المستقل) أمس في تقريره السنوي حول الانتهاكات للحريات الإعلامية في اليمن أنه بالإضافة إلى حالات القتل فقد تم رصد 43 حالة اختطاف ومحاولة اختطاف، و11 حالة إصابة، و6 محاولات قتل، و16 حالة اعتقال، و10 حالات اعتداء، و9 حالات فصل من العمل، و7 حالات تهديد، و5 حالات اقتحام ونهب منازل إعلاميين، و12 انتهاكا ضد مؤسسات إعلامية، و13 انتهاكا آخر.

وأوضح المرصد أن تزايد الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين من قبل كافة الأطراف في اليمن بدرجات متفاوتة خلق بيئة خطرة جعلت من مهنة الصحافة الأكثر خطراً في اليمن، وأعاق ممارسة الصحفيين لعملهم بحرية في نقل الأحداث والوقائع في اليمن.

وأضاف : وضع الصحفيين أصبح مخيفاً جداً، فقد قتل 42 صحفيا وناشطا إعلاميا منذ بداية الأحداث في اليمن في 2014 وحتى نهاية العام الماضي، إلى جانب اختطاف أكثر من 400 صحفي ما زال البعض منهم في معتقلات جماعة أنصار الله وتنظيم القاعدة، ومر على البعض منهم أكثر من ثلاثة أعوام تعرّضوا خلالها للإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمة أمام النيابة الجزائية المتخصّصة (محكمة غير دستورية) بتهم تستوجب الإعدام بسبب آرائهم وكتاباتهم الصحفية.

وبالمقابل تستمر حالة الانتهاكات للحريات الإعلامية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) فقد تعرّض أحد الصحفيين للقتل في حين ما يزال أحد الصحفيين محتجزاً لديها حتى الآن.

وتتصدّر جماعة «أنصار الله» قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 84 انتهاكا من إجمالي الحالات المسجّلة، و30 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية، و14 انتهاكا قام بها مجهولون، و5 انتهاكات قامت بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، و11 انتهاكاً قامت بها أطراف أخرى.

وأشار المرصد إلى تعرّض 12 مؤسسة إعلامية خلال العام الماضي لانتهاكات مختلفة تنوّعت بن إغلاق وقصف واقتحام واعتداءات مختلفة، كان أبرزها اقتحام وإحراق «مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام» في عدن، وقصف طيران التحالف العربي إذاعة الحديدة بمدينة باجل في محافظة الحديدة.

وطالب المرصد جميع الأطراف في اليمن برفع القيود التعسّفية عن الصحفيين وحريات الرأي والتعبير، داعياً بنفس الوقت كافة المنظّمات الدولية والحقوقية والمنظّمات المعنية بحقوق الصحافة وحرية التعبير بتكثيف جهودهم التضامنية والضغط بسرعة للإفراج عن المختطفين واحترام آرائهم.

وما يزال 20 صحفياً يقبعون في سجون «أنصار الله» والشرعية وتنظيم القاعدة، حيث ترفض جماعة «أنصار الله» الإفراج عن 18 صحفياً من سجونها مرّ على البعض منهم أكثر من ثلاثة أعوام، كما اعتقلت الحكومة اليمنية بمحافظة حضرموت الصحفي صبري بن مخاشن وما يزال معتقلاً لديها حتى الآن.