1092234
1092234
العرب والعالم

إسلام أباد: الرئيس الأسبق يتفادى الاعتقال بتهمة «غسيل الأموال»

31 ديسمبر 2018
31 ديسمبر 2018

مقتل باكستانيين في كشمير -

إسلام أباد - نيودلهي - (د ب أ)- أمرت المحكمة العليا في باكستان أمس بأن يقدم الرئيس الأسبق آصف علي زرداري ردا على تهم غسيل الأموال الموجهة ضده في غضون أسبوع، رافضة اقتراح باعتقاله.

وطالب رئيس المحكمة ثاقب نزارمحاميي زرداري بتقديم دفوع الرئيس الأسبق بشأن اتهامات غسيل الأموال التي واجهها في تحقيق أمرت به المحكمة في وقت سابق.

وقالت الحكومة في وقت سابق إنه من المرجح أن يتم اعتقال زرداري في القضية التي تشمل أكثر من 170 شخصا من بينهم شقيقته ونجله وعشرات الأعضاء في حزبه.

وعقدت أحدث جلسة بشأن القضية في العاصمة إسلام أباد بعدأن خلص التحقيق إلى أن زرداري وشركائه استخدموا حسابات مصرفية مزيفة لغسل ملايين الدولارات من باكستان، وفقا لما ذكره وزير الإعلام فؤاد شودري.

وكان زرداري، أرمل رئيسة الوزراء السابقة المغتالة بينظير بوتو، قد تولى رئاسة باكستان من عام 2008 إلى 2013.

وفرضت الحكومة الباكستانية الأسبوع الماضي قيودا على سفر زرداري ونجله بيلاوال بوتو زرداري الذي يقود حزب الشعب الباكستاني المعارض.

ويشار إلى أن زرداري هو ثاني سياسي بارز في باكستان يواجه اتهامات مؤخرا بجرائم مالية بعد سجن رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اعتقل بعد إدانته بالفساد في وقت سابق من هذا الشهر.

وينظر إلى كل من شريف وزرداري على أنهما معارضان للهيمنة السياسية من جانب الجيش، الذي حكم باكستان على مدار تاريخها بالكامل تقريبا.

وتم القبض على عدة قادة من أحزاب المعارضة منذ تولى رئيس الوزراء عمران خان السلطة في أغسطس الماضي بعد انتخابات شابتها اتهامات بتدخل الجيش والتلاعب بالأصوات.

وأنكر كل من شريف وزرداري الاتهامات ضدهما، وقال معلقون سياسيون إن هناك محاولة مشتركة من جانب الجيش والقضاء وخان لإبعاد الزعماء الشعبيين عن الساحة. على صعيد مختلف أعلن الجيش الهندي أمس أن جنوده أحبطوا محاولة من جانب القوات الباكستانية لضرب مواقع أمامية هندية في إقليم كشمير المضطربة.

وقد حاول فريق من قوات عمل الحدود الباكستانية عبور «خط السيطرة» يوم الأحد، وتم قتل اثنين من المتسللين اللذين يعتقد أنهما من القوات الباكستانية.

ويشار إلى أن خط السيطرة (أو الحدود الفعلية)، يقسم إقلين كشمير المتنازع عليه إلى قسمين، واحد تسيطر عليها الهند، والأخرى تسيطر عليه باكستان.

وقال الجيش الهندي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «باكستان حصلت على الرد المناسب لمحاولة هجوم قوات عمل الحدود على قطاع ناوجام في مقاطعة بارامولا … حيث تم تحييد اثنين على الأقل يحتمل أنهما جنديان باكستانيان، واستعادة مجموعة من المخازن الحربية».

وذكرت تقارير إعلامية محلية، نقلا عن مصادر في الجيش، إنه قد طُلب من السلطات الباكستانية أخذ الجثتين وقال مسؤولون في الجيش الهندي إنه قد تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة في الموقع، مما يشير إلى أن الرجال كانوا قد جاءوا «من أجل شن هجوم واسع النطاق» على مواقع الجيش في ليلة رأس السنة، بحسب ما ذكرته محطة «نيودلهي تي في» التلفزيونية الإخبارية.

واستمرت المعركة بالأسلحة النارية طوال الليل، وأكدت عمليات البحث في الصباح مقتل الرجلين. وقد فر باقي الجنود إلى الجانب الباكستاني.