صحافة

ستارة صبح : العقبات التي تعترض التنمية

31 ديسمبر 2018
31 ديسمبر 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «ستارة صبح» تحليلا جاء فيه:

على الرغم من توفر الطاقات البشرية القادرة على تحقيق التنمية في جميع المجالات وكذلك توفر الثروات الطبيعية الكفيلة برفع مستوى التطور في كافّة الميادين لاسيّما النفط والغاز إلّا أنه لا يزال هناك الكثير من النقص الذي ينبغي معالجته لضمان الاستفادة القصوى من القابليات العلمية والتقنية التي يتمتع بها الكثير من أصحاب التخصصات والشهادات العليا لبلوغ الهدف الأسمى الذي يحقق لمختلف الشرائح ما تتمناه وتصبو إليه من تقدم في شتى الميادين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوط الاقتصادية التي تنجم عن التحديات الخارجية وفي مقدمتها الحظر المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية مع أمريكا تتطلب من كافّة المعنيين اتخاذ إجراءات فاعلة ومؤثرة لتقليص آثار هذه الضغوط التي انعكست بشكل مباشر على الحالة المعيشية لشرائح كبيرة نتيجة ارتفاع الأسعار من جهة وضعف القدرة الشرائية لفئات لا يُستهان بها من جهة أخرى. واعتبرت الصحيفة القوانين التي أخفقت في ضبط حركة السوق بما يضمن التوازن الاقتصادي والمعيشي لكافّة شرائح المجتمع بأنها من الأسباب الرئيسية التي تحول دون تحقيق التنمية في كافّة أبعادها إلى جانب العوامل الأخرى المتمثلة بالحظر وضعف العلاقات الدبلوماسية مع دول يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي محسوس على تطوير الأوضاع الاقتصادية، مؤكدة على ضرورة أن تكون الإجراءات المطلوبة لمعالجة الخلل الاقتصادي متناسبة مع متطلبات المرحلة وأن يتم الابتعاد كليًّا عن الخطوات الارتجالية التي قد تسيء للعلاقات السياسية بين إيران أو أي دولة أخرى في وقت يتطلب فيه انتهاج استراتيجية تسهم في تعزيز العلاقات مع كافّة الدول لاسيّما دول الجوار وتمهد الأرضية لإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم المنطقة التي تشعر جميع دولها بالحاجة الماسّة للتعاون فيما بينها لمواجهة المخاطر التي تستهدفها وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف.

واعتبرت الصحيفة اتخاذ تدابير علمية ومنطقية لتطويق موانع التنمية وتهيئة السبيل لبلوغ التطور في مختلف المجالات بأنه يأتي في طليعة الاحتياجات التي ينبغي الإسراع بتحقيقها إلى جانب اعتماد التقنيات الحديثة والمتطورة لاستثمار الثروات الطبيعية في شتى الميادين الصناعية والإنتاجية وخلق مناخ مناسب للتنافس الإيجابي والبنّاء بين كافّة الناشطين في مجال الاستثمار في القطّاعين الحكومي والخاص لخدمة المصالح العامة في إطار استراتيجية بعيدة المدى تأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي قد تحصل في مختلف المجالات في الداخل والخارج.