nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: التجارب الودية

30 ديسمبر 2018
30 ديسمبر 2018

ناصر درويش -

■ التجارب الودية التي يخوضها المنتخب الوطني قبل كأس آسيا الهدف منها معرفة الأخطاء الفنية، ووضع الخطط التكتيكية ومتابعة قدرات وإمكانيات اللاعبين، وهي تختلف تماما عن المباريات الرسمية التي تكون فيها الحسابات مختلفة.

■ لم أستغرب أبدا الهجوم الذي يتعرض له بيم فيربيك مدرب المنتخب الوطني؛ لأن هذا الهجوم متوقع ليس من اليوم وإنما منذ إن تولى المهمة، ولعل مباراة أمس أمام أستراليا كانت فرصة بالنسبة لهم أن يتنقدوا كيفما يحلو لهم في الوقت الذي كنا نتوقع أن تكون هناك مساندة حقيقة للاعبين والجهاز الفني قبل أيام من انطلاق النهائيات الآسيوية.

■ الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص فيها فوز وخسارة ولابد أن نتحلى بالروح الرياضية العالية، وأن نكون عونا للمنتخب الوطني وجهازه الفني، حيث ندرك تماما صعوبة المهمة الآسيوية في ظل الوضع الذي تعيشه كرة القدم العمانية وكلنا يعلم الواقع ولسنا بغريبين.

■ في ثلاث مشاركات ماضية لم نكن نطالب المنتخب الوطني بالفوز بكأس آسيا كانت الطموحات محدودة ولهذا شارك المنتخب بدون ضغوطات ومع ذلك لم يتخط المنتخب دور المجموعات حتى عندما كان يضم أفضل العناصر.

■ لما تخرج أصوات الآن وتطالب المنتخب بأن يذهب أبعد من دوري المجموعات، وكان منتخبنا هو (سوبرمان) يمكنه أن يفعل المعجزات في الوقت الذي تنسينا تماما المشاكل التي تعصف بأنديتنا وأبعدنا التركيز عنها، ولم يعد هناك حديث عن المنتخب ونتائجه وعن علي الحبسي وإصابته.

■ تجربة أستراليا أمس كشفت الكثير من الجوانب الإيجابية التي ستكون لها وقفة من قبل بيم فيربيك والعمل من أجل دراسة كافة الجوانب التي يجب الوقوف عليها ولعل الخسارة الثقيلة التي مني بها المنتخب من أستراليا جاءت قبل انطلاقة النهائيات وليس أثناء البطولة وبالإمكان أن دراسة كل الأخطاء التي صاحبت المباراة.

■ مازال هناك وقت من أجل تصحيح الأخطاء التي حدثت وألا تحبط هذه النتيجة من عزيمة اللاعبين والجهاز الفني إنما تكون بداية نحو تصحيح المسار خاصة وأن هذه الخسارة جاءت بعد عام كامل لم يذق فيها المنتخب الوطني طعم الخسارة. كما أن الخسارة جاءت من حامل اللقب في النسخة الأخيرة التي خسرنا أمامه أيضا في دوري المجموعات.

■ نحتاج إلى وقفة الجميع وإلى المساندة من أجل أن يحقق المنتخب الوطني أهدافه في النهائيات الآسيوية، ويظهر بالصورة التي نرجوها.