1088451
1088451
العرب والعالم

الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق.. ورحلة جوية سورية الى تونس

27 ديسمبر 2018
27 ديسمبر 2018

موسكو: 80% من النازحين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

تتسع دائرة الانفتاح العربي على سوريا من جديد، من أجل عودة هادئة للدول العربية إلى دمشق التي فتحت أبوابها للأشقاء العرب، بعد أن رحب قادتها بهذه العودة من أجل لم الشمل العربي من جديد، وكانت الخارجية السورية رحبت مؤخرا بأي خطوة من أجل إعادة كل الدول العربية فتح سفاراتها في دمشق وتفعيل عملها من جديد، وتوجت تلك الخطوات أمس بافتتاح دولة الإمارات العربية سفارتها بدمشق، وهي السفارة الأولى التي يتم إعادة افتتاحها منذ اندلاع الحرب في سوريا، وسبق افتتاح السفارة الإماراتية عدة خطوات للتقارب العربي مع دمشق كان آخرها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق كأول رئيس عربي يزور دمشق.

وفي السياق أكد القائم بالأعمال الإماراتي عبد الحكيم النعيمي خلال افتتاح السفارة أن دمشق ستعود بقوة إلى الوطن العربي وان افتتاح سفارتنا اليوم مقدمة لعودة سفارات عربية أخرى.

كلام النعيمي جاء خلال إعادة افتتاح السفارة بحضور وفد دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى.

وكانت الحكومة السورية قد أبدت ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة دمشق وتفعيل عملها من جديد، بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بدمشق عند بدء الأزمة السورية.

وذكرت وكالة وام الإماراتية الرسمية، أن: «القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من امس».

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري.

ومن جهته، قال مصدر في وزارة الإعلام السورية «بناء على طلب وزارة الخارجية (السورية)، دعت وزارة الإعلام وسائل الإعلام لتغطية افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق امس».

وتأتي إعادة فتح السفارة الإماراتية بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير الى سوريا، كانت الأولى لرئيس عربي الى دمشق منذ اندلاع النزاع في مارس 2011.

وبعد انقطاع لنحو ثماني سنوات، تم امس تسيير أول رحلة سياحية من سوريا الى تونس عبر طائرة تابعة لشركة «أجنحة الشام» الخاصة تقلّ نحو 160 شخصاً.

وقال معتز طربين، مدير مكتب دامسكو للسياحة والسفر المشارك في تنظيم الرحلة، لفرانس برس «إنها أول رحلة منذ عام 2011 لإطلاق الخط بيننا وبين تونس».

وأجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك نهاية الأسبوع الماضي محادثات في القاهرة، فيما جاءت الى دمشق عدد من الوفود الأردنية، واستضافت دمشق عددا من الفعاليات العربية الرسمية منها اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين العرب وغيرها.

وتؤشر هذه الخطوات المتلاحقة إلى بدء انفتاح عربي على سوريا بعدما قطعت العديد من الدول العربية علاقاتها معها أو خفضت تمثيلها الدبلوماسي فيها.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا عام 2011. وقال دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن الغالبية تريد إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة، مشيرا إلى أنه لا يتوقع معارضة سوى ثلاث أو أربع دول.

ودعت وسائل الإعلام المصرية الحكومية لإعادة سوريا للجامعة. وقال الدبلوماسي المصري المخضرم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في أبريل إن قرار تعليق عضوية سوريا كان متسرعا.

وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، امتنع عن الإجابة بوضوح حول مصير الأسلحة الأمريكية التي زود بها أكراد سوريا بعد الانسحاب الأمريكي من هناك.

وورد في رد المتحدث باسم البنتاجون قوله إن «قوات سوريا الديمقراطية، كانت شريكا فعالا في مكافحة تنظيم داعش».

وأشار أنه «لا يستطيع تقديم تفاصيل عن العمليات الجارية في إطار سياسة البنتاغون»، مضيفا أن التركيز في الوقت الحالي ينصب على «سحب القوات الأمريكية من سوريا بأمان».

وفي غضون ذلك، أعلن ممثل وزارة الخارجية الروسية، إيغور تساريكوف، أن أكثر من 80% من المواطنين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم، وفق معلومات دائرة المفوض السامي للأمم المتحدة.

وقال تساريكوف في اجتماع موسع للجان التنسيق المشتركة الروسية السورية لعودة اللاجئين: «تدل معلومات دائرة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن 82% من السوريين يريدون اليوم العودة إلى وطنهم. ويصل أكثر من ألف لاجئ إلى سوريا كل يوم تقريبا من لبنان والأردن. وتجاوز العدد الإجمالي للاجئين الذين عادوا إلى سوريا منذ إطلاق المبادرة الروسية بهذا الشأن في يوليو الماضي، 70 ألف شخص».