العرب والعالم

«داخلية» غزة تُحيي الذكرى «العاشرة» للحرب الإسرائيلية الأولى

27 ديسمبر 2018
27 ديسمبر 2018

غزة - الأناضول : شارك العشرات من الفلسطينيين، بينهم قيادات من فصائل وطنية وإسلامية وشخصيات رسمية، امس، في احتفال، إحياءً للذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة.

وتخلل الاحتفال، الذي نظّمته وزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حماس) في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، عروض فنية وإنشادية لإحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا خلال تلك الحرب. وعرضت الوزارة صوراً لشهدائها من الأجهزة الأمنية الذين سقطوا خلال تلك الحرب، من أبرزهم سعيد صيام، وزير الداخلية آنذاك. وقال توفيق أبو نعيم، مدير عام قوى الأمن في قطاع غزة، في كلمة خلال الاحتفال: « رغم العدوان والحصار والهدم، ستبقى الوزارة حامية لظهر المقاومة وحافظة لأمن الوطن والمواطن».

بدوره، قال خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» بغزة، في كلمة له:«في حرب الفرقان (الاسم الذي تطلقه حماس على الحرب) كان المشهد واضحاً، هم أرادوا لشعبنا ومكوّناته أن تنهار، في مثل هذا اليوم عام 2008، كانت المؤامرة على وجودنا وعلى شعبنا وعلى مقاومتنا».

وفي موضوع آخر، قال الحية إن الشعب الفلسطيني يمر حاليا، «بمرحلة ومؤامرة صعبة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية».

وندد الحية باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل منتصف العام الجاري، مؤكداً على «استمرارية المقاومة في الدفاع عن الأرض الفلسطينية حتّى تحريرها وعودة اللاجئين»، وجدد الحية رفض حركته لسياسة التطبيع بكافة أشكاله، والتي اتبعتها بعض الدول العربية.

وقال في ذلك الصدد:« إن التطبيع مع الاحتلال اليوم هو خنجر مسموم في ظهرنا ومعول هدم للمسجد الأقصى وحجر بناء ظالم لهذا الكيان المسخ الباطل». وفي سياق آخر، أكد الحية على أهمية التوجه لـ«الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، على قاعدة الشراكة الوطنية بعيداً عن سياستي التفرد والإقصاء»، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية، وتابع قائلاً:« هناك ضرورة لإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وترميم البيت الفلسطيني على أسس واضحة وشراكة حقيقية». ودعا الحية القيادة الفلسطينية إلى «التوجه المباشر لتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير والانتخابات».

وصادف يوم امس، الذكرى العاشرة للحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2008 واستمرت لمدة 22 يوما، وأطلقت عليها اسم «الرصاص المصبوب»، بينما أطلقت عليها حركة «حماس» اسم «حرب الفرقان».

وتسببت الحرب في مقتل 1436 فلسطينياً بينهم 213 امرأة، و412 طفلًا ونحو100 مسن، كما أسفرت عن إصابة أكثر من 5400، نصفهم من النساء والأطفال، حسب إحصائيات رسمية.

وخلال تلك الحرب، قالت تقارير دولية إن الجيش الإسرائيلي ألقى قرابة «مليون» كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة.