1084559
1084559
عمان اليوم

«الملتقى الاجتماعي» بالداخلية يناقش التحديات في تقديم خدمات التأهيل والرعاية للمعوقين

24 ديسمبر 2018
24 ديسمبر 2018

584 حالة بإعاقات ذهنية وسمعية وبصرية وحركية في المحافظة -

مكتب نزوى- سيف بن زاهر العبري -

افتتح معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية صباح أمس بمركز جراند مول بنزوى الملتقى الاجتماعي الثاني بعنوان “العمل الاجتماعي - تنمية وعطاء“ الذي تنظمه المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، وبحضور سعادة الشيخ محافظ الداخلية وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة الداخلية، حيث يهدف الملتقى إلى مناقشة مخرجات مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين بمحافظة الداخلية، وما أفرزته السنوات الماضية من تحديات في تقديم خدمات التأهيل والرعاية لفئات المعوقين، حيث إن هناك حوالي 170 حالة وصل أعمار بعضهم ما بين ثلاثين إلى أربعين عاما، مما يشكل تحديا لمراكز الوفاء مقارنة بأعمار الملتحقين الآخرين بها.

وبدأت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها الطالب علي بن راشد العويمري من مركز الوفاء بنزوى، بعدها ألقى الدكتور راشد بن سليمان المنظري مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية كلمة أشار في بدايتها إلى أن الملتقى الاجتماعي بمحافظة الداخلية يأتي في نسخته الثانية تحت شعار العمل الاجتماعي تنمية وعطاء، ليناقش مخرجات التدريب والتأهيل الحرفي والصناعي الموجهة للملتحقين بمراكز الوفاء بالمحافظة، وقد حرصت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية على تجسيد رؤية الوزارة الى واقع بالعمل على تحقيق أهدافها الرامية الى تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية في مختلف المجالات ومن بينها قطاع الإعاقة الذي توليه الوزارة اهتماما خاصا من الرعاية والدعم المادي والتأهيل بمختلف مجالاته سواء من خلال المؤسسات التي تنشئها الوزارة أو من خلال شراء الخدمة للعديد من الحالات في مؤسسات التأهيل الخاصة.

وتعد مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة من أبرز تلك المؤسسات التي تقدم خدمات الرعاية والتأهيل لمختلف حالات الإعاقة. وتوجد بمحافظة الداخلية خمسة مراكز للوفاء تقدم خدماتها لمختلف أنواع الإعاقة بولاية نزوى وبهلا وإزكي وأدم ونيابة الجبل الأخضر، حيث يبلغ عدد الأطفال الملتحقين بهذه المراكز حاليا 584 حالة موزعة على إعاقات ذهنية وسمعية وبصرية وحركية وإعاقات التوحد ومتلازمة داون. كما تتلقى أغلب الحالات الملتحقة بالمراكز برامج التأهيل من سن 14 سنة في عدة مجالات كالمشغولات اليدوية والخياطة وبعض الصناعات الجلدية والسعفية والمشغولات النحاسية وصناعة الفخار والمحميات الزراعية وتضم مراكز الوفاء بالمحافظة حاليا 177 حالة تتلقى خدمات التأهيل المهني للعام التأهيلي 2018/‏‏2019م. وحرصا على استمرار تقديم الرعاية لهذه الحالات تم تبني تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لها روعي فيها أن تكون متناسبة مع قدراتهم، كما تمت الاستعانة بالمؤسسات الحكومية والصناعية ذات العلاقة والهيئة العامة للصناعات الحرفية ومركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف ببهلا للمشاركة في التدريب والتأهيل والخبرات والإمكانات في عدة مجالات كصناعة الفخاريات والنسيج والسعفيات والمشغولات النحاسية وتقطير العطور والزيوت النباتية والخياطة والتطريز بالإضافة الى الإنتاج الزراعي من خلال المحميات الزراعية.

تسويق أعمال المعوقين الحرفية

وأضاف في كلمته: ”مع شح الوظائف الملائمة والمتوفرة في السوق المحلي لهذه المخرجات ونظرا لحاجة أغلبها الى متابعة وإشراف منتظم، ارتأت المديرية السعي الى إيجاد وسائل أخرى بديلة وفاعلة تتيح لهذه الفئة ممارسة الأنشطة والأعمال التي تم تدريبهم عليها في بيئة صالحة وملائمة تحت إشراف ومتابعة مختصين، وفي الوقت نفسه توفر منافذ تسويق لتصريف وبيع منتجاتها بما يحقق لتلك الحالات مصادر دخل منتظمة يحفظ لها كرامتها ويسهم في إدماجها ومشاركتها في خدمة المجتمع ويحول دون تراجع القدرات التأهيلية التي اكتسبتها. ولتحقيق الهدف السامي النبيل جاءت فكرة إقامة هذا المعرض الرمزي ليكون انطلاقة لتحقيق هذا المسعى بعرض نماذج من مخرجات عمليات التأهيل المهني لمراكز الوفاء بالمحافظة من مشغولات ومنتجات صناعية وحرفية لتعريف أفراد المجتمع بالأهداف والغاية من هذا العمل النبيل الذي يحتاج الى تضافر جهود أفراد المجتمع ومؤسسات الحكومية والأهلية لدعمه وتعزيز نجاحه.”

بعد ذلك قدمت فتحية بنت حمد الزدجالية مشرفة مركز الوفاء بولاية بدبد ورقة عمل تناولت فيها الجهود المبذولة للتأهيل المهني بمراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين بمحافظة الداخلية وعرضا مرئيا لأنشطة مراكز الوفاء الاجتماعي ومشاريع التأهيل الحرفي. بعد ذلك قام معالي الشيخ راعي الحفل بتكريم الأفراد والمؤسسات الداعمة لجهود العمل الاجتماعي بمحافظة الداخلية، ثم افتتاح المعرض والتجول بين أقسامه المتنوعة.