1080106
1080106
عمان اليوم

نزوى تناقش أبعاد ظاهرة «رمي المخلفات» في وادي طيمسا

21 ديسمبر 2018
21 ديسمبر 2018

نزوى - أحمد الكندي -

اقيمت بقاعة جامع السلطان قابوس بولاية نزوى ندوة تناولت ظاهرة (رمي المخلفات في وادي طيمسا) والذي يدرس ظاهرة أثار رمي المخلفات في الأودية، حيث جاءت الندوة بهدف مشاركة الطالبات في العمل الوطني من خلال بالتعاون مع المشاركة المجتمعية في دراسة ظاهره بيئية أو سلوكية في داخل المدرسة أو خارجها، كما يستهدف بناء الطالب وقدراته ليتفاعل مع قضايا المجتمع بحيث لا يقتصر على حفظ المعارف واكتساب المهارات المنهجية فقط بل ويتعداه للشعور بالمسؤولية اتجاه المحافظة على منجزات الوطن ومكتسباته.
وجاءت الفعالية بتنظيم طيمسا للتعليم الأساسي بولاية نزوى في إطار مشروع المواطنة الذي تتبناه دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم بعنوان (من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية)
واستهلت الندوة بتلاوة للقران الكريم من ترتيل الطالبة هاجر بنت حمود الحديدية، بعد ذلك قدمت الأستاذة تيمورة الحراصية كلمة تحدثت فيها عن مشروع المواطنة ودوره في غرس قيم المواطنة في المستقبل من خلال الدور الفاعل الذي يقومون به لدراسة ظواهر مختلفة في المجتمع ،أعقبها عرض مرئي بعنوان (صرخة الوادي) من إعداد الطالبة بيان الحراصية والذي تناول الحديث عن ظاهرة رمي المخلفات في الوادي والنداء لجميع أفراد المجتمع لحل المشكلة وتحقيق حلم قرية هادئة وواد نظيف بلا مخلفات يتمتع به الجميع.
بعدها بدأت الندوة التي تضمّنت ثلاث أوراق عمل، قدم الورقة الأولى سالم بن زايد الهنائي رئيس قسم تراخيص المباني والمراقبة بدائرة الشؤون الفنية بمديرية البلديات بالداخلية حيث تناول ظاهرة (رمي المخلفات في الأودية) والتي تحدث فيها عن رمي مخلفات البناء في الأودية والطرق السليمة للتخلص من مثل هذه المخلفات وأماكنها ، كما تحدث عن تعزيز الشراكة المجتمعية في الحد من الرمي العشوائي لمخلفات البناء وجعل عمان بلا مشوهات ورفع الوعي لدى المجتمع عن هذا السلوك، كما تناول المشكلات الناجمة عن هذه المخلفات الإنشائية وطرق معالجتها وذلك بإصدار الأنظمة واللوائح الرادعة لمثل هذه السلوكيات.
وقدم عمر بن عبدالعزيز الجامودي واعظ ديني من دائرة الأوقاف والشؤون الدينية الورقة الثانية والتي جاءت بعنوان (رمي المخلفات من منظور ديني) تناولت الجوانب الدينية لظاهرة رمي المخلفات في الأودية وأكد فيها أن الإسلام الحنيف جاء لينظم حياة الإنسان ويسن القيود الأخلاقية والاجتماعية لحفظ الفرد والأسرة والمجتمع وذكر عدد من النصوص القرآنية والأحاديث الشريف التي تؤكد على ذلك، وفي الورقة الثالثة وتحت عنوان (التأثيرات البيئية للمخلفات على البيئة) والتي قدمها وليد بن خميس الخصيبي مفتش بيئي من دائرة البيئة والشؤون المناخية وتناول فيها الحديث عن أنواع المخلفات وأسباب انتشارها وتراكمها في الأودية والآثار البيئية الناجمة من جراء رمي هذه المخلفات في الأودية مثل التشويه الجمالي للأودية وتلوث المياه السطحية والجوفية والروائح والأمراض التي تنتشر من جرائها، كما تحدث عن دور المجتمع للتقليل من مخاطر المخلفات على البيئة وتطرق في نهاية الورقة للحديث عن جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة؛ واختتمت الندوة بمناقشة الظاهرة وعرض التوصيات للمشروع الذي قامت بها طالبات الصف العاشر لمدرسة طيمسا للتعليم الأساسي، كما تم تكريم الطالبات المشاركات في المشروع والمشرفات القائمات عليه.

[gallery columns="1" size="full" ids="655767"]