1080981
1080981
الرئيسية

الاحتفال بتسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

19 ديسمبر 2018
19 ديسمبر 2018

«علم الاجتماع» و«الطرب العربي» و«أدب الرحلات» مجالات الدورة القادمة - 

[gallery size="large" ids="655286,655287,655285"]

تغطية ـ عاصم الشيدي - 

احتفلت السلطنة أمس بتوزيع جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي فاز بدورتها السابعة حمد بن عبدالله السكيتي عن كتابه «السنة النجمية العمانية لمحافظة الظاهرة» وذلك عن فرع الثقافة مجال دراسات التراث الثقافي غير المادي، فيما فاز عن فرع الفنون مجال الأفلام القصيرة عيسى بن حمد الصبحي عن فيلمه القصير «الأسود لا يليق بك»، وحجبت لجنة التحكيم جائزة فرع الآداب عن مجال الشعر النبطي لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة لشروط الجائزة وفق ما أعلن في بيان تسمية الفائزين بالجائزة الشهر الماضي.

ورعى حفل تسليم الجائزة بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله، معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية. ويعتبر حفل تسليم جائزة السلطان قابوس في منتصف ديسمبر من كل عام أحد أهم المناسبات الثقافية السنوية في السلطنة.

وحضر الحفل معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الجائزة وأعضاء مجلس الأمناء وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين وسفراء الدول العربية وجمع من المدعوين من رجال الثقافة والإعلام والفن بالسلطنة.

وأعلن معالي الشيخ راعي الحفل مجالات الجائزة في الدورة القادمة التي ستكون جائزة تقديرية يتنافس فيها عموم العرب حيث خصصت مجالات الجائزة في فروعها الثلاثة على النحو الآتي: في فرع الثقافة خصصت لمجال «دراسات علم الاجتماع»، وفي فرع الفنون خصصت لمجال «الطرب العربي »وفي فرع الآداب خصصت لمجال «أدب الرحلات». وسوف يعلن مركز السلطان قابوس اشتراطات التقدم لكل فرع في الفترة القادمة.

وكرم معالي الشيخ راعي الحفل كل فائز بوسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب إضافة إلى جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال عماني.

وعبر الفائزان عن سعادتهما الكبيرة بالفوز بالجائزة لأنها في المقام الأول تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إضافة إلى مكانتها المالية والمعنوية محليا وعربيا.

وكان عدد المتنافسين على الجائزة هذا العام في فروعها الثلاثة 74 متنافسا منهم 23 مترشحا في مجال دراسات التراث الثقافي غير المادي و31 مترشحا في مجال الأفلام القصيرة و20 مترشحا في مجال الشعر الشعبي الذي رأت لجنة التحكيم حجب جائزته.

ويتناول كتاب «السنة النجمية العمانية لمحافظة الظاهرة» طرق حساب السنة النجمية في محافظة الظاهرة وما يرتبط بها من أعمال ومناشط اقتصادية واجتماعية، وتوضيح طرق وآليات الحساب في السنة النجمية التي تعتمد على حركة النجوم. فيما يتناول الفيلم القصير الفائز بالجائزة «الأسود لا يليق بك» موضوعا اجتماعيا خطيرا يتمثل مستويات تعامل الأب مع أسرته وصناعة حياة مغلقة قد تتسبب في انفجارات أسرية خطيرة.

وكان حفل التكريم قد بدأ بكلمة مرتجلة لسعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم أمين سر مجلس الأمناء أكد فيها أن احتفالية تكريم الفائزين بالجائزة تعتبر واسطة عقد الفعاليات الثقافية والمناشط في السلطنة معتبرا جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب من بين أهم الجوائز العربية في مجالها وأغلاها.

واستعرض الريامي مجالات الجائزة التي تم التنافس عليها في الدورة الحالية حيث كان فرع الجائزة في مجال الثقافة قد خصص لمجال الدراسات في التراث غير المادي والأفلام القصيرة والشعر الشعبي، معتبرا الجائزة فرصة لشخذ الهمم وليست هي مناسبة للإعلان عن مسابقة دون أن يكون ذلك الإعلان مؤطرا بأطر لها مبرراتها وتحدد المنجز الذي تتناوله الجائزة.

وقال الريامي إن الجائزة هذا العام خصصت للعمانيين وفاز بمجالها الأول الباحث حمد السكيتي عن دراسته حول علم الفلك وبالتحديد السنة النجمية المعروفة في عمان وله كل التهنئة على الفوز المستحق وإلى مزيد من الانجازات بما توفره الجائزة من شحذ للهمم.

وأضاف حبيب: يعتقد البعض أن الأفلام القصيرة غير مطروحة في الجائزة ولكن ما قدمه المشاركون فاق التوقعات كما وكيفا وهذا دليل على أن ما وصل له هذا المجال في عمان يستحق أن يلتفت له جائزة السلطان قابوس وتضعه ضمن مجالات مسابقتها.

وفيما يخص الفرع الثالث قال الريامي إن لجنة التحكيم ارتأت حجب الجائزة لعدم ايفاء الأعمال المتقدمة بشروط المحددة للجائزة واعتمد بعض المشاركين في هذا المجال على غزارة انتاجهم كما ولكن هناك جوانب كيفية يجب الالتفات لها، معتبرا حجب الجائزة مناسبة لإعادة الالتفات أكثر للشعر الشعبي.

واستذكر حبيب الريامي الراحل الدكتور جلال الدين أمين الذي كان قد فاز العام الماضي بالجائزة عن مجال الدراسات الاقتصادية ولكن المنية وافته قبل أشهر بعد عطاء طويل في العلوم الاقتصادية والفكر الاقتصادي داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته.

ودعا حبيب الريامي العمانيين للمشاركة في الدورة القادمة للجائزة والمخصصة لعموم العرب والتنافس معهم على قدم المساواة.

وتضمن الحفل تقديم فيلم توثيقي بالجائزة ودورة عملها خلال العام الجاري إضافة إلى وصلات موسيقية.

وكانت لجنة تحكيم فرع دراسات التراث غير المادي قد تشكلت من السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي والدكتور حكمت عبد الرحيم حامد النوايسة، مستشار وزير الثقافة للتراث بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور طارق المالكي، أستاذ محاضر بجامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية.

وفي مجال الأفلام القصيرة ضمت لجنة التحكيم المخرج المصري مجدي أحمد علي، رئيس مهرجان شرم الشيخ السينمائي، و محمد بن سليمان الكندي، رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح، والمخرج البحريني علي حسين علي يعقوب الجمري.

أما في مجال الشعر الشعبي فقد تكونت لجنة التحكيم من الشاعر الغنائي الكويتي بدر ناصر أحمد ناصر بورسلي، والشاعر الدكتور سيف بن محمد الرمضاني، والشاعر حمود بن علي بن سيف العيسري.

يذكر أن الدورة الأولى من الجائزة بدأت في عام 2012 وخصصت حينها للعمانيين وفاز بها الدكتور محسن بن حمود الكندي في فرع الثقافة مجال الدراسات التاريخية، وفي فرع الفنون مجال الرسم والتصوير الزيتي فاز بالجائزة الفنان رشيد البلوشي، وفي فرع الآداب مجال القصة القصيرة فاز القاص محمود الرحبي. وفي الدورة الثانية عام 2013 حيث كانت الجائزة تقديرية فاز في مجال قضايا الفكر المعاصر الدكتور عبد الإله بلقزيز، وفي مجال الموسيقى فاز الموسيقار أمير عبدالمجيد، وفي مجال الشعر الفصيح فاز الشاعر العماني سيف الرحبي. وفي الدورة الثالثة عام 2014 حيث كانت الجائزة عمانية فاز في مجال الدراسات التربوية الدكتور سعيد بن سليمان الظفري وفي مجال التصوير الضوئي فاز المصور أحمد بن عبدالله الشكيلي، وفي التأليف المسرحي عماد الشنفري. وفي الدورة الرابعة فاز عن مجال دراسات اللغة العربية الدكتور عبدالسلام المسدي وفي الخط العربي فاز شريفي محمد بن بلحاج وفي مجال أدب الطفل الدكتور محمد الغزي. وفي الدورة الخامسة فاز في مجال الترجمة المترجم حمد الغيثي وفي مجال الرواية الدكتورة جوخة الحارثية وفازت فرقة بشاير الخير للفنون الشعبية العمانية بالمجال الثالث من مجالات الجائزة والذي كان قد خصص للفنون الشعبية. وفي الدورة السادسة العام الماضي فاز في مجال النقد الأدبي الدكتور سعد البازعي وفي مجال الدراسات الاقتصادية فاز الدكتور جلال الدين أمين فيما حجبت جائزة التصميم المعماري.