1076067
1076067
المنوعات

إسدال الستار على معرض عمان الخرائط التاريخية والعالمية

15 ديسمبر 2018
15 ديسمبر 2018

برعاية عمان والاوبزيرفر .. أكثر من 14 ألفا زاروا المعرض خلال 5 أيام -

كتب - عيسى بن عبدالله القصابي :-

حقق معرض عمان في الخرائط التاريخية والعالمية والذي نظمته محافظة مسقط ممثلة بمكتب والي مسقط بالاشتراك مع الدكتور محمد بن حمد الشعيلي الأكاديمي والباحث في التاريخ العماني بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض والذي اشتمل على اكثر من «90» خريطة تم عرضها بطريقة مبتكرة وجذابة تجعل من المشاهد لها يقف متمعنا في هذا الإرث الحضاري والتاريخي للسلطنة حقق هذا المعرض أهدافه المرجوة حيث كان مقصدا للكثير من المواطنين والمقيمين والذي زاد عددهم عن أربعة عشر ألف زائر من الجنسين خلال أيام المعرض الخمس والذي انطلق في العاشر من الشهر الجاري واختتم مساء أمس الأول وسط حضور كبير من كافة أطياف المجتمع خلال الفترتين الصباحية والمسائية والتي شهدت توافد طلبة الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس والباحثين في التاريخ العماني.

الشيخ محمد بن حميد الغابشي نائب والي مسقط المشرف العام على المعرض قال: إن النتائج التي حققها المعرض كانت جيدة جدا إذ كانت الأصداء وردود الأفعال مرحبة ومثنية على إقامته لا سيما في هذا التوقيت الذي يشهد حسا مجتمعيا متناميا تجاه الاحتفاء والاهتمام بكل جوانب التاريخ العماني الذي يعزز روح الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذه الأرض الطيبة.

وإلى جانب حركة الإقبال الطيبة التي شهدها المعرض طيلة أيامه الخمس من عموم فئات المجتمع وطلاب الكليات والمدارس فإنه شهد زيارات نوعية من المهتمين والباحثين في التاريخ العماني الذين سجلوا إعجابهم بفكرة المعرض في كونه يرصد مراحل التاريخ العماني عبر الحقب الزمنية من خلال الخرائط المعروضة، واعتبروا المعرض رحلة تاريخية عبروا خلالها الفترات الزمنية المختلفة.

وحول ما أضافه المعرض للمنظمين أشار الشيخ الغابشي إلى أنها كانت تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لهم في تبني وتنظيم مثل هذه المعارض خاصة أنه جاء ثمرة تعاون بين محافظة مسقط ممثلة بمكتب والي مسقط والدكتور محمد بن حمد الشعيلي الذي يعد أحد الباحثين المجيدين في التاريخ في الوسط الأكاديمي والساحة المحلية. وأضاف نائب والي مسقط أنه يتم حاليا دراسة عدد من العروض التي تلقاها المنظمون من بعض الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية بشأن طلب استضافة المعرض، إلى جانب التنسيق القائم مع إدارة مهرجان مسقط لإيجاد مساحة في أحد مواقع المهرجان لعرض محتويات المعرض.

فيما أشار الشيخ عبدالحميد بن عبدالرحمن الخروصي مساعد والي مسقط عضو اللجنة المنظمة للمعرض إلى أن المعرض بكل فخر حقق نجاحا كبيرا ويبرز ذلك من خلال كثافة الزوار وشغفهم في معرفة مضامين الخرائط المعروضة واستفساراتهم حول بعض الأمور لمضامين تلك الخرائط مشيرا الى ما أبدوه عددا من الزوار حول مطالبتهم بأهمية طباعة محتويات المعرض لتكون بين أيدي الطلبة والطالبات والباحثين في التاريخ العماني حيث إن هذه الخرائط والبيانات المرافقة لها كانت بالنسبة للعديد من الزوار مكسبا لهم خصوصا للطلبة والطالبات الجامعيين والمتخصصين في هذا المجال وما أثلج صدرنا كمنظمين توافد العديد من الزوار من كافة محافظات السلطنة خصوصا الطلبة والطالبات إضافة الى الإخوة المقيمين بالسلطنة وأكد الخروصي أن التعاون الذي حظي به المعرض من كافة الجهات والدعم الإعلامي من وسائل الإعلام المحلية المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي كان عنصرا أساسيا في تحقيق هذا النجاح وحافزا للابتكار لمعارض أخرى.

الجدير بالذكر أن الخرائط التي شملها المعرض تنتمي في معظمها، إلى ثماني دول، هي: سلطنة عمان وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وهولندا وإيطاليا واليابان.

وقد سعى المعرض من خلال إقامته إلى تحقيق أهداف عدة، أبرزها التعرف على تاريخ عمان عبر العصور المختلفة وبث مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ هذا الوطن والتعريف بمكانة عمان في الخرائط المحلية والتاريخية والعالمية والتأكيد على امتداد مساحة عمان قديما، وبوصول النفوذ العماني إلى بقاع شتى وإبراز اهتمام الجغرافيين والمؤرخين بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم بوجود عمان في خرائطهم المختلفة، بما يؤكد أهمية عمان بالنسبة لهم ولدولهم والإلمام بطبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي كانت تحيط بعمان عبر الفترات الزمنية المختلفة من خلال دراسة محتوى هذه الخرائط، وتفنيد ما جاء فيها. وساهم في تنظيم المعرض مؤسسات حكومية عدة تعاونت من خلال توفير الكثير من الخرائط المعروضة، بالإضافة إلى الخرائط التي تم جمعها من المصادر والكتب الموثوقة من بينها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والهيئة الوطنية للمساحة والمتحف الوطني والمتحف العماني الفرنسي ومتحف القوات المسلحة ويحظى المعرض برعاة عددا من الشركـات والمؤسسات الوطنية منها البنك الوطني العماني والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وأوربــك والمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة النفط العمانية وجريدة عمان.