الاقتصادية

أوبار كابيتال: إعلان الموازنة العامة أهم حدث يترقبه المستثمرون

15 ديسمبر 2018
15 ديسمبر 2018

«عمان»: أشار التقرير الأسبوعي الصادر عن «أوبار كابيتال» إلى أن الإعلان عن الموازنة العامة للسلطنة سيكون الحدث المرتقب الأهم خلال الفترة القادمة والذي سيحدد توجهات المستثمرين، ونصح التقرير المستثمرين بالاستثمار في الشركات التي تتسم إيراداتها بالاستقرار وتلك التي تقدم نسب توزيعات إلى الأرباح جيدة.
كما أوضح التقرير أن نتائج اجتماع منتجي النفط، والمتعلقة بتخفيض الإنتاج لإبقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة، جاءت مقبولة مما يعطي بعض الطمأنينة فيما يتعلق بالإيرادات الحكومية لهذه الدول، وسيشهد الأسبوع الحالي الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة في ظل غموض يحيط بالقرار مع الأفضلية لرفع أسعار الفائدة حسب بعض الاستقصاءات.

وشهد سوق مسقط تداولات هادئة في الإجمال وتسجيل لبعض الصفقات وتحركات بين الأسهم إضافة إلى دخول الأفراد المحليين، وكانت هذه أهم ملامح التداولات في السوق المالي المحلي خلال الأسبوع المنصرم.

أغلق مؤشر السوق على انخفاض أسبوعي نسبته 2.21% ليغلق عند مستوى 4,448.11 نقطة، كذلك انخفضت جميع المؤشرات الفرعية بقيادة المؤشر المالي (2.44%-) يليه مؤشر الصناعة (1.54%-) ثم مؤشر الخدمات (1.29%-)، وانخفض مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 1.15% على أساس أسبوعي.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، طبقًا لما جاء في توصيتنا السابقة عن بلوغ مستوى المؤشر العام للسوق إلى 4,500 نقطة وهو بالفعل ما حدث، حالياً تشير المؤشرات إلى أن إغلاق المؤشر العام دون هذا المستوى سيضغط على المؤشر للانخفاض نحو مستوى 4,440 نقطة، قطع المؤشر العام للأسفل المتوسط المتحرك لفترة 10 أيام (مؤشر سلبي).

ومحليا، أفصحت شركة الغاز الوطنية عن معلومات إضافية فيما يتعلق بإنشاء محطة استيراد وتخزين غاز البترول المسال في الهند، أشارت فيه إلى أن الاتفاق الذي أبرمه فرع الشركة الهندي (شركة تابعة) مع شركة أخرى (كي بي سي إل) في نوفمبر المنصرم هو اتفاق نهائي وأنها ضخت مبلغ 1.34 مليون ر.ع. كرأسمال، كما أعلنت شركة الأسماك العمانية المدرجة في السوق أنها قامت بالاستثمار في مشروع إنشاء مصنع لتعليب أسماك التونة والسردين تحت مسمى «الشركة العالمية للأغذية البحرية».

وأفصحت شركة أكوا باور بركاء عن تحديث يتعلق بالعطل الفني الذي أصاب وحدة إنتاج الطاقة (GT - 1) سابقا والذي كانت الشركة قدرت الخسائر التقديرية الناجمة عن ذلك بحوالي مليوني ر.ع. وأبلغت عنه شركات التأمين، وفي التحديث الجديد، أشارت الشركة إلى أن عودة توربين الغاز رقم (1) للعمل سيكون في نهاية يناير من العام المقبل.

تم خلال عام 2018 إسناد مناقصات بمبلغ 221.4 مليون ر.ع. حسب البيانات المتاحة وقاعدة بيانات أوبار كابيتال بتراجع سنوي نسبته 6.5% على أساس سنوي.

أغلب هذه المناقصات تركزت كما جرت العادة في قطاع الصحة والتعليم والبنى والأساسية واللوجستية.

وجاء الربع الثالث الأعلى من حيث قيمة المناقصات بمبلغ 83.5 مليون ر.ع. ومن حيث الأشهر، جاء شهر أبريل الأعلى بمبلغ 67.7 مليون ر.ع. وكانت المناقصة الأكبر تتعلق بمشــــروع تقديم خدمـــات التموين والغـــذاء وخدمـــات النظــافة والغسيــل للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في السلطنة ولمدة 3 سنوات بمبلغ 48.5 مليون ر.ع.

يظهر تحليل المصروفات الاستثمارية الفعلية في الموازنات العامة للدولة بأن متوسط نسبة هذه المصروفات إلى إجمالي الإنفاق العام خلال الأعوام 2015 - 2017 إضافة إلى الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي قد بلغ 22.4%.

النسبة الأكبر من هذه المصروفات كانت من نصيب المصروفات الإنمائية (تضمن الشركات الحكومية) عند متوسط 49.6% تلتها مصروفات إنتاج النفط بنسبة 27.6% فإنتاج الغاز بنسبة 22% وأخيرا المصروفات الرأسمالية للشركات الحكومية بنسبة 0.7%.

وقد بلغت المصروفات الاستثمارية الفعلية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 1.9 مليار ر.ع. بتراجع سنوي نسبته 5.8%.

وسجلت أسعار النفط مستويات جيدة نسبيا في عام 2018 مقارنة بالعام الذي سبقه، ومنذ أواخر عام 2016 حين دعم خفض إنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة، استمرت وتيرة التحسن في الأسعار خلال عام 2018 الذي دعمه أيضا فرض عقوبات على إيران، ومع ذلك، في أكتوبر 2018، سمحت الولايات المتحدة لدول معينة في الاستمرار باستيراد النفط من إيران، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط (برنت) إلى 58.7 دولار للبرميل من مستوى وصله عند 86.29 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

وبعد ذلك اجتمع أعضاء منظمة أوبك والأعضاء من خارج المنظمة مرة أخرى في الأسبوع الأول من ديسمبر 2018 في محاولة لوقف هبوط أسعار النفط وتمت الموافقة على تخفيض الإنتاج الإجمالي بمقدار 1.2 مليون برميل يومي اعتبارا من يناير 2019 لفترة أولية مدتها ستة أشهر.

التخفيض جاء بمقدار 0.8 مليون برميل يومي من قبل أوبك و 0.4 مليون برميل يومي (بشكل طوعي) من الأعضاء خارج المنظمة.

بشكل عام، بلغ متوسط سعر النفط (برنت) حاليًا 72.61 دولارًا للبرميل في عام 2018 مقارنة بمتوسط عام 2017 البالغ 54.8 دولار للبرميل.

ومع ارتفاع أسعار النفط ، تمكنت شركات البتروكيماويات من تحقيق أداء جيد مقارنة بالعام الماضي، ففي الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، بلغت أرباح شركات البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي 7.57 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ5.74 مليار دولار أمريكي للفترة ذاتها من عام 2017، أي بارتفاع نسبته 32٪.

وارتفعت الأرباح خلال الربع الثالث من عام 2018 بنسبة 18٪ لتصل إلى 2.57 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ2.18 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من عام 2017.

عالميا، شهدت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي ارتفاعا طفيفا في شهر نوفمبر المنصرم حيث ارتفعت بشكل طفيف نسبته 0.28% على أساس شهري بغض النظر عن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، ووفقًا لوكالة الأنباء الصينية فإن التأثير الإجمالي للتحولات في أسعار الصرف وأسعار الأصول كان سببا في ارتفاع الاحتياطات الأجنبية.

وقد بلغت الاحتياطات في نوفمبر 3.062 تريليون دولار بارتفاع شهري قدره 8.6 مليار دولار مقارنة مع تراجع لشهر أكتوبر بمقدار 33.93 مليار دولار على أساس شهري أيضا.

وتراجع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر نوفمبر إلى 2.2% مقارنة مع 2.5% لشهر أكتوبر، الأمر الذي وافق توقعات السوق وهي أدنى قراءة منذ فبراير 2018.

وعلى أساس شهري، انخفض مؤشر البنزين بنسبة 4.2٪ في نوفمبر، مخففا أثر الزيادات في مجموعة من المؤشرات بما في ذلك المأوى والسيارات والشاحنات المستعملة، كذلك انخفضت مؤشرات خدمات الهاتف اللاسلكي، وأسعار شركات الطيران وتأمين السيارات خلال الشهر ذاته.