استهلاك الكهرباء في المناطق السكنية يمثل نحو 41.75 % من إجمالي الطاقة المنتجة

التجارة والصناعة تدعو لاستخدام أجهزة كهربائية وإلكترونية تتمتع بكفاءة استهلاك الطاقة  -

أوضحت وزارة التجارة والصناعة أن المواصفات القياسية العمانية الخليجية الموحدة والدوليــة الخاصة بالأجهزة الكهربائية والإلكترونية تحدد متطلبات لكفاءة وأداء تلك الأجهزة مشيرة إلى أنه مع التطور الهائل في تقنيات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وتنوعها أصبح موضوع كفاءة الطاقة وأداء هذه الأجهزة ذا أهمية كبيرة خصوصا إذا كانت نسبة الاستهلاك للطاقة الكهربائية يصل إلى 90.68 % سنويا، وأن نسبة الاستهلاك الكهربائي في المناطق السكنية تصل إلى 41.75 % من إجمالي الطاقة المنتجة في السلطنة.
وقال المهندس يزيد بن يحيى الهنائي أخصائي مواصفات منتجات كهربائية وإلكترونية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس: تتأثر خصائص الجهاز الكهربائي تبعا لحالة الاختلاف في الجهد من حيث الارتفاع أو الهبوط ويشمل ذلك التغير في درجة حرارة المحرك، وعزم الدوران وسرعة المحرك ومعامل القدرة واستهلاك الطاقة الكهربائية وغيرها، حيث إن حجم التأثير يعتمد على نوع الجهاز وعلى نسبة التغير في الجهد فهنا يجب على المستهلك التأكد قبل الشراء من أن الجهد المكتوب على لوحة بيانات الجهاز مطابق لجهد التوزيع الذي توفره شركة الكهرباء في المنزل حيث إن هذا يبرر من الناحية الفنية.
ثلاث مجموعات
وأوضح أخصائي مواصفات المنتجات الكهربائية والإلكترونية يمكن تقسيم الأجهزة الكهربائية المنزلية إلى ثلاث مجموعات والتي تتمثل في الأجهزة البحثية (Inductive) والتي تعمل بمحرك مثل أجهزة تكييف الهواء وغسالات الملابس والمراوح، وهذه تستهلك حوالي 70 % من إجمالي الطاقة المستهلكة منزليا، وأجهزة مقاومية (Resistive ) مثل مصابيح الإنارة والمدافئ والأفران الكهربائية، وهذه تستهلك حوالي 20 % من الطاقة، منها حوالي 14 % للإنارة فقط، وأجهزة إلكترونية مثل أجهزة الحاسب الآلي والتلفاز وغيرها وهذه تستهلك حوالي 10 % من الطاقة. وأضاف: وطبقا للمواصفة القياسية العمانية الخليجية رقم (GSO 1899:2009) الخاصة بالجهود والترددات المستخدمة في دول مجلس التعاون فإن التفاوت في جهد التوزيع بالسلطنة يجب أن يكون في حدود ±6 % ، ويمكن للجهاز أن يعمل بأمان في نطاق هذا التغير في الجهد، بينما في المقابل سوف تتغير كفاءة وأداء الجهاز وخصائصه تبعا لذلك .
وأشار المهندس يزيد الهنائي إلى أنه طبقا لقانون (أوم) الشهير الذي يوضح العلاقة بين القدرة والجهد والمقاومة (P = V² /‏‏R) فإن التغير في الجهد يؤدي إلى تغير في استهلاك القدرة يتناسب مباشرة مع مربع التغير في الجهد، وهذا يعني أن ارتفاع جهد التوزيع بحوالي 4 %، يقابله زيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية للجهاز بحوالي 8%. وأوضح أخصائي مواصفات المنتجات الكهربائية والإلكترونية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بأن الدراسات بينت أنه بالنسبة للأجهزة التي تعمل بوسيلة تحكم في درجة الحرارة (ثرموستات) مثل مكيفات الهواء والثلاجات فإن الزيادة في الجهد ضمن حدود معينة لا يكاد يمثل تغييرا يذكر في استهلاك الطاقة الكهربائية، بينما تتأثر أجهزة أخرى مثل المكانس الكهربائية والمراوح غير المزودة بثرموستات، كما أن تطبيق المواصفة القياسية العمانية الخليجية رقم (2530) الخاصة بمتطلبات بطاقات كفاءة الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة لمكيفات الهواء سوف تساهم بلا شك في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بالنسبة للمكيفات، وهناك مشاريع مواصفات قياسية عمانية خليجية تتعلق بكفاءة استهلاك الطاقة لمنتجات كهربائية أخرى مثل الثلاجات والغسالات والسخانات والنشافات وهي حاليا قيد الدراسة وكلها تصب في ترشيد استهلاك الكهرباء وتعزيز سوق كفاءة الطاقة.
وأكد المهندس يزيد الهنائي أن أجهزة الإنارة تتأثر بشكل ملحوظ وتستهلك طاقة أكبر في حالة ارتفاع جهد التوزيع، وبالنسبة للمصابيح من نوع الفتيلة والهالوجين ومصابيح الفلورسنت فإن الزيادة في الجهد يؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ، بينما تعتبر مصابيحLED (مصباح صمام ثنائي باعث للضوء) هي حاليا أكثر المصابيح اقتصادا من حيث استهلاك الطاقة.