عمان اليوم

كلية التربية بالرستاق تقدم حزمة من البرامج التدريبية تستهدف 500 موظف

14 ديسمبر 2018
14 ديسمبر 2018

الرستاق - سعيد السلماني - 

تستعد لجنة التنمية المهنية وخدمة المجتمع والتعليم المستمر بكلية التربية بالرستاق لتنفيذ حزمة من البرامج التدريبية تستهدف من خلالها تدريب ما يقارب (500) من موظفي المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بمحافظة جنوب الباطنة، حيث سيتم تنفيذ أكثر من 20 برنامجا في علوم ومهارات في مجالات مختلفة مثل ريادة الأعمال، والتنمية البشرية، واللغات، والاقتصاد، والإعلام، والتربية وتقنية المعلومات.

وحول البرامج تقول الدكتورة ميمونة الخروصية من قسم المتطلبات العامة ورئيسة اللجنة: حرصت الكلية في هذا العام الأكاديمي، على أن يتم بناء برنامج تدريبي يلبي الاحتياجات المهارية والتدريبية للعاملين بمؤسسات المنطقة، ويستكمل ما تم العمل عليه في الأعوام السابقة، وعليه فقد تم استعراض البرامج السابقة التي تم تقديمها من الكلية لمختلف المؤسسات سابقا، ودراسة التغذية الراجعة المتمثلة في الاستبانات والآراء التي تم تقديمها عن هذه البرامج، سواء من القائمين عليها ومنفذيها بالكلية أو من المشاركين بها، وتم التركيز على مواضيع البرامج المطروحة وفتراتها الزمنية، وهو ما شكل نقطة الانطلاق الأولى لبناء برنامج هذا العام.

وتضيف د. ميمونة: إيماننا عميق كفريق عمل بمسؤولياتنا كمؤسسة تعليم جامعي معنية بتقديم خدمة نوعية لمجتمع الكلية المحيط، ولذلك فإن برنامج العام الحالي شهد تطويرا على مستوى المشاركين المستهدفين ومدة البرنامج، فإلى جانب البرامج العامة التي يمكن حضورها من مختلف الشرائح هناك برامج تستهدف شرائح معينة بالمجتمع كأصحاب المؤسسات التجارية الذي سيقدم لهم برنامج «الطريق إلى نجاح مشروعي بالصين»، وبرنامج (STEM) وهو من البرامج المتخصصة التي تمّكن المشاركين به من تعلم وتطبيق محتوى دقيق في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ليكونوا قادرين على إجابة المسائل المعقدة والبحث في القضايا العالمية لتطوير حلول للتحديات والمشكلات، و«دورة في البناء القصصي» للموهوبين في المجال الإبداعي القصصي من الطلاب، وبرنامج «التعامل مع الأزمات إعلاميا» للعاملين في الجانب الإعلامي. من جانب آخر شهد برنامج هذا العام تطويرا على المستوى الزمني للبرامج المطروحة ليصل بعضها إلى شهرين كبرنامج تعليم اللغة الصينية.

وعن برنامج «الطريق إلى نجاح مشروعي في الصين» يقول إسحاق العزري الأكاديمي المتخصص باللغة الصينية بالكلية: يستجيب البرنامج لزيادة العلاقات التجارية التي تمتد لأربعين عاما ونمو الميزان التجاري بين السلطنة والصين، ويسعى البرنامج إلى تعريف المشاركين بثقافة التعامل مع التجار الصينيين وأهم الأسس التي تضمن نجاح المشاريع في الصين، إلى جانب ذلك هناك برنامج عام لتعلم لغة الماندرين وهي اللغة الرسمية للصين تستمر لمدة شهرين وقد سبق تقديم البرنامج وقدم نتائج جيدة نأمل استمرارها.

الجدير بالذكر أن الكلية تطمح إلى أن تستفيد مختلف المؤسسات بالمحافظة من هذه البرامج، وأن تصل مع هذه المؤسسات إلى إيجاد شراكة فيما يخص بناء برنامج متطور لخدمة المجتمع، عبر مساهمة جميع الأطراف المعنية إلى جانب الكلية في مراحل التخطيط لهذه البرامج واقتراح طرق تنفيذها وتقييمها، نظرا لأن نجاح عمل لجنة التنمية المهنية وخدمة المجتمع والتعليم المستمر مرهون باستمرارية تأثيرها الإيجابي في تطوير المعارف والمهارات بما يتوافق مع الاحتياجات الحقيقية التي يتلمسها بشكل يومي العاملون في مختلف القطاعات والمؤسسات.