فشل اتفاق سول وواشنطن حول تكاليف نشر قوات أمريكية بشبه الجزيرة الكورية

سول - (د ب أ) - فشلت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة،في آخر جولة من المفاوضات الرسمية، في التوصل إلى اتفاق حول المبلغ، الذي سوف تتحمله سول مقابل نشر القوات الأمريكية في شبه الجزيرة، حسبما قال مسؤول حكومي كوري جنوبي أمس.

وكان دبلوماسيون رفيعو المستوى من الدولتين الحليفتين قد أجروا محادثات على مدار ثلاثة أيام في سول لتحديد حجم المساهمات المالية التي تقدمها سول جراء نشر قوات امريكية في كوريا الجنوبية والبالغ قوامها 28500 جندي.

كانت المفاوضات قد بدأت في شهر مارس، ومن المقرر أن يتم وقف العمل بالاتفاق الحالي ومدته خمس سنوات في نهاية هذا الشهر. ولا يزال الجانبان على خلاف كبير بشأن المبلغ الإجمالي للمساهمات المالية التي يجب أن تقدمها سول، ومدة العقد وبعض القضايا الأخرى مثار جدل، وفقا للمسؤول. واستبعد المسؤول الكوري الجنوبي،الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات للصحفيين، إمكانية إجراء جولة أخرى من المحادثات الرسمية خلال هذا الشهر. وأضاف «إذا لزم الأمر، يمكننا إجراء مفاوضات رسمية الشهر المقبل». وتابع المسؤول أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأسبوعين المقبلين، فإنه من المتوقع أن يسبب ذلك مشكلة للقوات الأمريكية فيما يتعلق بدفع أجور العمال المدنيين الكوريين الجنوبيين في قواعد انتشارها.

ورفض الكشف عما إذا كان قد تم إحالة الموضوع إلى رئيسي الدولتين. ويتم استخدم ثلث الأموال التي تقدمها سول في دفع أجور حوالي 8000 عامل،ويتم إنفاق بقية مساهمة سول المالية على مشاريع البناء في قواعد تابعة للقوات الأمريكية والدعم اللوجيستي. كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالبت سول بزيادة مساهمتها السنوية بشكل كبير من مبلغ 960 مليار وون الحالي (850 مليون دولار أمريكي).

وتأمل كوريا الجنوبية في ألا تؤثر قضية المال على تحالفها مع الولايات المتحدة وسط الحاجة إلى إثبات قوتها في التعامل مع كوريا الشمالية.