1074894
1074894
الرياضية

48 ساعة على نهاية معسـكر مسـقط .. في الطريق إلى الإمارات

14 ديسمبر 2018
14 ديسمبر 2018

كتب: ياسر المنا - 

48 ساعة تبقت على آخر محطات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مسقط في إطار تحضيراته التي بدأت منذ بضعة أشهر للمشاركة في نهائيات الأمم الآسيوية التي تستضيفها الإمارات في بداية شهر يناير من العام المقبل.

شملت محطة الإعداد المحلية تجمعين إعداديين أدى خلالهما المنتخب ثلاث تجارب أمام منتخبات سوريا والبحرين وأخيرا طاجيكستان وسيؤدي اليوم وغدا بعض التدريبات ثم يمنح نجوم الفريق راحة لمدة ثلاث ليال ليربطوا حزام الإقلاع الى الإمارات بعد ذلك ليخوضوا آخر محطة في برنامج الصقل والتأهيل الفني والبدني ويؤدي بعض التجارب التي تمثل بروفات ختامية لتجهيز التشكيلة الأساسية التي ستخوض التحدي الآسيوي.

حقق المنتخب الوطني في تجربته أمام طاجيكستان فوزا مهما بثنائية ليرفع كثيرا من معنوياته ويعزز من ثقته في قدراته على تحقيق النتائج الإيجابية ووضع حد للعقم الهجومي الذي طارده في كثير من المباريات والتعادلات في التجارب الخمس الماضية وكان آخرها في التجمع قبل الحالي أمام المنتخب السوري.

كشفت التجربة الطاجيكية مؤشرات فنية جديدة مهمة للجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك وساعدته في ان يطلع على جملة من الحقائق التي ظل يبحث عنها في كل تجربة مع سعيه للحصول على الوصفة التي تساعد الجهاز الفني في تخطي السلبيات والأخطاء وإيجاد حلول للعقبات التي تشكل تهديدا للنتائج الإيجابية في البطولة القارية.

دفع فيربيك تشكيلة في مباراة طاجيكستان تجمع بين الخبرة وحماس الشباب من البدلاء للتعرف على القدرات الفردية والجماعية وصولا الى ما يبحث عنه حتى يدخل الى ملعب المباريات الآسيوية وهو على يقين من أن فريقه قادر على تطبيق الأسلوب والتكتيك الذي يراه مناسبا ويسهل من مهمة العبور الى الدور الثاني والذي يمثل استراتيجية أولي للمنتخب في النهائيات القارية. وتحدث الجهاز الفني للمنتخب عن ارتياحه وسعادته لما قدمه المنتخب في التجربة وتحقيقه للنتيجة الإيجابية ومشيرا الى انه كان بالإمكان تقديم الأفضل.

يعتبر منتخب طاجيكستان من المنتخبات الآسيوية المتطورة فنيا وظهر في التجربة الودية أمام الأحمر بشكل جيد في حركته وانتشاره في الملعب ونجح في ان يغلق المساحات أمام لاعبو المنتخب في بعض أوقات المباراة ولعب بأسلوب ضاغط وهو ما ساعد فيربيك كثيرا على ان يختبر نجاح أسلوبه وخطته في غياب المساحات التي تتيح للاعبين الحركة وبناء الهجمات خاصة من العمق والأطراف.

ساهم منتخب طاجيكستان في إثراء التجربة بقوة الأداء والاندفاع المتواصل بحثا عن شباك لحبسي وهو ما جعل خط الدفاع أمام ضغوط منحته اختبارا جيدا وينطبق نفس الأمر على حارس المرمى.

تفوق المنتخب الوطني بصورة واضحة في الشوط الثاني بفضل التعديلات الإيجابية التي تمت في التشكيلة وبرهنت على ان كنبة الاحتياط تضم عناصر طيبة يمكنها ان تكون أوراق رابحة للفريق في البطولة.

شهدت التجربة تحسن واضح في أداء الأحمر مقارنة مع مستواه الذي قدمه في التجارب الأخيرة ولعب بجماعية وتحرك بإيجابية وشكلت طلعاته الهجومية خطورة كبيرة لكنها افتقدت في بعض الأحيان للمسة الأخيرة وهو الأمر الذي لا يزال بحاجة لعمل من جانب المدرب الهولندي حتى يضمن الفاعلية الهجومية المطلوبة.

حقائق عديدة أفرزتها تجربة طاجيكستان ستكون بمثابة الدرس المفيد للجهاز الفني واللاعبين أنفسهم للتعرف على كيفية صناعة الانتصار والمحافظة عليه في المباريات التنافسية في البطولة الآسيوية. سيغادر الأحمر الى الإمارات وأمام جهازه الفني صورة واضحة عما يجب عليه ان ينفذه في الأيام الأخيرة التي تفصله عن ملعب المنافسات التي تتطلب تعاملا فنيا مختلفا وتركيز وحرص على التجويد وتقديم الأداء الذي يحقق الغايات المرجوة.