1074702
1074702
العرب والعالم

مقتل إسرائيليين اثنين في هجوم بالضفة الغربية تبنته «كتائب القسام»

13 ديسمبر 2018
13 ديسمبر 2018

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا برام الله ويغلق مداخل المدينة - 

رام الله (عمان) نظير فالح - (أ ف ب):-  

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب فلسطيني امس برصاص الجيش الإسرائيلي داخل مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الارتباط الفلسطيني أبلغها مقتل الشاب، غير انها لم توضح هويته. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل الشاب، وقال في بيان له انه «حاول دهس مجموعة من الجنود في مدينة البيرة القريبة من رام الله، وأطلق عليه الجنود الرصاص ما أدى الى مقتله».

وقتل إسرائيليان امس في هجوم بسلاح ناري بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وذلك بعد ساعات من قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين اثنين قال إنهما ضالعان في قتل ثلاثة إسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «خرج ارهابي من سيارته وأطلق النار على جنود ومدنيين اسرائيليين كانوا في محطة حافلات».

وأكدت ناطقة باسم الجيش مقتل إسرائيليين إثنين بدون أن تؤكد أن الهجوم استهدف جنودا إسرائيليين. وجرح شخصان آخران على الأقل، حسب فرق الإسعاف في الهجوم الذي وقع قرب مستوطنة غير بعيدة من مدينة رام الله. وقال الجيش ان المهاجم لاذ بالفرار.

وشهدت الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من خمسين عاما من الجيش الاسرائيلي، تصاعدا في العنف دفع مسؤولين اسرائيليين الى اطلاق تحذيرات في وقت يسود هدوء حذر قطاع غزة ومحيطه.

وقال الجيش الاسرائيلي انه قتل الليلة قبل الماضية فلسطينيين اثنين قال انهما نفذا عملية قتل اسرائيليين اثنين في بركان في 7 اكتوبر وعملية ثانية في 9 ديسمبر التي أصيب فيها 12 شخصا في مستوطنة عوفرا.

في الأثناء أصيب شرطيان إسرائيليان بجروح بسلاح أبيض في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، بيد فلسطيني قتل برصاص القوات الاسرائيلية، بحسب مصدر أمني اسرائيلي.

وقال جيش اسرائيل في بيان «ان الجهود المكثفة لتحديد مكان الإرهابيين اللذين نفذا هجمات بالسلاح الناري في بركان وتقاطع عوفرا، أثمرت».

وإثر الهجوم، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه أغلق مداخل رام الله مقر السلطة الفلسطينية وأرسل عددا من وحدات المشاة الإضافية إلى الضفة الغربية.

وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عمليتي بركان وعوفرا، وجاء في بيان لها «من عملية بركان البطولية إلى عملية عوفرا، تسطر كتائب القسام ملحمةً جديدةً في صفحات مجد شعبنا»، مضيفة أنها «تزف بكل الفخر والاعتزاز إلى العلى شهيديها المجاهدين: صالح عمر البرغوثي، سليل عائلة البرغوثي المجاهدة، وبطل عملية عوفرا…، وأشرف وليد نعالوة، بطل عملية بركان».

وقتل جنود اسرائيليون مساء امس الاول صالح عمر البرغوثي (29 عاما) الذي قال الجيش إنه ضالع في هجوم 9 ديسمبر.

وتجمع حشد اسرائيلي وسط اجواء حزن شديد في جنازة الجنين بالقدس في حين وعد رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو بالعثور على منفذي الهجوم.

وقتل صلاح عمر البرغوثي في ظروف مازالت غامضة قرب رام الله حين كان يحاول الافلات من القوات الاسرائيلية، بحسب هذه الاخيرة التي قالت إنها أوقفت عددا غير محدد من الاشخاص.

ومنذ الأحد نشرت القوات الاسرائيلية أعدادا كبيرة من عناصرها ونفذت عمليات دهم شملت مقر وزارة المالية ووكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) برام الله.

والليلة قبل الماضية وبعد مطاردة استمرت شهرين تعرفت القوات الإسرائيلية على مكان أشرف نعالوة الذي قالت انه منفذ هجوم المنطقة الصناعية بركان شمال الضفة الغربية الذي قتل فيه رجل وامرأة في 7 اكتوبر.

وبحسب الأمن الاسرائيلي، قتل أشرف نعالوة لدى محاولة توقيفه وحين كان على وشك تنفيذ هجوم جديد.

وأظهرت صور من المكان في مخيم لاجئي عسكر بنابلس مشاهد عنف مع جدران عليها آثار رصاص ودماء على الدرج.

ويعيش أكثر من 600 ألف مستوطن اسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة. والاستيطان غير قانوني وفق القانون الدولي.

وبعد هجوم الأحد قال نتانياهو إن المهاجمين الفلسطينيين يسعون الى دفع المستوطنين الاسرائيليين الى الرحيل مؤكدا استمرار الاستيطان، وقال «ما دمت رئيس وزراء لن يتم طرد أي يهودي من منزله. ولن يطردوا من المنازل فحسب بل سيبنون منازل جديدة».

وهنأ امس القوات الاسرائيلية معتبرا أن «ذراع اسرائيل ستطال كل من يهاجم مواطني اسرائيل».

في السياق ذاته، تشير تقديرات إسرائيلية إلى احتمال ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة المنظمة في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب اغتيال الجيش الإسرائيلي للشابين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي، فجر امس.

وقال المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» العبرية، عاموس هارئيل، «من المتوقع أن تضاعف حماس من محاولاتها لتنفيذ عمليات جديدة بالضفة الغربية».

وأضاف هارئيل «حماس تواصل فرض معوقات أمام إسرائيل للوصول إلى حالة استقرار أمني بالضفة الغربية، وتعتبر أن نشاطاتها العسكرية والأمنية بالضفة لا تتعارض مع مباحثات وقف إطلاق النار بغزة». وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة سجّلت تزايدا في العمليات الأمنية بالضفة الغربية، بدءًا بعمليات الدهس مرورًا بعمليات طعن وانتهاء بعمليات إطلاق النار.

ونوه إلى أن «هذه العمليات في تزايد مستمر، وأن قوات الأمن الإسرائيلية غير قادرة على مواجهتها، بل وتزيد من الصعوبات أمام قوات الأمن في الحفاظ على حالة الاستقرار الأمني بالضفة».

وزعم أن الجيش الإسرائيلي والمخابرات المخابرات العامة «شاباك» يعملان بشكل جيد منذ عام 2002 في محاربة حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بالضفة الغربية، وملاحقة عناصرها.

وبيّن أن الجهود الإسرائيلية تتمثل بملاحقة منفذي العمليات الفردية وفرض إجراءات عقابية صارمة على عائلاتهم، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة التعاون مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من أجل إحباط المزيد من العمليات.

ورأى أن منفذي العمليات، بدأوا يحصلون على الدعم والمساندة من محيطهم، في أعقاب تنفيذ العملية، مثلما حدث لمنفذ عملية بركان، متابعا «لكن الخطورة الكبيرة في الضفة الغربية الآن هي حركة حماس».

وأضاف «حماس ستواصل محاولاتها لتنفيذ العمليات بالضفة الغربية»، منوهًا إلى أن الـ «شاباك» كشف مؤخرًا عن اعتقال العديد من الخلايا التابعة للحركة، والتي خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بالخليل، وفق قوله.

وأوضح المحلل الإسرائيلي، أن الـ «شاباك» يعتقد أن خلايا الضفة الغربية يتم إدارتها من خلال أسرى محررين تابعين للذراع العسكري لحركة «حماس».

ورأى أن «حماس لن تتنازل عن جهودها لتنفيذ المزيد من العمليات بالضفة، ويبدو أنها بدأت بتغيير الطرق والوسائل القديمة، وأنها تسعى لتحسين البنية التنظيمية لها بالضفة الغربية».

وأشار المحلل الإسرائيلي، إلى أن مخاوف الأجهزة الأمنية في تل أبيب تكمن في احتمال تزايد محاولات شبان فلسطينيين، لتقليد العمليات الأخيرة.