ماي لا تتوقع « تقدما فوريا» في المباحثات مع «الأوروبي» بشأن خروج بريطانيا

ألمانيا تستبعد إعادة التفاوض على الاتفاق - 

عواصم- (وكالات): قللت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من التوقعات بشأن اجتماعها مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قائلة إنها لا تتوقع تحقيق تقدم فوري بشأن التطمينات القانونية والسياسية اللازمة لتمرير اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان البريطاني.

وقالت ماي لدى وصولها إلى مقر القمة «لا أتوقع تحقيق تقدم فوري ولكني أتمنى أن نستطيع أن نبدأ العمل في أسرع وقت ممكن بشأن التطمينات اللازمة». وأضافت أنها تدرك «مخاوف» مجلس العموم، ولكنها أعربت عن اقتناعها بأن « أفضل حل للجميع هو الموافقة على الاتفاق».

من جانبه يتوقع أن يصوت البرلمان البريطاني في ينايرالمقبل على مشروع اتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، بحسب جدول أعمال نشرته وزيرة الشؤون البرلمانية أندريا ليدسوم أمس. وأظهر الجدول أن مجلس العموم سينشغل بالنظر في مسودات قوانين أخرى الأسبوع المقبل قبل أن يعلق أعماله في إجازة تستمر من 20 ديسمبر حتى 7 يناير المقبل. وكانت ماي تعهدت بأن يتم التصويت بحلول 21 يناير المقبل. كما استبعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات أدلى بها أمس إجراء أي تغييرات على اتفاق الخروج بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وجاءت هذه التصريحات للسياسي الاشتراكي قبل وقت قصير من بدء قمة لدول الاتحاد الأوروبي لبحث خطط خروج بريطانيا. وقال ماس في البرلمان اليوم الخميس:« ليس هناك أساس لإعادة فتح هذا الاتفاق، ولن يتغير شيء في هذا الأمر». وتنظر القمة الأوروبية خطط الخروج البريطاني وذلك في ظل تفاقم الخلاف داخل بريطانيا حول هذه الخطوة.

ويسعى الزعماء الأوروبيون خلال القمة إلى المساعدة على توفير أغلبية لهذا الاتفاق داخل البرلمان البريطاني وتجنب انفصال فوضوي لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي نهاية مارس المقبل. ولا يزال من غير المحدد بعد كيف يمكن أن يحدث ذلك بدون إعادة تفاوض.